قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، إن الحرب العالمية الثالثة ستبدأ بغزوات متزامنة من جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل”.
وأضاف: “إذا هاجم شي تايوان، فعليه أولاً التأكد من إجراء اتصالٍ مع شريكه بوتين، ليقول له: سأفعل هذا، وأحتاج منك أن تُبقيهم مشغولين في أوروبا بمهاجمة أراضي الناتو” وفق تعبيره.
وأشار روته إلى مخاوف من أن يستهدف الرئيس بوتين جمهوريات البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي كانت في السابق جزءًا من الاتحاد السوفييتي.
وشدد روته على الحاجة المُلحّة لإعادة تسليح الجيش وتعزيز ميزانياته، مبينًا أن هناك طريقتين لردع روسيا والصين، أولاهما أن “يعمل الناتو بشكل جماعي، وقوي للغاية لدرجة أن الروس لن يفعلوا هذا أبدًا”.
أما ثانيهما فتتمثل “بالعمل مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو أمرٌ يُشجع عليه الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب بشدة، نظرًا للترابط الوثيق بيننا، والعمل معًا في صناعة الدفاع والابتكار بين الناتو ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ” وفق تعبيره.
ولفت روته إلى أن “روسيا تُعيد بناء نفسها بوتيرة وسرعة غير مسبوقتين في التاريخ الحديث؛ وقال “إنهم يُنتجون الآن ثلاثة أضعاف كمية الذخيرة في ثلاثة أشهر مما يُنتجه حلف الناتو بأكمله في عام واحد”.
وأشاد روته بالرئيس ترامب لسعيه إلى إحراز تقدم مع بوتين، وقال: “هو من كسر الجمود مع بوتين؛ عندما تولى رئاسة الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2025، بدأ هذه المناقشات مع بوتين، وكان الوحيد القادر على ذلك”.
ميدفيديف يهدد أمين عام الناتو بمعسكر الاعتقال الروسي في سيبيريا
ولفتت الصحيفة إلى أن تحذيرات روته جاءت في الوقت الذي واصلت فيه روسيا هجومها على أوكرانيا؛ بعد أيام من إبلاغ بوتين ترامب هاتفيًا بأنه لا ينوي وقف الحرب في أوكرانيا.
من جانبها، ردّت روسيا على تصريحات روته، الوزير الهولندي السابق، عبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف.
وقال ميدفيديف، إنه “من الواضح أن روته قد أفرط في تناول الفطر السحري الذي يُحبه الهولنديون”، مضيفًا أنه “يرى تواطؤًا بين الصين وروسيا بشأن تايوان، ثم هجومًا روسيًا على أوروبا؛ لكنه مُحق في أمر واحد: عليه أن يتعلم اللغة الروسية؛ فقد تكون مفيدة في معسكر سيبيريا” وفق تعبيره.
متابعات