طرق لتعليم الأطفال الانضباط والطاعة منذ الصغر

يعد الأطفال، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 9 سنوات، لازالوا في مرحلة معرفة القواعد وما يمكنهم وما لا يمكنهم القيام بها؛ فحتى مع تقدمهم في السن، سيمارس الأطفال أنشطة مختلفة، سواء في المنزل أو المدرسة.
لذلك، لا تهتمي فقط بالنمو المعرفي والنمو البدني لطفلك، بل تحتاجين أيضاً إلى تعليم طفلك كيفية تأديبه وتربيته منذ سن مبكرة حتى يتمكن من تعلم كيفية إدارة وقته والقدرة على الانضباط الذاتي وممارسة جميع أنشطته وتنظيمها قدر الإمكان. وإليك وفقاً لموقع” raisingchildren”عدة طرق يمكنك من خلالها تأديب أطفالك في سن مبكرة.
كوني قدوة جيدة

النصيحة الأولى لتعليم الأطفال هي إظهار القدوة الحسنة، فيجب عليك أنت وشريكك أن تكونا قدوة جيدة لأطفالكما في الحياة اليومية. إذا كنت تريدين أن يكون طفلك مهذباً، فيجب عليك دائماً أن تتصرفي كقدوة له، فالآباء يجب أن يكونوا قدوة لأطفالهم.
جدول الأنشطة
لكي يكون طفلك أكثر انضباطاً وأكثر ذكاءً في إدارة الوقت، شاركي طفلك في وضع جدول للأنشطة لمساعدته على التركيز بشكل أكبر على القيام بالأنشطة في ذلك اليوم وفي الأيام المقبلة.
يمكنك البدء بجدول أنشطة بسيط، بدءاً من الاستيقاظ وحتى العودة إلى النوم ووضع مواعيد الأنشطة حتى يفهم الطفل متى يجب أن يبدأ النشاط قبل الانتقال إلى نشاط آخر، ويجب وضع الجدول في مكان يمكن لطفلك رؤيته بسهولة يومياً.
على الجانب الآخر عند وضع جدول الأنشطة الخاصة بطفلك، تأكدي من جدولة وقت فراغه لاستغلال هذا الوقت للعب بمفرده أو النوم أو القيام بشيء يحبه. وبهذه الطريقة، لن يشعر الأطفال بالعبء والقيود من خلال اتباع الجدول الزمني الذي تم وضعه.
أخبري طفلك بما يجب عليه فعله
بدلاً من التحدث مطولاً عن الأشياء التي لا ينبغي لطفلك أن يفعلها، فمن الأفضل أن تخبريه بما يمكنه فعله، فيمكنك مساعدة الطفل لوضع علامة على الأنشطة التي قام بتنفيذها بنجاح؛ وإذا بدأ طفلك الصغير في كسر جدوله الزمني، يمكنك تذكيره بلطف. على سبيل المثال، “رائع، إنها الساعة الرابعة بعد الظهر بالفعل” وذكّريه بما يجب عليه فعله.
فإن قول الأشياء التي يجب على الأطفال القيام بها عادة قد يجعل من الأسهل عليهم فهمها وتذكرها وفي الوقت ذاته تعلم الانضباط وإدارة الوقت بشكل طبيعي.
القواعد صارمة للغاية
إذا كانت طريقة تربية طفلك تجعله يشعر بأنه متحكَّم فيه أكثر من اللازم لأن رغباته محظورة تماماً، فسوف يخاف من تجربة أشياء جديدة؛ لذا تأكدي من أن الطريقة التي تستخدمينها لتربية طفلك ليست صارمة للغاية من خلال وضع قيود فقط على الأشياء المهمة حقاً وبطريقة يسهل على الأطفال فهمها.
على سبيل المثال، عندما ينتهي طفلك من واجباته المدرسية ويريد أن يلعب ألعاب الفيديو، يمكنك السماح لطفلك باللعب لفترة محددة وأخبريه أنه بعد انتهاء وقت لعب ألعاب الفيديو، عليه القيام بأنشطته المعتادة بعد ذلك.
عادة الاستماع
