مع ارتفاع درجات الحرارة.. متى يصبح “الجري” مخاطرة حقيقية؟

مع موجة الحرّ الثالثة هذا العام، ودرجات حرارة قد تتجاوز معدلاتها في مناطق متعددة من العالم، يبرز سؤال مهم، “متى يصبح الجري في الحرّ مخاطرة حقيقية؟”.

يجيب الدكتور Kwadwo Kyeremanteng، رئيس العناية المركزة في مستشفى أوتاوا، بأنّه لا توجد درجة حرارة محدّدة عالميًا، لكن القلق يبدأ فعليًّا عند 30° مئوية، خاصة مع ارتفاع الرطوبة.

ويُشير إلى أن سباقات الجري تُلغى أحيانًا عندما يصل “مؤشر الكرة الرطبة” WBGT إلى 28°، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الحرارة، والرطوبة، والرياح، والشمس، معًا.

تُضيف البروفيسورة Jennifer Vanos، اختصاصية علوم المناخ والعدّاءة السابقة من جامعة ولاية أريزونا، أنّ التعرّق وحده لا يكفي لتبريد الجسم، خاصّة إذا لم يتبخّر من الجلد. التعرّق الفعّال يحتاج إلى تيار هواء يساعد على التبخّر، لذا تنصح باختيار مسارات فيها نسيم خفيف.

وتشمل علامات الإنهاك الحراري: صداعًا، دوخة، تشوّشًا في الكلام، بشرة ساخنة وجافّة، توقّف التعرّق، غثيانًا، وتشنّجات عضلية.

وعند ظهور أيٍّ منها، يجب التوقّف فورًا، والتوجّه إلى الظلّ، ومحاولة الترطيب، والتبريد باستخدام مناشف مبللة أو الثلج. وإن حدثت تغيّرات في الوعي، فالاتصال بالإسعاف أمر ضروري.

وينصح الخبراء ألا تنتظر الإحساس بالعطش لتشرب، بل ابقَ رطبًا طوال الوقت. وإن كان الجوّ خانقًا، قد يكون الجري على جهاز المشي في الداخل الخيار الأكثر أمانًا.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى