طفلك يتنمر؟ إليك كيفية التعامل مع الوضع بذكاء وفعالية

نفترض أحيانًا أن الأطفال المتنمرين “أطفال سيئون”، لكن العديد من الأطفال ذوي السلوك الحسن يتورطون في التنمر، وأحيانًا يرغبون في الاندماج مع مجموعة من الأطفال المتنمرين. 

وقد يصبح الأطفال الذين يبحثون عن الاهتمام أو يتميزون بالحزم بطبيعتهم متنمرين أيضًا، وقد لا يفهمون كيف تؤثر أفعالهم أو كلماتهم على الأطفال الآخرين، وغالبًا ما يصبح الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، سواءً في المنزل أم المدرسة، متنمرين أيضًا.

إذا سمعتَ أن طفلكَ يتنمّر، فابدأ بالتحدث إليه. كن صريحًا ومباشرًا: “أخبرني معلمك أنك كنتَ متورطًا في بعض حالات التنمّر في المدرسة، هل يمكنكَ إخباري بما حدث؟”.

امنح طفلكَ مساحةً لشرح ما يحدث وشعوره حيال ذلك، إذا لم يكن مصدر هذا السلوك واضحًا بعد، فيمكن لأخصائي الصحة النفسية مساعدتكَ في فهمه. فقد يعاني الأطفال الذين يتنمّرون من تحديات عاطفية كامنة.

بعد ذلك، حدد ما تريد رؤيته. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يستبعد الأطفال الآخرين، فأخبره أنك تتوقع منه الموافقة عندما يطلب الآخرون اللعب معه.

ومن المفيد أيضًا أن تنظر إلى ما يحدث في المنزل، فإن معاملة بعضنا البعض باحترام ولطف تُقدم قدوة حسنة للأطفال.

وقالت كريستين كاروثرز الحاصلة على درجة الدكتوراه، وهي أخصائية نفسية سريرية: “من المهم أن يفكر الآباء في كيفية تأثير سلوكياتهم، وعلى طريقة تعاملهم مع أزواجهم، وطريقة تعاملهم مع الغضب – وأن يكونوا واقعيين بشأن ما إذا كان هذا أمرًا قد تم غرسه في الطفل أم لا” .

خيار آخر هو تحديد عواقب واضحة لسلوك طفلك، على سبيل المثال، يمكنك حرمان طفلك من هاتفه لبضعة أيام إذا أبلغ معلمه عن تنمر، كما أن التصالح مع الأطفال الآخرين قد يكون عاقبة مفيدة، مثل تقديم اعتذار كتابي أو القيام بعمل لطيف للشخص الذي أساء إليه.

وأخيرًا، احرص على أن يبقى التواصل مفتوحًا ومُحبًا مع طفلك، اطرح أسئلة مفتوحة حول حياته، وخصص وقتًا للاستماع إليه، إن إدراكك لاهتمامك بما يحدث معه يزيد من قدرته على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى