يعاني كثيرون من التسويف والتأجيل للمهام، وأكثر سبب للتسويف هو كثرة المشتتات حولك من برامج التواصل الاجتماعي وبرامج وتطبيقات وإشعارات الهاتف المتحرك والحاسب الآلي.
ومن وجهة نظري، أول خطوة للتخلص من التسويف أو تأجيل الأعمال أو مهامك اليومية، هي كتابة قائمة بالأعمال الأسبوعية والأعمال اليومية التي تريد إنجازها.
وثاني خطوة إغلاق المشتتات من حولك كالإشعارات من تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وثالث خطوة أن تحدد زمناً بسيطاً، مثلاً 25 دقيقة، لإنجــاز أي مهمة أنت تؤجلها منذ فترة، ثم خذ راحة خمس دقائق واعمل أي شــيء تحبــه ككوب قهوة مثلاً، ثم أكمل المهمة.
ورابع خطوة عندما تفكر بالملل عند البدء بعمل تريد القيام به ثم تأتيك أفكار غير مشجعة للبدء وتشعر أنك لا تريد أن تقوم به الآن، عد للخمسة بصوت مسموع وعند الرقم خمسة انهض حالاً وأنجز العمل دون تردد، ومع الوقت ستصبح هذه عادة وسيعزز هذا عندك تقدير الذات وأنك بالفعل تستطيع إنجاز المهمة، لأنه كلما أجلت أو سوفت الأعمال يقــل تقديــــر الذات وتبدأ بجلــــد نفســــك بالتقصيــــر، وتراكم المهام التي تثقل النفس.
جرب تمرين العد من 1 إلى 5 ثم قم عندما تريد أن تقوم بأي مهمة أو عمل وستلاحظ الفرق لأنك ستستطيع الإنجاز دون تأجيل واجعلها عادة.
ومن المهم أيضاً تجزئة المهام الكبيرة إلى مهام صغيره والبدء واحدة واحدة والعمل على تحقيقها حتى تتم كلها.
أيضاً سيفيد جداً أن تذكر المتع والاستفادة التي ستحصل عليها من نتيجة إتمام العمل، اذكرها على الورق، واذكر أيضاً الألم والخسارة نتيجة التأجيل، فعند ذكر الاستفادة والألم والخسارة، سيحفز هذا عندك الحماس لأداء المهام في أوقاتها دون تأجيل، ومع الوقت يصبح أداء المهام في أوقاتها نمط حياة واستمتاعاً بالإنجاز، وسيؤدي ذلك إلى ترتيب حياتك وتحقيق أكثر أهدافك بالحياة.
كما أن كتابة المهام اليومية والأسبوعية على الورق، يسهل عليك المهمة وينظمها، فتنجز المهم فالأهم، ولن يكون هناك مجال للتأجيل أو التسويف الذي هو العدو الأول للنجاح في الحياة.