لا تصل كل بطاقات الاقتراع إلى الصناديق في الولايات المتحدة في أفضل حال، على ما يبدو.
فمسؤولو الانتخابات المحلية في ولاية بنسلفانيا – شمال شرقي البلاد- يقولون إن بعض البطاقات قد يصل ممزقا أو ملطخا ببقع القهوة أو بقايا الطعام، أو حتى محترق الحواف.
ويصعب في هذه الحالة على أجهزة المسح الضوئي قراءة بطاقة الاقتراع غير النظيفة أو التالفة،فماذا يكون مصير هذا الصوت يا ترى؟
ربما تظن أن مصير هذه البطاقة مكب النفايات، لكن على أرض الواقع يجري نسخ ما تضمنته البطاقة التالفة على بطاقة جديدة نظيفة يمكن فرزُها، فيما يتم الاحتفاظ ببطاقة الاقتراع الأصلية.
وتجري العملية التي تعرف باسم “نسخ بطاقات الاقتراع”، في 42 ولاية أميركية، بينها بنسلفانيا.
وتلعب بنسلفانيا بالإضافة لست ولايات أخرى، دورا محوريا في حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، باعتبارها ولايات متأرجحة لا تميل لمرشح بعينه.
وتشمل الولايات المتأرجحة هذا العام إلى جانب بنسلفانيا، أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا وكارولينا الشمالية، وويسكونسن.
أحمر شفاه وقلم تلوين
تقول تامي باتريك، رئيسة قسم البرامج في الرابطة الوطنية لمسؤولي الانتخابات إنها واجهت جميع أنواع أوراق الاقتراع التالفة.
وتذكر باتريك أنها نفسها تعرضت لموقف مماثل، وتردف “حرفيًا، أكل الكلب بطاقتي. لقد رأيت ذلك”.
وتتذكر باتريك التي شغلت سابقا منصب مسؤولة الانتخابات لمقاطعة ماريكوبا في أريزونا، أنها شهدت بطاقات تصويت معيبة، استخدم أصحابها قلم تلوين، وأحمر شفاه، وحتى قلم حواجب للتصويت.
لا سبيل للتزوير
في مقاطعة بيركس، بولاية بنسلفانيا تُستخدم عملية نسخ بطاقات الاقتراع عادةً لبطاقات الاقتراع بالبريد فقط، إذ تستخدم المقاطعة أجهزة تمييز البطاقات لهؤلاء الذين يصوتون بالحضور إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخابات.
أما بالنسبة للبطاقات التالفة، أو تلك غير القابلة للفرز، فتستخدم مقاطعة بيركس جهازا لإعادة نسخ بطاقات الاقتراع التالفة.
أما في فيلادلفيا، أكبر مدن بنسلفانيا فيعيد مسؤولو الانتخابات نسخ بطاقات الاقتراع التالفة يدويا، العملية التي يمكن للمراقبين الذين يمثلون الأحزاب السياسية أو المرشحين مشاهدتها.
ويحظر قانون ولاية بنسلفانيا على مسؤولي الانتخابات فتح بطاقات الاقتراع البريدية قبل الساعة 7:00 صباحًا في يوم الانتخابات.
وبالتالي يتوجب على المسؤولين أيضا الانتظار لمعالجة بطاقات الاقتراع البريدية التالفة أو غير القابلة للمسح.
تقول تامي باتريك، رئيسة قسم البرامج في الرابطة الوطنية لمسؤولي الانتخابات إن “كل شيء مسجل وموثق وقابل للتدقيق والمراجعة. لذا فإن الأمر لا يتعلق فقط بأخذ بطاقات اقتراع عشوائية ووضع علامات عليها وإرسالها. إذ يجب ربطها بشكل خاص بالبطاقة الأصلية.”
وتضيف: “يمكنك دائمًا العودة وسحب بطاقة الاقتراع الأصلية ومقارنتها للتأكد من أن الفريق قام بالفعل بوضع العلامات عليها بشكل صحيح.”