بيتر سمعان: الدراما اللبنانية تصارع من أجل البقاء

يعود بدور البطولة في «سر وقدر»

بعد عدة تجارب خاضها في الأعمال المشتركة، يشارك الممثل اللبناني بيتر سمعان في بطولة مسلسل بعنوان «سر وقدر»، وهو عمل محلي من إنتاج إيلي معلوف، إخراج كارولين ميلان، وكتابة فيفيان أنطونيوس التي تشارك فيه أيضاً بدور البطولة.. سمعان أشار إلى أن حظوظ النجوم اللبنانيين في الدراما المشتركة وخصوصاً الرجال منهم ليست كحظوظ سائر الممثلين العرب، مشيراً إلى أن الجمهور اللبناني يهمه أولاً ومن ثم الجمهور العربي، كما أوضح أن الأفلام اللبنانية تحتاج إلى واقع اقتصادي جيد وهي في الغالب لا تعود على المنتجين بالأموال التي صرفوها عليها، نسأله:

* تعود إلى الدراما اللبنانية من خلال مسلسل بعنوان «سر وقدر».. كيف تنظر إلى هذه العودة؟ وكيف تُقيِّم تجربتك في الدراما المشتركة؟

– لا أرى أنني ابتعدت عن الدراما اللبنانية، بل أرى أنها تعاني أزمة صعبة كما هو حال البلد. الدراما اللبنانية تصارع من أجل البقاء، وهذا الأمر ينعكس سلباً على الممثل اللبناني، على أمل أن تشكل سنة 2023 فسحة أمل لكي تعود الأعمال اللبنانية مجدداً إلى عهدها السابق. عندما أتواصل مع الناس عبر «السوشيال ميديا» يطالبون بالأعمال اللبنانية المحلية، ويقولون إنهم يتابعون الأعمال المشتركة ولكنهم يفضلون الأعمال اللبنانية.

* لا شك أنك تقصد الجمهور اللبناني؟

– أنا يهمني الجمهور اللبناني أولاً ثم الجمهور العربي على المحطات العربية، الممثلون اللبنانيون، وخصوصاً الرجال منهم، تكون فرصهم أقل دائماً من فرص الممثلين الآخرين الذي يحملون جنسيات غير لبنانية، غير أن هناك ممثلين لبنانيين يشاركون بأدوار أساسية في الدراما المشتركة، من بينهم الممثل كارلوس عازار الذي يشارك مجموعة من الممثلين السوريين في بطولة مسلسل «ستيليتو»، لكن علينا أن ننتظر هل سيحصل على فرصة مماثلة في عمل آخر خلال الفترة المقبلة، وبحسب معلوماتي فإن شركات الإنتاج غير اللبنانية سوف تتعامل خلال الفترة المقبلة مع ممثلين وممثلات من سوريا فقط.

* في مثل هذه الحالة لا تعود دراما مشتركة بل دراما سورية؟

– هم يستعينون بممثلين لبنانيين من خارج الصف الأول ويسندون إليهم أدوار البطولة الثالثة أو الرابعة. وحالياً يجري تصوير مسلسلين في تركيا، أبطالها الرئيسيون ممثلون وممثلات من سوريا، بينما يشارك الممثلون اللبنانيون بأدوار غير أساسية.

* هذا يعني أن الدراما اللبنانية تناسب الممثل اللبناني أكثر لأنها شروطه على الأقل من ناحية مشاركته بأدوار البطولة الأولى..

– هذا صحيح. أنا غبت مدة سنتين عن الشاشة الصغيرة وسوف أعود بدور البطولة الأولى في مسلسل «سر وقدر»، تماماً كما كان يحصل في كل الأعمال التي شاركت فيها سابقاً

* تقصد في الأعمال اللبنانية التي شاركت فيها؟

– شاركت أيضاً بدور البطولة بفيلم سينمائي في أبو ظبي إلى جانب ممثلين من سوريا ومصر، وكان حجم دوري فيه أكبر من حجم دور الممثل باسم ياخور وكان هناك مساواة في الأدوار.

* ربما تعتبر شركات الإنتاج أن الممثل السوري أكثر انتشاراً من الممثل اللبناني؟

– الممثل اللبناني لا يقل جماهيرية وخبرة وأداء واحترافية عن أي ممثل عربي.

* ولكنه ليس بنفس جماهيرية الممثل السوري على مستوى الانتشار العربي؟

– في فترة من الفترات قدم السوريون أعمالهم إلى السوق الخليجي من دون أي مقابل مادي، وهذه السياسة ساهمت بانتشار الممثلين السوريين عربياً، لأن سوريا تهتم بالممثلين، بينما نحن نعاني الإهمال ولا يوجد من يسأل عنا ولا نقابة.

مشاريع سينمائية

* هل من مشاريع سينمائية للفترة المقبلة؟

– السينما تحتاج إلى واقع اقتصادي جيد، ولا أعرف ما إذا كانت التجارب السينمائية التي تحصل في لبنان سوف تعود على المنتجين بالأموال التي دفعوها عليها.. التجارب سينمائية ولكنها ليست جماهيرية.

* وماذا تقصد بأنها ليست جماهيرية؟

– بمعنى هل تلك الأفلام قادرة على جذب الجمهور لمشاهدتها كما حصل مع «الهيبة» أو «غنوجه بيا» الذي شاهده أكثر من مليوني شخص.

* أفلام زياد برجي تحصد جماهيرية كبيرة ولديه فيلم جديد؟

– علينا أن ننتظر النتيجة التي سوف يحققها فيلمه «حلوة وكذابة»، جذب المراهقين وحقق نسبة مشاهدة عالية، ولكن لا يوجد حالياً أفلام بإنتاج ضخم يشارك فيها ممثلون كبار وتطرح موضوعاً مهماً.

* قريباً سوف يعرض فيلم «ع مفرق طريق» للمخرجة لارا سابا وتشارك فيه نجمات كبيرات من بينهن جوليا قصار وبيتي توتل؟

– علينا أن ننتظر النتيجة لكي نحكم عليه.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى