تعد مصر من أكثر دول العالم استهلاكا لرغيف الخبز الذي يمثل أهمية فائقة في حياة المصريين، حتى أنه يرمز في لغتهم اليومية إلى الحياة ويطلقون عليه اسم “العيش” ويقسمون به قائلين “والعيش والملح”.
وعلى هذه الخلفية من الأهمية الفائقة التي توليها السلطات المصرية للخبز وفي إطار تطوير منظومة التموين في البلاد، بدأ التوسع في استخدام التكنولوجيا من أجل الدقة في العمل واختصار الوقت لصالح المواطن، وهو ما شهدته مؤخرا مخابز محافظة البحر الأحمر في تطوير منظومة الخبز المدعم باستخدام تقنية الليزر.
وقال مدير مديرية التموين بمحافظة البحر الأحمر، شاذلي عايش، إن مخابز مدينة الغردقة بدأت في تطوير منظومة الخبز المدعم باستخدام التكنولوجيا، وذلك من خلال تقطيع رغيف الخبز “العيش” بتقنية الليزر، لإنتاج رغيف بشكل آلي، مما يؤدي إلى تحسين جودة ووزن الرغيف بالمواصفات القانونية.
وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية أن الدولة تشجع أصحاب المخابز على التحويل إلى النظام الآلي الكامل لجودة أفضل في الإنتاج، فالمخبز الآلي يعد منشأة إستراتيجية تُستخدم في أوقات الأزمات والكوارث”.
وأشار مدير التموين إلى أن عملية التطوير تجري على نفقة صاحب المخبز، ودور الحكومة تشجيعه ومنحه ميزات مثل زيادة حصته خصماً من المخابز اليدوية بعد دراسة حتى لا تتأثر مناطق المخابز اليدوية، كاشفاً عن أنه خلال عام جرى تحويل 10 مخابز لتعمل بطريقة آلية كاملة بمدن الغردقة، والشلاتين، وحلايب، ورأس غارب.
ولفت إلى أن بعض المخابز يعمل بالمولدات الكهربائية، ليحصل المواطن على حصته بشكل مستمر، حتى عند انقطاع الكهرباء، حيث يظل يعمل المخبز بشكل منتظم.
وأوضح أنه من أبرز مميزات المخبز الآلي أنه يُنتج 10 آلاف رغيف في الساعة الواحدة، ويعطي وزنا قانونيا وسرعة وجودة في الإنتاج ويقضي على الزحام، مضيفا أن طريقة عمل المخبز الآلي لا تحتاج إلى الانتظار؛ مما يعد تقديما للخدمة بشكل أفضل وأسرع بالنسبة للمواطن.
وبحسب تصريحات رسمية سابقة، تستهلك مصر أكثر من 8 ملايين و500 ألف طن من القمح كل عام، أما استهلاك مصر العام من الخبز، فيزيد يومياً عن 254 مليون رغيف.
متابعات