كيفية الاستدلال على تعرض الطفل لاعتداء جنسي

العلامات الجسدية التي تؤكد تعرض الطفل إلى الاعتداء تشمل التعب والإرهاق والصداع وآلام البطن واضطرابات الأكل.

 انتشرت ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال مؤخراً بصورة كبيرة، وبسبب غياب الثقافة الجنسية للآباء، أصبح اكتشاف تعرض الطفل للتحرش أمراً صعباً.

وقالت الأخصائية الاجتماعية الألمانية تانيا فون بوديلشفينج إنه يمكن للوالدين الاستدلال على تعرض الطفل لاعتداء جنسي من خلال التغيرات المفاجئة، التي تطرأ على سلوكياته وصحته.

وأوضحت الخبيرة الألمانية أن هذه التغيرات تشمل علامات نفسية وجسدية، مشيرة إلى أن العلامات النفسية تتمثل في الحزن والاكتئاب والانعزال والعدوانية والإتيان بسلوك جنسي غير مناسب للعمر وملامسة الأعضاء التناسلية بشكل لافت للأنظار، بالإضافة إلى عدم الرغبة في مقابلة شخص ما بعينه أو الذهاب إلى مكان ما على وجه الخصوص والرغبة في إيذاء النفس. وتشمل العلامات الجسدية التعب والإرهاق والصداع وآلام البطن واضطرابات الأكل.

وعن كيفية التصرف عند ملاحظة هذه العلامات، أوضحت الأخصائية الاجتماعية أنه يتعين على الوالدين التحدث مع الطفل بوضوح بشأن هذا الشك، الذي يساورهم، مع مراعاة تشجيع الطفل على التحدث من خلال منحه الثقة الكافية والتعبير عن دعمه ومساندته والوقوف في صفه مع مراعاة عدم توبيخه أو توجيه اتهامات إليه.

ويمكن للوالدين تشجيع الطفل على الكشف عن تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي عليه من خلال توجيه أسئلة مفتوحة من قبيل: مَن قام بإيذائك؟ ماذا فعلتما معا؟، مع مراعاة التحلي بالهدوء والصبر وعدم ممارسة أي ضغط على الطفل لإجباره على الإفصاح عن تفاصيل واقعة الاعتداء؛ نظرا لأنه إذا شعر الطفل بالضغط، فقد ينغلق تماما.

وعندما يفصح الطفل عن تفاصيل الواقعة، ينبغي للوالدين التعبير عن تصديقه وتقديم الدعم والمساندة له. وبعد ذلك، ينبغي استشارة أخصائي نفسي كي يخضع الطفل للعلاج النفسي المناسب لمساعدته على تجاوز هذه التجربة النفسية المريرة.

وعلى الرغم من أن الأطفال قد لا يتحدثون عن الإساءات التي يتعرضون لها خاصة المتعلقة بالتحرش إما لعدم قدرتهم على وصف الحادث أو بسبب شعورهم بالحرج، إلا أن هناك بعض التغييرات في السلوك والمزاج والتي تشير لوجود مشكلة، وقد تشمل التغيرات في المزاج علامات الاكتئاب: كالحزن والبكاء والخمول والغضب، أو التقلبات المزاجية. ويمكن أن يبدأ الأطفال بعزل أنفسهم، أو الانسحاب من العائلة أو الأصدقاء، أو قضاء كل وقتهم خارج المنزل.

وغالباً ما يكون لتجربة الاعتداء الجنسي تأثير على جذب انتباه الأطفال إلى حقيقة أن الآخرين ينظرون إليهم على أنهم أداة جنسية، فتجد أحياناً محاولات من ضحايا الاعتداء الجنسي لتغيير مظهرهم ليصبحوا أقل جاذبية مثل ارتداء ملابس فضفاضة أو غير جذابة، أو تجنب مستحضرات التجميل، أو عدم الرغبة في تصفيف شعرهم، أو العكس.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى