أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الاثنين، أن رئيس بنما أعلن أمس الأحد إنهاء بلاده مشاركتها في مبادرة “الحزام والطريق”.
وقال إن تلك المبادرة هي خاصة بالحزب الشيوعي الصيني.
وعلق المسؤول الدبلوماسي على قرار بنما قائلا إنها “خطوة كبيرة إلى الأمام” في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، ومن أجل “ضمان حرية قناة بنما، كما أنه “مثال آخر على قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماية أمننا القومي وتحقيق الازدهار للشعب الأميركي”.
فما هي مبادرة “الحزام والطريق”؟ وما علاقة الصين بها؟
طريق الحرير القديم.. الجديد
مبادرة “الحزام والطريق”، المعروفة اختصارا باسم “بي آر إي” هي استراتيجية أطلقتها الصين في عام 2013 تهدف إلى بناء روابط تجارية بينها وبين دول آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الخطة، التي تشمل أيضا الحصول على موطئ قدم بقناة بنما، في العام 2049.
الفكرة مستلهة من طريق الحرير التاريخي، الذي كان يربط الصين قديما بأوروبا مرورا بدول آسيوية.
وتتألف المبادرة من “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” البري و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”، وتشمل تحركات في مجالات مثل البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات.
ويلعب الحزب الشيوعي الصيني دورا محوريا في التخطيط لهذه المبادرة وتنفيذها. ولهذا الغرض أدرجها ضمن عقيدة الصين السياسية من خلال التنصيص عليها في دستور 2017.
كما سبق أن أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأمين العام للحزب، على أهميتها الاستراتيجية لتوسيع نطاق النفوذ الصيني.
ومن خلال هذه المبادرة، يسعى الحزب الشيوعي الصيني إلى نشر أفكاره لدى شعوب دول مختلفة من باب الاتفاقيات الاقتصادية.
متابعات