علي ربيع : أحب تقديم أعمال لا تخدش حياء الجمهور

 كشف الفنان الكوميدي المصري علي ربيع عن سعادته بفيلم “عالماشي” الذي انطلق ضمن سباق موسم عيد الفطر المبارك. وتحدث عن الكواليس الكوميدية التي جمعته بأبطال العمل والثقة المتبادلة بينه وبين المؤلفين والمخرج محمد الخبيري. كما كشف عن أصعب المشاهد التي تم تصويرها وظروف العمل والإرهاق الذي تعرضوا له وعن سر عدم تغيير لوك شعره، كما تحدث عن فكرة المنافسة وعن علاقته بالجمهور وسر تقديمه للأفلام العائلية التي لا تحمل أي تصنيف عمري.

وقال الفنان علي ربيع إن فيلم “عالماشي” قصته ممتعة للغاية، فهي تدور في إطار كوميدي فانتازي، حيث تبدأ أحداثه مع شاب يدعى “هادي” يواجه أزمة صحية في حياته، تجبره على المشي دائما، بعدما يصاب بمرض نادر يجعله مجبرا على الحركة والسير. وتبقى حياته في خطر شديد إذا توقف للحظة. وهو يحمل نفس صفات الكسل من والده (صلاح عبدالله) وجده (عبدالله مشرف) اللذين يعيشان معه في نفس المنزل. فهم جميعًا لا يريدون عمل أي شيء في حياتهم، ولكن نتيجة للموقف الصعب الذي يواجهه “هادي” تنتقل القصة لبعد آخر.

وأضاف ربيع أن الجمهور سوف يرى كوميديا جديدة لم يقدمها من قبل من خلال الفيلم، والذي تجعله من أهم أفلام موسم عيد الفطر، فهو مزج بين الكوميديا والدراما والرومانسية، كما أن من شاهد العمل أعجب به للغاية وقد وصلته ردود أفعال إيجابية. وشكر الجمهور على هذا التفاعل الذي حدث مع الفيلم، وأكد أن التحضيرات للفيلم أخذت سنة بالكامل، والدور صعب لأنه يعتمد على الحركة طوال الوقت فكانوا يصورون حوالي 14 ساعة في اليوم وأكثر.

وأضاف أن الشخصية صعبة ولها تحولات كثيرة، كما أن التصوير كان مرهقا للغاية، ولكن الكواليس كوميدية مثل قصة الفيلم، مشيراً إلى أن “الجمهور سوف يلمس هذه التطورات التي تحدث لشخصية هادي”.

وكشف ربيع أنه صاحب فكرة الفيلم وقد تحدث فيها مع كريم سامي وأحمد عبدالوهاب حيث بدأ في كتابة السيناريو الذي تم تعديله أكثر من مرة، حتى ظهر بهذا الشكل، حيث لم تكن هناك مساحة للارتجال بمجرد بدء التصوير. فقد التزموا جميعًا بالسيناريو بعد كل هذه التعديلات وجلسات العمل التي جمعتهم. فهو والمؤلفون تجمعهم ثقة متبادلة وقد حققوا نجاحًا مع بعضهم من قبل، لذا هو يثق تمامًا في العمل معهم من جديد، وهذا “ليس معناه أنه يرفض العمل مع آخرين بل العكس فالعمل الجيد يفرض نفسه”، مشيراً إلى أنه يفتح بابه للجميع.

وعن كواليس العمل، قال ربيع إنها كوميدية للغاية على الرغم من الإرهاق إلا أن هذا الفريق كان بمثابة توليفة سحرية، وأصبحوا مثل العائلة خلال التصوير، خصوصًا الفنان صلاح عبدالله الذي يتعلمون منه جميعًا. كما تجمعه صداقة عمر مع الفنان كريم عفيفي الذي يجسد خلال أحداث الفيلم شخصية “إيشا” صديقه وتجمعهم العديد من المواقف الكوميدية. وأكد ربيع أن المخرج هو من قام بترشيح عفيفي للدور فهو لا يحب فرض رأيه على المخرج لأنه رب العمل وهو الأكثر رؤية بمن يصلح في الأدوار الخاصة بالعمل.

وقال ربيع إنه لا يحب تغيير شكله كثيرًا، فهو يحب الشكل المعتاد الذي يراه به الجمهور، لذا لوك “هادي” لم يختلف كثيرًا، يغير فقط في قصة شعره إما بالتقصير أو الإطالة، لذا المميز في شخصية “هادي” هي لزمة الحركة المختلفة لديه وفي المشي وفي الملابس والكلام.

وعن أصعب مشاهد العمل، قال ربيع إن الفيلم يحمل الكثير من المشاهد الصعبة والمرهقة، ولكن أصعبها هو مشهد يسير فيه في الشارع بشكل متواصل على قدمه بدءًا من وسط البلد وكوبري 6 أكتوبر حتى الزمالك، وقد استغرق التصوير 7 ساعات متواصلة شعر فيها بالإرهاق الشديد.

وكشف أنه يحب تقديم الأفلام الكوميدية التي لا تخدش حياء الجمهور، حيث تستطيع الأسرة كاملة أن تشاهده دون وجود ألفاظ خارجة أو تصنيف عمري، فهو يحب مشاهدة الأطفال لأفلامه وتعلقهم به وبطريقة تمثيله وكلامه. ففكرة إضحاك الجمهور ليست سهلة أبدًا.

وعن علاقته بالمخرج محمد الخبيري، قال ربيع إن هذه أولى تجارب الخبيري السينمائية، ولكنه مخرج مجتهد للغاية ولقد أضاف له الكثير خلال العمل فهم تجمعهم علاقة منذ عامين، وقد وجد فيه التركيز في أدق تفاصيل العمل، لذا هناك ثقة بينهم، وبالفعل الخبيري عمل على إخراج هذا الفيلم بأفضل صورة.

وأكد ربيع أنه لا يخشى المنافسة فهو يتمنى النجاح للجميع، ويبارك لكل زملائه على أفلامهم، ففي النهاية هدفهم جميعًا من السينما هو إسعاد الجمهور، وهو شخصيًا يشعر بسعادة غامرة من تعليقات الناس وحبهم وتأثرهم بالأفلام، لذا يتمنى أن ينجح الجميع ويحققوا الإقبال الجماهيري المرجو منه لأنها أفلام مختلفة ومتنوعة وهذا كله في صالح الجمهور.

متابعات