صحة العظام: 3 عوامل للحفاظ عليها قوية لمدى الحياة.. وفق خبير

مثل العضلات تماماً، تفقد العظام قوتها مع التقدُّم في العمر. يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على حياتنا اليومية، ويَزيد من خطر الإصابة بالكسور المرتبطة بزيادة خطر الوفاة. لحسن الحظ، مثلما يمكننا تقوية عضلاتنا، يمكننا تقوية عظامنا أيضاً.
جيمس إدواردز، الأستاذ في مجموعة أكسفورد للشيخوخة وتجديد الهيكل العظمي (جامعة أكسفورد)، يشرح في الآتي: كيفية العناية بعظامنا مع تقدُّمنا في العمر.
قوة العظام
العظام هي أكثر بكثير من مجرد سقالة داخل أجسامنا. العظام هي عضو معقّد يأتي في العديد من الأشكال والأحجام. يتكوّن من خليط متنوّع من المكونات العضوية وغير العضوية، مثل الكولاجين والكالسيوم. عند دمج هذه المكونات معاً؛ فإنها تخلق بِنية مرنة بما يكفي؛ لتتمكن العضلات من سحب العظام للسماح لنا بالتحرك، ولكنها قوية بما يكفي لحماية الأعضاء الأساسية.
إن العظام ليست ذلك البناء الصُلب وغير المتحرك والدائم الذي قد يتخيله المرء. تظل العظام الحيّة السليمة قوية لأنها تتجدد باستمرار؛ حيث تتم إزالة العظام القديمة والتالفة ويُستبدل بها عظام جديدة.
يسمح هذا التحكم الداخلي في جودة العظام، باستبدال هيكلنا العظمي كل عشر سنوات تقريباً عند الأشخاص الأصحّاء، على الرغم من أن هذه العملية تكون أبطأ عند كبار السن أو المرضى. بعض الحالات الصحية، مثل: السرطان، والتغيّرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى فقدان العظام بشكل مفرط.
العظام تتكوّن من عدد كبير من الخلايا المختلفة
وعلى عكس العديد من الأنسجة الأخرى، مثل الغضاريف والأوتار والعضلات، والتي تتكوّن من عدد صغير فقط من أنواع الخلايا، يتكوّن العظم من العديد من الخلايا المختلفة. وتشمل هذه الخلايا: العظام، والخلايا المناعية، والخلايا الدهنية، والخلايا العصبية، وخلايا الدم، على سبيل المثال لا الحصر.
يساعد العمل المشترك لهذه الأنواع المختلفة من الخلايا، جسمنا في الحفاظ على حجم عظام مناسب طوال الحياة؛ حتى نتمكن من الاستمرار في النشاط.
تساعد الخلايا العظمية المتخصصة، على تعديل عظامنا لإصلاح الضرر وزيادة حجمها وفقاً للمتطلبات المطلوبة منها. وبالتالي؛ فإنَّ لاعب التنس، الذي يرسل الكرة بشكل متكرر بنفس الذراع، سيكون لديه حجم عظمي أكبر في الذراع التي يرسل بها.
تقوية العظام ممكنة في جميع المراحل العمرية
