هل تستيقظ بحلق جاف كل صباح؟ إليك الأسباب المحتملة

يشكو كثيرون من جفاف أو التهاب في الحلق عند الاستيقاظ صباحًا، وهي مشكلة قد تبدو بسيطة لكنها غالبًا ما تُشير إلى وجود سبب صحي أو سلوكي يحتاج إلى معالجة. ويؤكد الأطباء أن تحديد السبب الحقيقي لجفاف الحلق يساعد على تجنّب التهيّج المزمن وتحسين جودة النوم.

وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، فيما يلي خمسة أسباب محتملة لجفاف الحلق عند الاستيقاظ:

التنفس من الفم أثناء النوم
يُعدّ التنفس من الفم من أكثر الأسباب شيوعًا لجفاف الحلق الصباحي. فعندما يتدفق الهواء مباشرة عبر الفم أثناء النوم، يجفف الأنسجة ويُسبب التهيّج.

وتوضح دراسات أن هذه الحالة غالبًا ما تنتج عن انسداد الأنف أو انحراف الحاجز الأنفي أو انقطاع النفس النومي، وقد تؤدي مع الوقت إلى رائحة فم كريهة والتهاب مزمن.

ارتجاع المريء الليلي
قد يكون جفاف الحلق ناتجًا عن ارتجاع حمض المعدة أثناء النوم، إذ يمكن أن يصل الحمض إلى المريء والحلق، مسببًا التهيّج والألم الصباحي.

وتشير دراسات حديثة إلى أن نحو 20% من المصابين بالارتجاع يعانون مما يُعرف بـ”الارتجاع البلعومي الحنجري”، وهو شكل يؤثر على الحلق مباشرة دون التسبب بحرقة في المعدة.

الجفاف أو الهواء الجاف داخل الغرفة
قلة شرب الماء خلال اليوم أو النوم في غرفة مكيّفة أو مدفّأة يُفقد الجسم رطوبته تدريجيًا، ويجعل الحلق أكثر عرضة للجفاف.

انقطاع النفس النومي أو الشخير
إذا ترافق الجفاف مع الشخير أو اللهاث أو التعب رغم النوم الكافي، فقد يكون السبب انقطاع النفس النومي، وهي حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ مرارًا أثناء الليل.

هذا يؤدي إلى التنفس من الفم وانخفاض مستويات الأكسجين، ما ينعكس سلبًا على صحة الفم والحلق.

الحساسية أو التنقيط الأنفي الخلفي
تُسبب الحساسية الموسمية أو وبر الحيوانات الأليفة تراكم المخاط في الأنف، الذي يتسرب إلى الحلق أثناء النوم، فيؤدي إلى التهيّج والجفاف الصباحي.

تُقلل بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وأدوية ضغط الدم من إنتاج اللعاب، مما يزيد من احتمالية جفاف الفم والحلق أثناء الليل. وإذا بدأ الجفاف بعد تناول دواء جديد، فقد يكون ذلك هو السبب.

ويمكن تقليل الأعراض من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة، مثل ترطيب الغرفة، وشرب كميات كافية من الماء، والنوم على الجانب لتسهيل التنفس الأنفي، وتجنّب تناول الطعام قبل النوم.

ولكن إذا استمر الجفاف أو تفاقم، يُنصح بمراجعة الطبيب، فقد يكون مرتبطًا باضطرابات في الغدة الدرقية أو مشاكل في التنفس أثناء النوم.

متابعات