5 خطوات للحفاظ على هدوئك أمام موظف عدواني.. اكتشف السر!
هل شعرت يوماً بأن المحادثات تتحول إلى معارك لفظية، خصوصاً عندما يكون الطرف الآخر عدوانياً؟ في بيئة العمل، يمكن أن تصبح التفاعلات مع بعض الزملاء تحدياً حقيقياً. لكن ماذا لو أخبرتك أنه يمكنك السيطرة على الموقف، والاحتفاظ بهدوئك، وتحويل التوتر إلى فرصة للتواصل الفعّال؟ فهل أنت مستعد لاكتشاف الأساليب التي قد تغير طريقة تفاعلك مع الزملاء إلى الأبد؟ يكشف المحامي والخبير في قضايا تنمية الذات، الدكتور صهيب عماد عن خمس خطوات مبتكرة تجعل من الصعب على أي عدوانية أن تزعزع ثقتك بنفسك. استعد لاستكشاف الطرق التي ستمكنك من الوقوف بثبات، مهما كانت الظروف!
5 خطوات لتحافظ على هدوئك في مواجهة الموظف العدواني:
التنفس العميق
عندما تواجه موقفاً عدوانياً، قد تكون مشاعرك متصاعدة، مما يجعلك تتصرف بطريقة غير عقلانية. التنفس العميق هو تقنية فعالة لتقليل التوتر واستعادة الهدوء. استرخِ في مكانك واغلق عينيك لفترة قصيرة. ابدأ باستنشاق الهواء ببطء من أنفك لمدة أربع ثوانٍ، ثم احتفظ به في رئتيك لمدة أربع ثوانٍ، ثم ازفر الهواء من فمك ببطء لمدة ست ثوانٍ. كرر هذه العملية خمس إلى عشر مرات. ستساعدك هذه التقنية على تنظيم تنفسك، وتقليل نبضات قلبك، مما يمكنك من التفكير بشكل أكثر وضوحاً والتفاعل بشكل أكثر هدوءاً.
التواصل الواضح
التواصل الفعال هو المفتاح في أي علاقة عمل، ولكنه يصبح أكثر أهمية عند التعامل مع الأشخاص العدوانيين. عندما تتحدث، استخدم لغة بسيطة ومباشرة، وابتعد عن التعقيد أو الغموض. ابدأ بجملة تعبر عن تفهمك لمشاعرهم، مثل “أفهم أنك تشعر بالإحباط”، ثم انتقل لتوضيح موقفك. كن صريحاً بشأن ما تحتاجه وما يمكن أن تقدمه. استخدام أمثلة واقعية أو بيانات يمكن أن يعزز من موقفك ويقلل من احتمال تصعيد الموقف.
تحديد الحدود
من الضروري وضع حدود واضحة عند التعامل مع العدوانية. هذه الحدود تساعد في إدارة السلوك السيىء وتظهر أنك لا تقبل مثل هذه التصرفات. يمكنك أن تقول، “أنا هنا للاستماع ومناقشة الأمور، لكني أطلب منك أن تتحدث معي باحترام.” من المهم أن تكون حازماً ولا تتردد في تطبيق الحدود التي وضعتها. إذا استمر السلوك العدواني، فقد تحتاج إلى إنهاء المحادثة لفترة. هذا لن يتيح لك فقط الحفاظ على كرامتك، بل يضع أيضاً قواعد واضحة للتواصل.
تحويل التركيز
بدلاً من الانغماس في المشاعر السلبية أو التوتر، حاول إعادة تركيز المحادثة على الحلول. استخدام الأسئلة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتوجيه الحوار. اطرح أسئلة مثل “ما الذي يمكننا القيام به لتجنب هذه المشكلة في المستقبل؟” أو “كيف يمكننا العمل معاً لإيجاد حل؟” هذا النوع من الأسئلة يعزز من الشعور بالتعاون ويشجع الطرف الآخر على التفكير بشكل إيجابي بدلاً من الاستمرار في النزاع. استخدام أسلوب إيجابي يمكن أن يغير الديناميكية بينكما ويساعد في التخفيف من حدة الموقف.
التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي هو أداة قوية في مواجهة التحديات. حاول أن تتذكر أن كل موقف صعب هو فرصة للتعلم والنمو. اجعل لنفسك قائمة إيجابية عن الموقف، مثل “هذا يعلمني كيفية التعامل مع الأشخاص الصعبين” أو “سأخرج من هذا الموقف أقوى.” يمكنك أيضاً أن تدون تجارب سابقة كنت فيها ناجحاً في التغلب على التوتر أو المواقف الصعبة. هذا سيساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك ويمكن أن يمنحك منظوراً جديداً حول التحديات التي تواجهها حالياً.
4 سلوكيات تكشف الزميل العدواني بالعمل
-
الانتقاد المستمر: فالزميل العدواني غالباً ما يميل إلى انتقاد زملائه بشكل متكرر ودون مبرر واضح. هذا النقد ليس بناءً بل يأتي بشكل قاسٍ أو جارح، مما يخلق جواً من التوتر في بيئة العمل. عندما تجد زميلاً يوجه الانتقادات بشكل مستمر، دون تقديم حلول أو اقتراحات إيجابية، فمن المحتمل أن يكون لديه سلوك عدواني. من المهم أن تفهم أن هذا النوع من السلوك قد ينبع من عدم الأمان الشخصي أو الرغبة في السيطرة.
-
التصرف بطريقة متسلطة: قد يظهر الزميل العدواني تصرفات متسلطة أو مسيطرة، حيث يسعى إلى فرض آرائه أو قراراته على الآخرين. يمكن أن يظهر ذلك من خلال الحديث بنبرة حادة أو إلقاء الأوامر دون مراعاة لآراء الآخرين. يتسبب هذا السلوك في خلق بيئة عمل غير مريحة، حيث يشعر الزملاء بأنهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم أو المشاركة في اتخاذ القرارات.
-
تجنب التعاون: يظهر الزميل العدواني في كثير من الأحيان التردد أوعدم رغبة في التعاون مع الفريق. قد يتجنب المشاركة في المناقشات أو الأنشطة الجماعية، أو يظهر مقاومة لفكرة العمل مع الآخرين. هذا السلوك يمكن أن يكون مدمراً للديناميكية الجماعية، حيث يُفضل الزميل العدواني العمل بمفرده بدلاً من بناء علاقات إيجابية مع الزملاء، مما يؤدي إلى زيادة العزلة والانقسامات داخل الفريق.
-
إطلاق الشائعات: يلجأ الزميل العدواني أحياناً إلى إطلاق الشائعات أو التحدث بسوء عن زملائه في العمل. هذه السلوكيات قد تكون محاولة لتقويض ثقة الآخرين أو للإضرار بسمعتهم. إن استخدام الشائعات كوسيلة للتلاعب أو السيطرة على الآخرين يعد سلوكاً عدوانياً، حيث يمكن أن يسبب توتراً كبيراً في بيئة العمل ويؤدي إلى انهيار العلاقات بين الأفراد.