هل يمكن الوقاية من الشعر الناشب تحت الجلد؟.. الأطباء يوضحون

يُعدّ الشعر الناشب مشكلة جلدية شائعة ومزعجة، وغالبًا ما يظهر بعد أيام من  الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع أو بالملقط. فرغم أن الجلد يبدو ناعمًا وخاليًا من الشعر في البداية، فقد تظهر لاحقًا نتوءات تشبه  البثور عندما ينمو الشعر مرة أخرى ويُحبس تحت سطح الجلد. ويؤكد أطباء الجلد أن هذه الحالة شائعة، لكنها قابلة للعلاج والوقاية في كثير من الأحيان.

ويحدث الشعر الناشب عندما ينمو الشعر باتجاه داخل الجلد بدلًا من خروجه إلى السطح. ويحدث ذلك غالبًا عند قص الشعر القريب جدًّا من الجلد، خصوصًا أثناء الحلاقة. ويشير الأطباء إلى أن الحلاقة تزيد احتمال ظهور هذه المشكلة مقارنة بالشمع أو النتف؛ لأنها غالبًا تكسر الشعرة أسفل سطح الجلد وتغيّر مسار نموها الطبيعي. ومع ذلك، قد تتسبب طرق إزالة الشعر الأخرى أيضًا في المشكلة، خاصة لدى الأشخاص ذوي الشعر المجعد أو الخشن.

وتظهر هذه النتوءات عادة على شكل حبوب حمراء أو بلون الجلد، وقد تحتوي أحيانًا على شعرة ظاهرة أو قيح. وتنتشر أكثر في المناطق التي يُزال فيها الشعر بشكل متكرر، مثل الوجه والساقين وتحت الإبطين والمنطقة الحساسة. وقد تكون مصحوبة بحكة أو ألم، إلا أن معظم الحالات تختفي تلقائيًّا خلال نحو أسبوع.

“لا تحاول إزالتها”

ويحذر الأطباء من عصر هذه النتوءات أو محاولة إخراج الشعرة بالقوة، لأن ذلك قد يزيد خطر العدوى والالتهاب وترك الندوب. ولتخفيف الانزعاج، يُنصح باستخدام الكمادات الدافئة، أو كريمات الهيدروكورتيزون المتاحة دون وصفة طبية، أو غسولات مضادة للبكتيريا تحتوي على بنزويل بيروكسيد. كما يمكن للمقشرات الكيميائية التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو الجليكوليك أن تساعد على فتح المسام بلطف والسماح للشعرة بالخروج بشكل طبيعي.

وتعتمد الوقاية بشكل أساسي على تعديل عادات إزالة الشعر. وينصح أطباء الجلد بترك الشعر ينمو لفترة أطول بين جلسات الإزالة، واستخدام شفرات نظيفة يتم استبدالها بانتظام، وتنظيف الجلد قبل إزالة الشعر. وعند الحلاقة، يُفضّل استخدام كريم حلاقة مناسب، والحلاقة باتجاه نمو الشعر، وتجنّب الشفرات متعددة الشفرات، وعدم شد الجلد بقوة أثناء الحلاقة أو إزالة الشعر.

وبعد إزالة الشعر، يساعد استخدام مرطبات أو أمصال تحتوي على أحماض مقشّرة في تهدئة الجلد وتقليل احتمال ظهور الشعر الناشب. أما في الحالات المزمنة أو الشديدة، فقد يكون التدخل الطبي ضروريًّا، إذ يمكن لطبيب الجلد وصف علاجات موضعية أو اقتراح بدائل لإزالة الشعر، مثل الكريمات المذيبة للشعر أو إزالة الشعر بالليزر أو التحليل الكهربائي، وهي خيارات أقل تسببًا لهذه المشكلة وتوفر نتائج أطول أمدًا.

ورغم أن الوقاية الكاملة من الشعر الناشب قد لا تكون ممكنة دائمًا، يتفق أطباء الجلد على أن اتباع تقنيات صحيحة للعناية بالبشرة والتحلي بالصبر يمكن أن يُقللا بشكل كبير تكرار هذه المشكلة وحدّتها.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى