فيديو .. بعد الاستقبال الحاشد.. هل يصبح جمال سليمان رئيسا لسوريا؟

أعاد الاستقبال الحاشد الذي حظي به الفنان السوري جمال سليمان، في سوريا التي رجع إليها بعد 13 عامًا، النقاش حول إمكانية أن يكون أول فنان يصبح رئيسًا لسوريا في التاريخ.

ووصل سليمان إلى دمشق أمس الاثنين، ليقابل باستقبال حاشد في مطار دمشق الدولي، شارك فيه أفراد من عائلته ومن الوسط الفني وسوريين آخرين كثر.

كما رُفع الفنان السوري في المطار على الأكتاف، ولوح بعلم سوريا الجديد، قبل أن يواجه أسئلة الصحفيين في المطار عن إمكانية ترشحه للرئاسة.

وفي مقهى الروضة وسط دمشق، حيث بات المكان تجمعًا دائمًا للنخب الثقافية والسياسية والإعلامية السورية، حظي سليمان باستقبال مميز أيضًا من خلال “العراضة الشامية” التي تقوم على الأهازيج والموسيقى واستعراض السيوف.

ومن المقهى ذاته، عادت الأسئلة ذاتها حول رئاسة سوريا، لتواجه سليمان مجددًا، بينما ظلت أجوبته في سياق واحد، يدور حول ضرورة استقرار البلاد عبر حوار وطني وإقرار دستور عصري جديد، وترك اختيار الرئيس لقرار جميع السوريين.

وبينما يبدو للفنان سليمان مؤيدين كثر في الميدان، فإن له معارضين كثر أيضًا، وقد ظهروا بوضوح في نقاش واسع تشهده مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا منذ يوم أمس الاثنين.

ويجد كثير من السوريين أن سليمان سيكون منافسًا قويًا على الرئاسة فيما لو ترشح في أي انتخابات ستشهدها البلاد في الفترة المقبلة، مستفيدًا من عدة مزايا معروفة عنه.

فقد انخرط سليمان في المعارضة السياسية، وانضم لإحدى هيئاتها المتعددة منذ العام 2011، وعُرف بنبذه للعنف من كل الأطراف، ودعا النظام السابق إلى الإصلاح السياسي مرارًا.

كما يدعو سليمان على الدوام، مواطنيه إلى تقديم انتمائهم السوري على انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية في بلد ينتمي مواطنوه لأديان ومذاهب وقوميات مختلفة.

وقبل مغادرته سوريا، كان سليمان أستاذًا لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، بجانب كونه ممثل بارز في السينما والتلفزيون والمسرح، ولعب أدوار متنوعة ومميزة في رحلة الدراما السورية.

لكن حظوظ سليمان في أن يكون رئيسًا لسوريا تواجه عقبات أيضًا، إذ تدور غالبية التحليلات السياسية على أن الرئيس القادم سينتمي للطائفة السنية التي تشكل غالبية السوريين، مهما كانت الهيئة السياسية أو الحزب الذي سيمثله في أول انتخابات.

فالفنان السوري مولود لأب من الطائفة العلوية وأم من الطائفة السنية، وعلى الرغم من نبذه الدائم للطائفية، ومعارضته للرئيس السابق بشار الأسد، فهو ينتمي لطائفته، وهو تفصيل حضر في كثير من نقاشات المدونين السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ينقسم السوريون المعارضون للنظام السابق، في نظرتهم لهيئات المعارضة السياسية التي تشكلت بعد العام 2011، إذ يعتبر البعض منهم، الهيئة التي انتمى لها سليمان، مهادنة، ولم تنحاز للسوريين بالشكل المطلوب.

وأمام ذلك الانقسام، يركز سليمان على ضرورة وجود حياة سياسية حرة تتنافس فيها الحكومة والمعارضة تحت قبة برلمان منتخب، دون أن يؤكد أو ينفي نيته خوض السباق الرئاسي القادم، متمسكًا بهويته السورية ومنشأه الدمشقي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى