ربما يكون أكبر عائق أمام التغيير والابتكار ليس نقص الأفكار أو الموارد أو الوقت، بل ببساطة الخوف من الفشل. وإدراكًا لذلك، كثيرًا ما يسأل القادة: “كيف يمكننا تعلم تقبل الفشل؟ إنها ليست مهمة سهلة، خاصة أننا تدربنا طوال حياتنا، في المدرسة والعمل، على الخوف من الفشل”.
ومع ذلك، وبشكل متناقض، يدرك كل واحد منا أن الفشل جزء من رحلة التعلم، وأن بعضًا من أفضل دروسنا تأتي من الفشل، بحسب ما نقلته مجلة “فوربس” واطلعت عليه “العربية Business”.
كيف يمكننا إذن التغلب على هذا الخوف من الفشل؟ يشرح ديفيد، الذي أصبح أحد كبار التنفيذيين في مجال الإعلانات وأطلق لاحقًا العديد من العلامات التجارية الناجحة عالميًا، قائلاً: “لم أنظر أبدًا إلى الفشل على أنه شيء سلبي، بل اعتبرته مجرد تعلم.”
ويتابع: “عندما يقول الناس: ‘لقد فشلت في ذلك’، أقول لهم: لا، بل تعلمت. عندما تعيد ضبط تفكيرك على أن الفشل ليس فشلًا، بل هو تعلم، ستسأل نفسك ببساطة: لماذا لا أرغب في التعلم؟ لكن لسبب ما، يربط الكثيرون الفشل بوصمة عار. لكن هل سبق لك أن وصفت التعلم السريع بأنه وصمة عار؟ بالطبع لا، إنه هدية. وبمجرد أن تبدأ في النظر إليه على أنه هدية، ستسأل نفسك: لماذا لا أرغب في تلقيها؟”.
إحدى الطرق لتحويل الفشل إلى “هدية” وتخفيف الخوف منه هي إعادة تصور المهمة نفسها: تقسيم المخاطر الكبيرة إلى مخاطر أصغر، واتخاذ خطوات صغيرة نحو الهدف وجعل ذلك جزءًا من ممارستك اليومية.
إذا طبقنا نصيحة ديفيد، وركزنا على التعلم السريع، واتخذنا خطوات صغيرة لمواجهة حالة عدم اليقين، يمكننا أن نصبح أكثر نجاحًا في احتضان الغموض، وأحيانًا الفشل، الذي يصاحب اكتشاف طرق جديدة وأفضل للقيام بالأشياء.
كما يؤكد ديفيد: “الإطار يتعلق بالخطوات الصغيرة. الناس يريدون القفزة الكبرى، لكن في الواقع، عندما تجمع كل هذه الخطوات الصغيرة، ستصل تمامًا إلى حيث تريد أن تكون.”
متابعات