هل الرضع البدناء يتمتعون بصحة جيدة ومتى يكون ذلك مصدر قلق؟
تُعد السمنة لدى الأطفال الرضع أمراً شائعاً لأنهم يكتسبون الوزن باستمرار خلال مرحلة الطفولة، حيث تلعب الدهون عدة وظائف حيوية في الأداء الطبيعي لأجسامهم، إلا أن الدهون الزائدة تُعد غير مرغوب فيها. لذلك قدمي لطفلك وجبات صحية ومتوازنة لضمان زيادة الوزن بشكل صحي. لكل أم إليك وفقاً لموقع هيلث هل الرضع البدناء يتمتعون بصحة جيدة ومتى يكون ذلك مصدر قلق وكيفية المحافظة على وزن صحي للطفل؟.
هل “الأطفال البدناء” يتمتعون بصحة جيدة؟
خلال السنة الأولى من عمر الطفل، يزداد وزن معظم الأطفال وقد يعاني بعضهم من البدانة؛ إلا أنه في المقابل تعتبر دهون الجسم، وخاصة الدهون البنية، ضرورية للأطفال الرضع لدعم العديد من وظائف الجسم، مثل تنظيم درجة حرارة.
لماذا يكون بعض الأطفال عرضة للبدانة؟
يمكن أن يعتمد الوزن عند الولادة وزيادة الوزن اللاحقة عند الأطفال على عدة عوامل:
-
تُظهر الأبحاث أن طول الوالدين ووزنهما يمكن أن يؤثرا على وزن الطفل عند الولادة ونمط زيادة الوزن أثناء مرحلة الرضاعة.
-
يميل الأطفال الذكور إلى أن يكونوا أثقل عند الولادة ويكتسبون الوزن بشكل أسرع من الفتيات، حيث قد يكون نشاط الأندروجين (هرمون الذكورة) مسؤولاً عن حدوث زيادة الوزن لدى الذكور.
-
تشير الأدلة إلى أن الأطفال المولودين في المرتبة الثانية عادة ما يكونون أثقل من أشقائهم البكر.
-
يمكن أن تكون المرأة الحامل التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة لولادة طفل سمين، وقد يعاني الطفل أيضاً من زيادة الوزن الزائد.
-
يمكن أن تؤدي بعض الظروف الصحية للأم أثناء الحمل إلى زيادة وزن الطفل عند الولادة. على سبيل المثال، قد يؤدي سكري الحمل إلى ارتفاع الوزن عند الولادة ومضاعفات أخرى عند الأطفال حديثي الولادة.
-
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي للمرأة أثناء الحمل على وزن الطفل عند الولادة ونمط زيادة الوزن.
-
من المرجح أن يكون الأطفال الذين يولدون بعد 42 أسبوعاً من الحمل أكبر من أولئك الذين يولدون بعد 40 أسبوعاً.
-
قد يؤدي الإفراط في إرضاع الطفل للحليب الصناعي إلى زيادة وزن الطفل مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
-
يتناول الطفل الذي يزيد عمره عن ستة أشهر العديد من الأطعمة الصلبة والمشروبات المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل عصائر الفاكهة، يمكن أن يسبب ذلك زيادة الوزن.
-
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين ينامون أقل من 12 ساعة كل 24 ساعة في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة في وقت لاحق من الحياة.
-
بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على وزن الطفل عند الولادة هي تشوهات الكروموسومات الجنينية.
ما هي المخاطر الصحية للوزن الزائد عند الأطفال؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن زيادة الوزن السريعة خلال العامين الأولين من عمر الطفل قد تسبب صعوبة لدى بعض الأطفال في موازنة رقبتهم، ومن المحتمل أيضاً أن يواجهوا تأخراً في النمو وبعض المهارات مثل الزحف والمشي.
يمكن التخفيف من معظم مخاطر زيادة الوزن الزائد من خلال المراقبة المنتظمة لوزن الطفل، وإذا شعرت أن طفلك يكتسب الكثير من الوزن، فلا تترددي في التحدث إلى طبيب الأطفال.
كيف تعرفين إذا كان وزن طفلك صحياً؟
يمكن أن يتراوح متوسط الوزن عند الولادة لطفل يتمتع بصحة جيدة بين 2.5 كجم و4.5 كجم. يتضاعف وزن معظم الأطفال عند الولادة بحلول الشهر الرابع أو السادس، ويتضاعف ثلاث مرات عند إتمام الطفل عمر عام.
يفقد الكثير من الأطفال الوزن عندما يصبحون أطفالاً صغاراً. ومع ذلك، إذا استمرت الدهون في الانخفاض لدى الطفل أو زادت، فسيقوم طبيبك بمراقبة الطفل عن كثب ويقترح طرقاً للتحكم في زيادة الوزن.
كيفية المحافظة على وزن صحي للطفل؟
في معظم الحالات، لا تشكل زيادة وزن الأطفال الطفيفية مصدر قلق، فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في الحفاظ على وزن طفلك وهي كالتالي:
-
يجب أرضاع الطفل بواسطة الرضاعة الطبيعية لفترة أطول، حيث تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر اكتساب طفلك الكثير من الوزن، ويمكن إعطاء طفلك حليب الثدي المشفوط قدر الإمكان إذا كانت الرضاعة الطبيعية غير ممكنة.
-
استخدمي زجاجات صغيرة لإطعام طفلك لأن الزجاجات الكبيرة غالباً ما تؤدي إلى الإفراط في الرضاعة، ولا تجبري طفلك على إنهاء الزجاجة بأكملها ما لم يوجهك الطبيب بخلاف ذلك.
-
تعرفي على إشارات الجوع لدى طفلك.
-
يجب تجنب تقديم الأطعمة المصنعة، مثل الحبوب السكرية، والمشروبات، مثل العصائر المعبأة، للأطفال الرضع. بدلاً من ذلك، قومي بتقديم الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب والبقول والأسماك واللحوم الخالية من الدهون.
-
تجنب تهدئة الرضع بالطعام لأن بكاء الطفل لا يعني دائماً أنه جائع ولا تستخدمي الطعام كمكافأة لأنه قد يؤدي إلى عادات غذائية غير صحية، ويؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
