كل ما تريد معرفته عن التهاب البروستات.. الأسباب والعلاج؟
لا يوجد حتى اللحظة دليلٌ مباشر على أن التهاب البروستات (Prostatitis) قد يسبّب سرطان البروستات. فالالتهاب هو عبارة عن تورمٍ في غدة البروستات، وغالباً ما يكون مصحوباً بألمٍ للمريض في المنطقة الأربية، أو الحوض، أو الأعضاء التناسلية.
والبروستات هي غدة صغيرة تقع بين القضيب والمثانة، يمرّ عبرها الإحليل (Urethra)، الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج القضيب، وهي تُنتج تقريباً كل السائل المنوي الذي يقذفه الرجل أثناء الجماع.
تكون البروستات بحجم الجوزة لدى الرجال اليافعين، ولكنها تُصبح أكبر مع التقدُّم في العمر. ويمكن لالتهاب البروستات أن يحدث لدى الرجال في أي عمر، لكنه عادةً ما يكون شائعاً ما بين 30 و50 عاماً.
نعرف أن الأسئلة كثيرة فيما يتعلّق بالتهاب البروستات: ما هي أسبابه، وأعراضه، وهل يمكن علاجه نهائياً؟ والأهم، هل هناك علاقة بين التهاب البروستات والجماع؟ جميع تلك الأسئلة مشروعة، وسنحاول عزيزي القارئ أن نُجيب عليها تباعاً.
لكن أولاً، لنتعرّف إلى أنواعه
هناك 4 أنواع من التهاب البروستات:
1- التهاب البروستات البكتيري الحاد: وهو عدوى بكتيرية تصيب البروستات، غالباً ما تكون مصحوبة بأعراض مفاجئة وحادة.
2- التهاب البروستات البكتيري المزمن: وهو أيضاً عدوى بكتيرية، لكنها مستمرة أو متكررة الظهور، وغالباً ما تكون مصحوبة بأعراضٍ أقلّ حدّة.
3- متلازمة آلام الحوض المزمنة: هو النوع الأكثر شيوعاً، ولكنه ليس عدوى بكتيرية، بل التهاب في البروستات أو الأعصاب التي تغذي هذه المنطقة. أعراضها غالباً ما تكون مستمرة أو متكررة الظهور، ويتركز الألم في منطقة الحوض والمسالك البولية.
4- التهاب البروستات غير البكتيري: وهو غالباً ما يأتي من دون أعراض، ولا يحدث بسبب عدوى بكتيرية، ولكن قد ينجم عن الإجهاد أو تهيّج الأعصاب، أو التهاب سابق في المسالك البولية.
البروستات هي غدة صغيرة تقع بين القضيب والمثانة/ Shutterstock
أعراض التهاب البروستات
تختلف أعراض التهاب البروستات وعلاماته حسب نوعه، ومن مريضٍ إلى آخر، لكنها في الأنواع الثلاثة الأولى، فهي غالباً ما تتراوح بين:
-
ألم في المنطقة ما بين القضيب وفتحة الشرج.
-
ألم في المثانة والخصيتين والقضيب.
-
حريق وألم أو صعوبة أثناء التبوّل.
-
كثرة التبوّل، خصوصاً في الليل.
-
ألم ومشكلات في القذف.
-
ظهور دم في البول.
وأحياناً، في حالة التهاب البروستات البكتيري الحاد، يمكن أن تظهر أعراضٌ أخرى شبيهة بأعراض الأنفلونزا، أبرزها: الحمى، والقشعريرة، وآلام العضلات والمفاصل، والإرهاق الجسدي.
أول ما عليكَ فعله هو مراجعة طبيب متخصص في المسالك البولية، الذي سيراجع الأعراض وتاريخك الطبي، ويُجري لك فحصاً أولياً بدنياً على أن يطلب إجراء فحوصاتٍ معيّنة لتحديد أسباب التهاب البروستات وطريقة علاجه.
ومن المرجح أن تشمل الفحوصات ما يلي:
-
تحليل عيّنة من البروستات: في هذا الفحص، يُدلِّك الطبيب البروستات أثناء فحص المستقيم، لإخراج سائل منها إلى الإحليل، ثم يتم استخراج السائل مع عيّنة من البول لتحليلها، والتأكد من وجود عدوى بكتيرية أم لا.
-
فحص المستقيم بالإصبع: حين يُدخل الطبيب إصبعه في المستقيم، وهو مرتدٍ قفازاً مدهوناً بمُزلق، للتأكد من وجود التهاب في البروستات.
-
تحليل البول: عن طريق تقديم عيّنة من البول، بحثاً عن وجود عدوى بكتيرية، وتحديد نوعها.
-
تحليل الدم: للبحث عن مؤشرات التهاب البروستات، أو مشكلات أخرى جانبية.