يدق الخبراء ناقوس الخطر من أن عادة غريبة تتعلق بالثلاجة، قد تكون بمثابة إشارة إلى أحد أعراض الخرف التي لا يتم التعرف عليها بشكل كاف.
هناك بعض الأعراض للخرف، مثل: فقدان الذاكرة، والتغيرات السلوكية، ومشاكل الكلام، واللغة معروفة نسبيًا، ومع ذلك قد تكون بعض العلامات أكثر غموضًا وتظهر حيث لا تتوقعها.
وسلطت جمعية الزهايمر في كندا الضوء على “وضع الأشياء في غير مكانها” كمؤشر محتمل على الإصابة بالخرف، وقد يتضمن هذا وضع شخص ما لأشياء غير مناسبة في الثلاجة، مثل جهاز التحكم عن بعد.
وأكدت الجمعية وفقًا لصحيفة “اكسبريس”، أهمية التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة الأكثر شيوعًا للخرف من أجل التشخيص في الوقت المناسب.
وحثت الناس على التفكير: “هل أنت، أو الشخص الذي تعرفه، تضع الأشياء في أماكن لا ينبغي أن تكون فيها؟”.
وينبغي التمييز بين هذا وبين لحظات النسيان المعتادة، حيث أكدت الجمعية أنه: “يمكن لأي شخص أن يضيع محفظته أو مفاتيحه مؤقتًا. ولكن الشخص المصاب بالخرف قد يضع الأشياء في أماكن غير مناسبة”.
ووفقًا لجمعية الزهايمر، فإن أحد الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه إليها في مرض الخرف هو الفقدان المتكرر للأغراض الشخصية بسبب مشاكل الذاكرة.
قد ينسى الفرد الأشياء اليومية، مثل: النظارات أو المفاتيح، أو يتركها في أماكن غير متوقعة – مثل جهاز التحكم عن بعد للتلفزيون في الحمام أو أكياس الشاي في الثلاجة – الأمر الذي لا يسبب الارتباك فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مفاهيم خاطئة مؤلمة.
وأضافت الجمعية الخيرية “إذا كان الشخص يعتقد أن هناك عنصرًا يجب أن يكون في مكان ما ولم يكن كذلك، فقد يؤدي هذا إلى اعتقاده بأن شخصًا ما يخفي أشياء أو يسرقها منه”.
وقد تظهر سلوكيات الاكتناز أيضًا عندما يسعى الأفراد إلى إيجاد شعور بالنظام وسط الارتباك.
وحذرت الجمعية: “من المهم أيضًا ملاحظة أن ما يقوله الشخص قد يكون صحيحًا، فلا تتجاهله لأنه مصاب بالخرف”.