لبنان.. ماذا بعد استقالة وليد جنبلاط المدويّة؟

في زحمة الأحداث والتطورات، مرر النائب السابق وليد جنبلاط، خبراً من 15 كلمة، كانت كافية لإحداث ما يشبه الزلزال في الحياة السياسية اللبنانية عموماً.

وفي الزعامة الجنبلاطية خصوصاً، إذْ أعلن استقالته من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، كما من مجلس القيادة الحالي، ودعا إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 يونيو المقبل، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة، وفق الأصول.

وبحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح ومهلة الانسحاب، والشروط كافة المتعلّقة بالعملية الانتخابية، وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم. هذا في الشكل، الذي ترافق مع معطيات أفادت أن الأمر يحصل التزاماً بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي.

أمّا في مضامين الخبر، فشغل إعلان جنبلاط استقالته من رئاسة الحزب التقدّمي الاشتراكي، والتي امتدّت نحو 46 عاماً، الأوساط السياسيّة عموماً، إذْ أثار تساؤلات واسعة عما إذا كانت خطوته تمهيداً لانتخاب نجله، النائب الحالي تيمور جنبلاط، على رأس الحزب، كما يُرجّح، أم أنّ جنبلاط الأب ينوي «التقاعد» السياسي.

وبمعزل عن التقديرات حول خلفيّات هذه الاستقالة الآن، وربطها بالمسار السياسي العام في البلد، أو بدفعه نحو استكمال خطوات التوريث السياسي بالكامل لنجله، أكدت أوساط مقرّبة منه لـ«البيان» أن الانتخابات المقبلة، وأيّاً كان رئيس الحزب المقبل، لن تؤدّي إلى انسحابه من العمل السياسي والوطني، مع ما يعنيه الأمر من كونه «استقال، لكنه صفحة لم تُطوَ»، وفق تعبير أحدهم، والذي أشار لـ«البيان»، إلى أن جنبلاط قد يخصّص جزءاً كبيراً من وقته لكتابة مذكّراته.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى