لماذا يحتاج بوتين الى فاغنر رغم تطاول زعيمها على القيادة العسكرية؟

بحث تحليل لموقع “فورين آفيرز” في سبب حاجة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمرتزقة فاغنر، والتي لا تسمح له بالتخلي عن خدماتهم رغم تهجمات قائدها، يفغيني بريغوجين، المتكررة، ضد قيادة الجيش الروسي، وذلك في غمرة معارك ضارية، تجري في باخموت، يبدو أنها تسير لصالح أوكرانيا.
والجمعة، اتهم بريغوجين، الجيش الروسي بـ”الفرار” من مواقعه قرب باخموت، حيث أعلنت كييف تحقيق اختراق، مضيفا أن الدفاعات “تنهار” وأن هيئة الأركان الروسية “تقلل” من خطورة الوضع.
تقليد قديم
تحليل “فورين آفيرز” لفت إلى أن صعود فاغنر مجددا إلى الصدارة، خلال الحرب في أوكرانيا، لا يمثل إلا أحدث تطور في تاريخ طويل من الاعتماد الروسي والسوفييتي على القوات غير الرسمية، والذي يعود إلى حقبة جوزيف ستالين.
لكنه أشار إلى سبب آخر يعد أكثر موضوعية، يفسر بقاء فاغنر، ذات السمعة السيئة، في خضم الحرب على أوكرانيا، وهو “خوف بوتين من جيشه”، حسب التحليل.
وجاء في الصدد “بالنسبة لبوتين، أصبحت فاغنر وسيلة مهمة لكبح جماح الجيش، الذي طالما اعتبره تهديدا محتملا لحكمه”.
وتابع التحليل “على عكس الافتراضات الغربية، فإن دور فاغنر البارز في الحرب، له علاقة بديناميكيات القوة في موسكو، بنفس القدر، الذي يربطه بما يحدث في ساحة المعركة في أوكرانيا”.
وقبل أسبوع، هدد بريغوجين بسحب مقاتليه من باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص في الذخيرة اتّهم الجيش بالوقوف خلفه.