متى يجب أن تبدأ بطرق باب غرفة طفلك قبل الدخول؟

عند تربية الأطفال الصغار يصعب تخيّل وقت يصبح فيه طرق باب غرفتهم ضروريًّا، لكن هذا اليوم لا محالة سيأتي، وقد يثير التعامل مع هذه المرحلة الانتقالية الكثير من التساؤلات والمخاوف. 

في أي عمر يجب عليك الطرق قبل الدخول؟

شاركت الدكتورة ليزا ستروهمان، أخصائية علم النفس السريري، نصائحها حول متى يجب أن تبدأ الطرق على باب الغرفة، وفقًا لعمر طفلك.

الأطفال الصغار (من عمر 1 إلى 3 سنوات)

خلال مرحلة الطفولة المبكرة، لا يحتاج الوالدان إلى التفكير في طرق باب طفلهما قبل الدخول.

الأطفال في سن المدرسة (من 4 إلى 10 سنوات)

عندما يدخل الأطفال سن المدرسة، يبدؤون بتكوين فهم أوضح لذواتهم، وبالتالي يحتاجون إلى مساحة شخصية أكبر.

وتقول الدكتور ستروهمان “مع أنهم قد لا يطلبون الخصوصية كما يفعل الأطفال الأكبر سنًّا، إلا أنه يمكنك البدء بالطرق قبل دخول غرفتهم، خاصةً إذا كانوا يلعبون أو يقرؤون أو يقضون وقتًا خاصًّا”.

وبالطبع، السلامة مهمة أيضًا، لذا إذا كنت تشك في تعرض طفلك للأذى أو ينتهك سلوكًا خطيرًا، يمكنك دخول الغرفة دون طرق.

المراهقون (11-12 سنة)

خلال مرحلة المراهقة، يبدأ الأطفال بالرغبة في المزيد من الخصوصية، وعلى الوالدين توفيرها لهم ما أمكن.

هذا يعني أنه في هذه المرحلة، عادةً ما يكون من الضروري طرق بابهم قبل الدخول. مع ذلك، فإن رغبة طفلك في الخصوصية لا تعني بالضرورة عدم حاجته إليك.

المراهقون (من سن 13 إلى 18 عامًا)

عندما يدخل الأطفال مرحلة المراهقة، من الضروري احترام خصوصيتهم قدر الإمكان. وعلى الوالدين أن يعتادوا على طرق باب غرفة نومهم قبل دخولها.

وتوضح الدكتور ستروهمان “يسعى المراهقون إلى فهم هويتهم الاجتماعية، وكيفية بناء علاقات جديدة، وغالبًا ما يفضلون إجراء محادثات والتمتع بمساحة خاصة بعيدًا عن العائلة في هذه المرحلة”.

 وتضيف”هذه المرحلة الأخيرة تتعلق بتعليم الاحترام المتبادل، الاعتراف بحقهم في الخصوصية مع إبقاء قنوات التواصل مفتوحة”.

لماذا تعتبر الخصوصية مهمة خلال مراحل نمو الطفل؟

تقول كيلسي لاتيمر، وهي أخصائية نفسية، إن توفير مستويات آمنة ومناسبة لأعمار الأطفال من الخصوصية أمرٌ بالغ الأهمية لتنمية استقلاليتهم .

 ومع اكتشاف الأطفال لذاتهم طوال مرحلة الطفولة، فإن قدرًا معتدلًا من الخصوصية أمرٌ صحي.

ومع ذلك، خلال سنوات المراهقة لدى الطفل، تصبح الخصوصية مهمة بشكل خاص لنموه.

وتقول الدكتور لاتيمر “مع نمو الأطفال نحو مرحلة ما قبل المراهقة ، غالبًا ما يبدؤون بممارسة استقلاليتهم بطريقة تدفعهم نحو الخصوصية. قد لا يرغبون في أن يعرف آباؤهم كل شيء عن حياتهم بعد الآن، وقد يكون القليل من الاستقلالية والخصوصية أمرًا صحيًّا كجزء من عملية الانفصال والتفرد الطبيعية”.

وأضافت ستروهمان إن منح أطفالكم مزيدًا من الخصوصية يُنمّي استقلاليتهم وضبطهم للنفس ومرونتهم وقوتهم العاطفية.

ومع ذلك، هناك أوقات لا يكون فيها منحهم مزيدًا من الخصوصية الخيار الأمثل دائمًا.

متابعات

إقرأ ايضا

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى