ما هي علامات المراهقة الصعبة؟ وكيف تساعدين ابنك؟

إذا كان طفلك المراهق يعاني حالياً من القلق أو الاكتئاب أو أي مشكلة صحية نفسية أخرى، فاعلمي أن الكثير من العائلات تعاني من المشكلة نفسها، ومع ذلك، قد تتساءلين عما إذا كانت هذه الأعراض جزءاً من التغيرات البيولوجية والاجتماعية التي يمر بها جميع الشباب في طريقهم إلى مرحلة البلوغ، أم أنها أكثر من ذلك. بصفتك أماً أو مقدم الرعاية، كيف تعرفين متى يجب عليك التحدث مع ابنك المراهق وطبيبه حول الصحة النفسية؟ كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
الضغوط التي يواجهها المراهقون

أعرب خبراء الصحة النفسية عن مخاوفهم بشأن الضغوط الشديدة على الأطفال والمراهقين، فالعديد من الشباب يُعانون من المشاكل الآتية:
-
ضغوط هائلة لمعرفة مستقبلهم، والحصول على درجات جيدة أو القبول في الكليات والجامعات المرموقة.
-
الحاجة إلى أن يكونوا نجوماً في الرياضة أو الفنون المسرحية أو الأنشطة اللامنهجية الأخرى.
-
جداول زمنية صعبة لا تسمح بوقت كافٍ للعناية الذاتية مثل الراحة والاسترخاء والمرح غير المنظم.
-
التنمر (سواء كان شخصياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل التنمر الإلكتروني أو كليهما).
-
المخاوف المستمرة بشأن تغير المناخ والصراع العالمي وغيرها من القضايا الجسيمة.
-
التمييز على أساس العرق أو زيادة الوزن أو الإعاقة أو عوامل أخرى.
-
المشاكل المتعلقة بالفقر أو نقص المال اللازم للسكن الآمن والمستقر والطعام المغذي الكافي.
علامات تشير إلى أن طفلك المراهق يمر بمراهقة صعبة

من المؤكد أن أعراض الصحة النفسية للمراهق التي قد تلاحظينها ستكون فريدةً من نوعها، ولكن بصفتك أماً لديك فكرةٌ واضحةٌ عن طبيعة حالته “الطبيعية”، بالإضافة إلى الأعراض الأكثر وضوحاً مثل تقلبات المزاج، والتهيج، والغضب، والبكاء، قد تلاحظين ما يلي:
-
تغيرات ملحوظة في النوم أو الوزن أو عادات الأكل أو الأنماط اليومية الأخرى.
-
فقدان الاهتمام بالأشياء التي يحبونها عادةً أو التوقف عن ممارسة الأنشطة التي يستمتعون بها.
-
الانسحاب أكثر من المعتاد من الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
-
إلغاء الخطط مع أقرب أصدقائهم دون أي تفسير أو تفسير بسيط.
-
الصراعات الأكاديمية التي تبدو مختلفة أو أكثر حدة: على سبيل المثال، الفشل في الاختبارات في المادة المفضلة لديهم أو رفض القيام بالواجبات المنزلية التي كانت تبدو سهلة في السابق.
-
الأفكار أو المخاوف المستمرة التي لن تتركهم بمفردهم.
-
مجموعة جديدة كاملة من الأصدقاء لم تقابلهم من قبل.
-
رفض التحدث عما يزعجهم، حتى بعد أن جعلت من الآمن قدر الإمكان مناقشة القضايا الصعبة بصراحة.
-
الهوس بهدف معين، وربما الاعتقاد بأنه إذا لم يحققوه، فلن تكون حياتهم كما كانت أبداً.
-
علامات إيذاء النفس عند المراهق مثل الجروح والحروق والكدمات وما إلى ذلك التي يحاول طفلك المراهق إخفاءها، أو لا يستطيع تفسيرها بشكل كامل وموثوق.
-
النشاط أو الاهتمام بجسده أكثر من قبل.
تذكري أن وجود عرض واحد فقط في هذه القائمة لا يعني بالضرورة أن ابنك المراهق يعاني من أزمة نفسية حادة، فالتغيرات البيولوجية، بما في ذلك التغيرات الهرمونية التي يمر بها جميع المراهقين، يمكن أن تؤثر على مزاج طفلك وأدائه الدراسي وغير ذلك، ولكن إذا لاحظت باستمرار عرضاً واحداً أو أكثر من هذه الأعراض، فقد حان الوقت لبدء محادثة حول الصحة النفسية مع ابنك المراهق.
ما هي الحالات الصحية النفسية الأكثر شيوعاً لدى المراهقين؟

يواجه الشباب تقريباً مجموعة تحديات الصحة النفسية نفسها التي يواجهها البالغون، ومع ذلك، إليك أكثر حالات الصحة النفسية شيوعاً لدى المراهقين.
يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) على الأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عاماً.
والذي يعيقهم عن أداء مهامهم اليومية.
يعاني حوالي 4.5% من المراهقين من الاكتئاب، قد يبدو الاكتئاب لدى المراهقين كحزنٍ نمطيٍّ مصحوبٍ بالبكاء، وقد لا يبدو كذلك، قد تبدو أعراض الاكتئاب عند المراهق أحياناً أقرب إلى الغضب والانفعال.
على الرغم من قلة شيوع اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي، إلا أنها قد تُسبب مشاكل صحية خطيرة للمراهقين والشباب، ويُعتبر إيذاء النفس، الذي يُعتقد أنه لا يُبلّغ عنه بشكل كافٍ، مصدر قلق بالغ آخر لدى المراهقين.
في عصر التكنولوجيا… كيف أربي المراهق على مراقبة ضميره؟
ما هو الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي؟
يقضي الشباب وقتاً طويلاً على مواقع مثل إنستغرام وسناب شات وتيك توك وغيرها، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 90% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً يستخدمون منصات متعددة، ويتفاعل أكثر من 60% منهم مع وسائل التواصل الاجتماعي يومياً.
ما زلنا نستكشف أكثر عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الإنسان، وخاصةً بين الأطفال والمراهقين، الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي يُعزز الروابط الإيجابية، مع ذلك، قد يواجه بعض الشباب مخاطر أكبر للآثار السلبية.
كيف يمكنني فتح المحادثات مع ابني المراهق؟
