أظهرت نتائج استطلاع خاص للرأي السعودي، أن نصفهم متشائمون من الأوضاع الاقتصادية للدولة الغنية بالنفط، في حين أيد غالبيتهم إبرام الاتفاق النووي الإيراني.
الاستطلاع الذي أجرته إحدى شركات الاستطلاع التجارية الإقليمية بتكليف من “معهد واشنطن” جري في الفترة ما بين 25 يوليو/ تموز و15 أغسطس/ آب 2022.
واعتمد على المقابلات الشخصية لعينية شملت 1000 مواطن سعودي تم اختيارهم عشوائيًا بحسب إجراءات الأرجحية الجغرافية المعيارية. ويناهز هامش الخطأ الإحصائي للاستطلاع 3% تقريبًا.
ووجد الاستطلاع أن نصف السعوديين متشائم حيال “الوضع الاقتصادي السيئ عمومًا في البلاد”، بمن فيهم نسبة 22% تؤيد هذه المقولة “بشدة”.
ويتشارك وجهة النظر هذه الأصغر والأكبر سنًا بالتساوي تقريبًا.
وينبع هذا الشعور – غير المتوقع في ضوء التركيز الخارجي الكبير على ارتفاع عائدات النفط – من تصور السعوديين لارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وعلى صعيد أخر، أبدى السعوديون المستطلع آرائهم اهتماما ضئيلا بتحسن العلاقات مع إيران، لكن رغم ذلك أفادت نسبة 14% من السعوديين فقط بأن العلاقات الجيدة مع إيران مهمة “نوعًا ما” لبلدهم.
وهذه المسألة من القضايا القليلة التي يبرز فيها الاختلاف بين الطوائف، ولو كان محدودًا: ففي أوساط الأقلية الشيعية السعودية الصغيرة، تولي نسبة 22% أهميةً للعلاقات الجيدة مع طهران.
في حين تؤيد أغلبية السعوديين (57%) عمومًا إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران. إلا أن أقليةً كبيرةً مفاجئة (39%) ترى أن الاتفاق سيخلف أثرًا إيجابيًا بعض الشيء على المنطقة، مع تأييد الأقلية الشيعية له بنسبةٍ أكبر بقليل.
وفيما يتعلق بالتطبيع، لاتزال المواقف الشعبية السعودية تجاه التطبيع مع إسرائيل و”اتفاقيات ابراهيم” متباينة للغاية.
ووفق الاستطلاع يوافق 42% من المشاركين على أنه “يجب السماح للأشخاص بالتواصل مع إسرائيل على الصعيديْن التجاري أو الرياضي إذا رغبوا في ذلك”.
تضاعفت هذه النسبة مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن “اتفاقات إبراهيم” في خريف عام 2020؛ وظلت مستقرة منذ ذلك الحين، حتى في أعقاب العمليات العسكرية الانتقامية الإسرائيلية مباشرة في غزة في مايو/أيَّار 2021 ومرة أخرى في تموز/يوليو الماضي فقط.
لكن الأغلبية (57%) لا توافق على ذلك، ومنها نسبة 26% تعارض ذلك “بشدة”.
متابعات