ماذا قالت روسيا عن إطلاقها صاروخا عابرا للقارات صوب أوكرانيا ؟

رفض الكرملين، الخميس، التعليق على اتهام أوكرانيا لموسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها، تزامنا مع تأكيد وزارة الدفاع الروسية إسقاط صاروخين بريطانيين من نوع “ستورم شادو” أطلقتهما أوكرانيا، أمس الأربعاء.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجاز صحافي الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات: “ليس لدي ما أقوله حول ذلك”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.

وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن اليوم الخميس، أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وصاروخا باليستيا “جو-جو” من طراز “كينجال”، و7 صواريخ مجنحة من طراز “كيه-101″، على مدينة دنيبرو الأوكرانية.

إلى ذلك: أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إسقاط “صاروخَي كروز من نوع (ستورم شادو) بريطانيَي الصنع” أطلقتهما أوكرانيا وكانا يستهدفان أراضيها، دون أن تحدد مكان هذا الاعتراض أو وقته.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية الأربعاء، أن كييف استخدمت هذه الصواريخ البعيدة المدى للمرة الأولى بعد حصولها على إذن من لندن.

و اتهم الجيش الأوكراني، روسيا، بإطلاق صاروخ عابر للقارات خلال هجوم صباح الخميس على مدينة دنيبرو.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان: “تم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة أستراخان في الاتحاد الروسي”.

وقال الجيش الأوكراني أيضًا إن صاروخًا باليستيًا من طراز X-47M2 Kinzhal تم إطلاقه مع سبعة صواريخ كروز في الهجوم على دنيبرو، مضيفا أنه تم إسقاط جميع صواريخ كروز إلا واحدا فقط لم يتم اسقاطه.

وقال مسؤول غربي إن الصاروخ الذي أطلقته روسيا في إطار هجوم على مدينة دنيبرو شرق أوكرانيا كان صاروخا باليستيا، لكنه ليس صاروخا باليستيا عابرا للقارات أو ICBM.

ورفض المسؤول، في إفادة للصحفيين على هامش قمة وزراء دفاع الدول الآسيوية في لاوس يوم الخميس، تقديم مزيد من الوصف للصاروخ، قائلا إن تأثيره لا يزال قيد التقييم.

ولم يتضح على الفور سبب التناقض مع الجيش الأوكراني بشأن وصف الصاروخ“.

اتهام روسيا باستخدام صاروخ بالستي عابر للقارات بأوكرانيا؟

ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟

الصاروخ الباليستي العابر للقارات أو ما يُعرف اختصارا بـ”ICBM هو سلاح بعيد المدى يتم إطلاقه إلى الفضاء ثم يطلق رأسًا حربيًا أو رؤوسًا حربية متعددة تعود إلى الغلاف الجوي وتسقط على أهدافها.

ويُعتقد أن مدى الصواريخ البالستية العابرة للقارات يبلغ الحد الأدنى 5500 كيلومتر (3400 ميل)، لكن بعض الإصدارات يمكن أن تصل إلى مسافة أبعد بكثير، أكثر من 9000 كيلومتر، وفقًا لمركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار.

ويمكن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من صوامع أو مركبات إطلاق متنقلة ويمكن أن تعمل بالوقود الصلب أو السائل، وتعتبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب أكثر خطورة حيث يمكن نقلها وإطلاقها بسرعة أكبر من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.

ويذكر أم أول صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق في عام 1957 من قبل الاتحاد السوفيتي آنذاك، وتبعته الولايات المتحدة في عام 1959، وتشمل الأنواع الأخرى من الصواريخ الباليستية المدى المتوسط ​​(IRBM)، الذي يتراوح مداه بين 3000 كيلومتر و5000 كيلومتر؛ المدى المتوسط، بين 1000 و3000 كيلومتر؛ وقصيرة المدى مداه أقل من 1000 كيلومتر.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى