هل واجهت تحديات في التواصل في العمل وتعتقد أن مهارات التحدث يمكن أن تساعد في التغلب عليها؟ هل لديك إستراتيجيات خاصة تستخدمها لتحسين مهاراتك في التحدث في بيئة العمل؟ كيف يمكن لتحسين مهارات التحدث أن يؤثر في قدرتك على القيادة أو المشاركة في الاجتماعات؟
تشكل مهارات التحدث تحدياً لتطويرها وتنفيذها في العمل؛ حيث إن ظهور العمل عن بُعد لم يجعل الأمر أسهل. ومع ذلك، فالتواصل الفعَّال في العمل يمكن أن يكون تحولاً إيجابياً للأفراد والفرق والشركات، فما مدى أهمية التواصل في مكان العمل وكيفية البدء في بناء مهارات الاتصال الخاصة بك وفريقك؟ يمكنك التعرف إلى ذلك من خلال مجموعة من الفنون والإستراتيجيات التي يشير إليها موقع “betterup.com”.
ما أهمية التواصل الفعال في مكان العمل؟
يُعد التواصل في مكان العمل أمراً مهماً؛ لأنه يعزز معنويات الموظفين ومشاركتهم وإنتاجيتهم ورضاهم، فالتواصل أيضاً أمر أساسي لتحسين التعاون الجماعي. ويساعد التواصل الفعَّال في مكان العمل على تحقيق نتائج أفضل للأفراد والفرق والمؤسسات؛ فإن بناء مهارات التواصل الجيدة له فوائد عميقة على المديين القصير والطويل لمؤسستك. يستطيع التواصل الفعَّال تحفيز الفريق لإنجاز المزيد من العمل مع نتائج أفضل وتقليل سوء الفهم في العمل؛ ما يسهم في نجاح الشركة، وفي نجاحك الشخصي بوصفك قائداً. إن كنت تخشى خسارة مهاراتك؛
أنواع شائعة من مهارات الحديث في مكان العمل:
الحديث القيادي
غالباً ما يقوم القادة بتوصيل اتصالات أحادية الاتجاه إلى فرقهم؛ فالهدف هو الإعلام أو التحديث، مثل مذكرة حول سياسة الشركة الجديدة أو تغيير الاتجاه. غالباً ما يتواصل القادة أيضاً لإقناع وتشجيع وإلهام الالتزام. ويتواصلون من خلال القصص أكثر من البيانات.
الحديث التصاعدي
غالباً ما يتعين على المديرين وأعضاء الفريق الحديث والتواصل مع مديريهم ومع القادة الآخرين الذين ليسوا في تسلسل قيادتهم المباشر. وقد تتخذ هذه شكل مذكرات أو رسائل بريد إلكتروني، أو تقارير، أو فترة في اجتماع دائم. وبغض النظر عن التنسيق، ينبغي اعتبار هذه الأنواع من الاتصالات أكثر رسمية.
الاجتماعات
تُعد الاجتماعات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، جزءاً مهماً من إستراتيجية الحديث والاتصال الداخلي في مكان العمل. إنها أيضاً واحدة من أنواع الاتصالات الأقل فهماً والأكثر استخداماً؛ فالاجتماعات الفعَّالة تعمل على بناء التآزر بين الفرق وإيصال المعلومات بسرعة، التي من المحتمل أن يُساء فهمها بتنسيق آخر (مثل البريد الإلكتروني). أفضل الاجتماعات تكون تعاونية للغاية، وتترك المشاركين يشعرون بالنشاط، وليس بالاستنزاف.
أسباب للعمل على مهارات الحديث الخاصة بك:
مشاركة أفضل
يؤدي التواصل الأفضل إلى زيادة مشاركة الموظفين، وهو مقياس رئيسي لإنتاجية الموظف وإمكانية الاحتفاظ به. إنه يعزز أن موظفيك هم مساهمون رئيسيون وأشخاص تقدرهم الشركة لمهاراتهم وخبراتهم الفريدة. وبعبارة أخرى، فإن مساهماتهم، ومدخلاتهم تحدث فرقاً حقيقياً.
رفع روح المعنويات
أعضاء الفريق الذين يعانون من انخفاض الرضا الوظيفي يأخذون وقتاً أطول من العمل، ويكونون أقل إنتاجية عندما يكونون في المكتب، وغالباً ما يؤثرون سلباً في إنتاجية الموظفين الآخرين عندما يكونون حاضرين. ومع ذلك، عندما يكون لدى الموظف فهم للعمل الذي يتعين عليه القيام به وكيفية ارتباطه بالنجاح الشامل للفريق؛ فإنه يجلب المزيد من الطاقة والفخر لعمله.
تحسين الإنتاجية
تساعد تقنيات التواصل الأفضل الموظفين على فهم أدوارهم بشكل أفضل؛ الأمر الذي يساعد بدوره الموظفين على أداء واجباتهم الموكلة إليهم بشكل أفضل. يمكن توفير الموارد والوقت من خلال هذه التقنيات، وبالتالي إنجاز المزيد من العمل وتقليل التوتر. ختاماً، لا تدع “الخوف” يحبطك، وتعلم مجموعة من الخطوات تكشف نقاط القوة في شخصيتك؛ فالموظفون الذين يشاركون بشكل مباشر في صناعات القرارات والمبادرات في العمل من خلال الحديث المتواصل والفعَّال مع المديرين وأصحاب العمل، يشكلون تعزيزاً للأداء الجماعي في العمل، ويساعدون في تطوير الشعور بالملكية في مستقبل الشركة. كما أن الحديث المتواصل والفعَّال يجعلهم يرغبون في العمل على تحسين أشياء ربحية للشركة وتحقيق رضا للعملاء والعلامة التجارية؛ ما يضيف قوة للشركة ويؤثر في النتيجة النهائية في العمل.