قادة شبكة حقاني الأفغانية يعودون للاختباء بعد مقتل الظواهري

كشف المدير السابق لوكالة التجسس الأفغانية، رحمة نبيل، أن العديد من قادة طالبان من شبكة حقاني غادروا كابول إلى مخابئ في جنوب غرب أفغانستان، بعد مقتل زعم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري قبل عدة أيام بضربة أميركية.

وأوضح نبيل في تصريحات لشبكة راديو “صوت أمريكا” أن وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني شوهد آخر مرة في تغريدات نشرتها وزارة الداخلية مطلع أغسطس، أثناء لقائه بمجموعة من سكان مناطق ريفية في ولاية بكتيا.

وأكد أن “حقاني ذهب إلى بكتيا، واختفى هو ومساعدوه المقربون”، ولم يشاهدهم أحد في مبنى الوزارة.

ولا تزال الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سراج الدين حقاني بسبب أتهامه بأنشطة إرهابية.

سراج الدين حقاني وزير الداخلية على قوائم الإرهاب
سراج الدين حقاني وزير الداخلية على قوائم الإرهاب

وسراج الدين ليس هو المطلوب الوحيد بتهم إرهاب، إذ إن عمه خليل حقاني وهو وزير في قيادة طالبان، وشقيقه عزيز حقاني، تعرض الولايات المتحدة 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي لاعتقالهما.

ويتهم سراج الدين بأنه خطط لهجوم وقع في يناير 2008، في فندق سيرينا في كابول، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص من بينهم مواطن أميركي، وفي مارس 2008 وضعته الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب.

وكان هؤلاء القادة لشبكة حقاني يعيشون في “سرية شديدة” حتى أغسطس الماضي عندما استولت طالبان على السلطة في البلاد.

وبعد مقتل الظواهري في كابول قالت طالبان “إنها لم تكن على علم بمقر إقامة زعيم القاعدة في قلب العاصمة، وعلى بحد نحو كيلومتر واحد من مقر وكالة الاستخبارات التابعة لطالبان”.

وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد قال إن “هناك أعضاء بارزين في شبكة حقاني كانوا على علم” بوجود الظواهري في كابول.

ولم يفصح البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي لراديو “صوت أميركا” عما إذا كان قادة شبكة حقاني قد يعتبرون أهدافا لضربات مكافحة الإرهاب الأميركية.

ويرى نبيل، المسؤول الأفغاني السابق أن “عائلة حقاني قد تندرج ضمن قائمة الأهداف الأميركية”، لا سيما في ظل “علاقات شبكة حقاني مع الجماعات الإرهابية الأخرى.. من المحتمل أن تستهدفهم الولايات المتحدة، ولن يكون سراج حقاني استثناء”.

ريكاردو فالي، باحث متخصص في الشؤون الأفغانية، قال لإذاعة “صوت أميركا” إنه “لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستوجه أي ضربة ضد قيادة طالبان على المدى القصير. وهذا يتعارض مع المصالح السياسية الحالية لواشنطن في المنطقة، والتي تقتصر على منع استخدام الأراضي الأفغانية ملاذا للتنظيمات الإرهابية التي تريد مهاجمة أميركا وحلفائها”.

واتهم مسؤولون أميركيون طالبان بخرق الاتفاقية مع الولايات المتحدة بالسماح بوجود الظواهري في كابول.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى