كيف ولماذا تستخدم، وما أفضل أنواعها؟ كل ما تريد معرفته عن أسمدة النباتات

تحتاج النباتات المنزلية فقط إلى الماء والضوء المناسب، إذ تتأثر صحتها، بشكل أساسي كذلك بالعناصر المغذية الموجودة في التربة، لذلك من الضروري تسميد النباتات المنزلية من فترة إلى أخرى؛ كي تحافظ على صحتها ورونقها. 

أسمدة النباتات 

السماد هو ببساطةٍ عبارة عن عناصر مغذية للنباتات، من الممكن شراؤها من المشاتل وتكون على شكل كُريات مضغوطة أو حبيبات أو مساحيق أو سوائل، وتستخدم عادة لتحسين نمو النبات والمحاصيل الزراعية كذلك.

وتحتوي الأسمدة على مصادر مركزة من المغذيات النباتية في شكل كيميائي أو عضوي. يحتوي معظمها على مغذيات نباتية رئيسية، تحتاجها النباتات بكميات كبيرة نسبياً. يحتوي بعضها أيضاً على عناصر قد  لا تحتاجها النباتات إلا بكميات ضئيلة.

تعتمد معظم الأسمدة على ثلاثة مغذيات نباتية رئيسية: النيتروجين N، والبوتاسيوم K، والفوسفات P.

ويجب أن توجد على علبة منتج السماد  نسبة N: P: K التي توضح نسب المغذيات فيها. على سبيل المثال، تشير النسبة 20:20:20 إلى سماد متوازن لكن النسبة 10:12:24 تشير إلى سماد عالي البوتاسيوم.

Shutter Stock/ أسمدة النباتات

لماذا نستخدم الأسمدة؟

تستخدم الأسمدة لتحسين نمو النبات. وكلما زادت سرعة نمو النبات، زادت استفادته من استخدام الأسمدة.

إذا كانت لديك تربة صحية، فليس من الضروري في كثير من الأحيان استخدام الأسمدة، ولكن استخدامها مع ذلك سيجعل نباتاتك أكثر صحة.

تُستخدم الأسمدة عادة عندما تظهر على النباتات علامات نقص المغذيات، وهذه العلامات تشمل اصفرار الأوراق أو تغير لونها.

ويجب أن نتذكر أن التربة الصحية ودرجة الحموضة لا تقلان أهمية عن استخدام الأسمدة في الوقاية من نقص المغذيات النباتية.

اختيار الأسمدة المناسبة

هناك نوعان رئيسيان من الأسمدة: الأسمدة غير العضوية (من صنع الإنسان) والعضوية (المشتقة من النبات أو الحيوان).

الأسمدة غير العضوية: هي أشكال اصطناعية من المغذيات النباتية أو المعادن المستخرجة بشكل طبيعي. عادةً ما تكون الأسمدة غير العضوية أكثر تركيزاً وأسرع تأثيراً من الأسمدة العضوية. من أمثلة الأسمدة غير العضوية: Growmore ،Miracle-Gro ،Phostrogen All Purpose Plant Food، كبريتات الأمونيا، كبريتات البوتاس، والسوبر فوسفات، وأغذية الطماطم المركزة Tomorite.

الأسمدة العضوية: مشتقة من مصادر نباتية أو حيوانية وتحتوي على مغذيات نباتية بشكل عضوي. تميل المنتجات العضوية إلى أن تكون أبطأ من ناحية المفعول، حيث يجب تكسير الجزيئات العضوية الكبيرة بواسطة الكائنات الحية الموجودة في التربة قبل إطلاق العناصر الغذائية الموجودة فيها للاستخدام النباتي. تشمل أمثلة الأسمدة العضوية: الأعشاب البحرية، والدم المجفف، ودم وعظام الأسماك، وكريات روث الدواجن، وأعلاف السنفيتون السائلة أو نبات القراص. تشمل المنتجات الأخرى المتاحة على نطاق واسع Miracle-Gro Performance Organics All Purpose Concentrated Liquid Plant Food وLevington Tomorite Organic Concentrate.

يمكن العثور على الأسمدة العضوية وغير العضوية في الأنواع التالية من المنتجات:

الأسمدة المركبة: تحتوي على مزيج من العناصر الغذائية المختلفة، ويمكن أن تكون متوازنة (تحتوي على نسب متشابهة من جميع المغذيات النباتية الرئيسية)، أو قد توفر بعض العناصر الغذائية أكثر من غيرها. وقد تكون عضوية أو غير عضوية، أو تحتوي على كليهما.

الأسمدة المستقيمة: تحتوي على عنصر غذائي واحد فقط أو تحتوي على عنصر واحد بشكل مهيمن مع نسب صغيرة للغاية من عناصر أخرى. وعادةً ما تستخدم لتوفير مغذيات مختلفة في أوقات مختلفة من السنة، أو لتعويض نقص مغذيات معينة لدى النباتات. وعادةً ما تكون غير عضوية.

الأسمدة الخاضعة للرقابة: تكون دائماً بشكل حبيبات غير عضوية مغلفة بمادة مسامية مثل الكبريت أو الراتينج الصناعي. يدخل الماء إلى الحبيبات وتتسرب الأسمدة إلى التربة المحيطة. كلما كانت التربة أكثر دفئاً، زادت سرعة الترشيح؛ وهذا النوع يتوافق مع النباتات التي تنمو بشكل أسرع في الطقس الدافئ.

الأسمدة بطيئة الإطلاق: تتحلل هذه الأسمدة ببطء، عادة تحت تأثير الكائنات الحية الدقيقة في التربة لإطلاق مغذياتها، وتعتمد على درجة حرارة التربة. وعادةً ما تكون عضوية.

Shutter Stock/ أسمدة النباتات

كيفية استخدام الأسمدة

هناك العديد من الطرق لتطبيق الأسمدة، وستعتمد الطريقة التي تختارها بشكل كبير على المنتج الذي تستخدمه.

فيما يلي، بعض أكثر طرق التطبيق شيوعاً:

الضمادات العلوية: عبارة عن تطبيق الأسمدة سريعة المفعول على سطح التربة حول النباتات لتحفيز النمو، وعادةً ما يتم إجراؤها في الربيع ببداية موسم النمو.

احرص على تجنب ملامسة الأوراق، إذ يمكن أن يتسبب السماد بحرقها، واحرص أيضاً على تجنب الإفراط في الاستخدام والذي قد يتسبب في تلف الجذور وتلوث المياه الجوفية.

الضماد الأساسي: هو دمج الأسمدة في التربة أو السماد العضوي قبل البذر أو الزراعة.

الري: يمكن إذابة الأسمدة السائلة أو المساحيق والحبيبات القابلة للذوبان أو تخفيفها وسقيها على جذور النباتات خلال موسم النمو؛ لمنحها دفعة فورية. وهي تستخدم بشكل أساسي لتغذية محاصيل البيوت الزجاجية ونباتات الأصيص. ويجب توخي الحذر لتجنب ملامسة السماد للأوراق؛ كي لا تحترق.

التغذية الورقية: عن طريق تطبيق محلول مخفف من الأسمدة على أوراق النباتات، وهو مفيد كعلاج طارئ لتصحيح نقص المغذيات أو لتوفير تغذية تكميلية سريعة. يكون امتصاص السماد السائل بأكبر قدر عندما تكون أسطح الأوراق طرية، خاصة على الأسطح السفلية للأوراق أو على الأوراق الصغيرة التي نمت للتو. يجب عدم وضع الأعلاف الورقية في ضوء الشمس الساطع؛ لأن الأوراق قد تحترق في هذه الحالة.

Shutter Stock/ أسمدة النباتات

أسمدة متوافرة في المنزل

بغض النظر عن السماد الذي تستطيع شراءه من المشاتل، من الممكن أيضاً استخدام بعض الأطعمة كسماد عضوي للنباتات وضمن ذلك:

قشر الموز: يساعد النباتات على زراعة الزهور والفاكهة عند استخدامها كبديل عضوي للأسمدة الكيماوية بسبب غناه بالبوتاسيوم.

تفل القهوة المطحونة: تحتاج النباتات إلى النيتروجين والمعادن الموجودة في تفل القهوة. ومن العناصر الطبيعية الأخرى التي تحافظ على نمو النبات مثل الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم، فهي موجودة أيضاً في القهوة، حسب موقع How Stuff Works.

قشر البيض: ستحصل التربة المحيطة بالنباتات على جرعة معززة من تركيبة الكالسيوم القشرية، والتي تشكل ما يقرب من 98% من القشرة.

بقايا الخضراوات: بدلاً من رميها بالقمامة بعد أن تذبل، ومنعاً لجذب الحشرات وصدور الرائحة العفنة، يمكن طحنها مع قليل من الماء ثم ري النبات بمياهها الغنية بالفيتامينات والعناصر المغذية، حسب موقع Balcony Garden.