اطلعوا على معنى الاكتتاب العام في الشركات وكيف تتم العملية

تكثر المفاهيم التي يستخدمها روّاد الأعمال المحترفون والمستثمرون في عالم المال والأعمال، والتعرف على هذه المفاهيم هو المفتاح الأول الذي يساعدك على جني الأرباح، وتحقيق الإدراك الشامل حول كيفية إدارة الشركات بشكل صحيح، حتى تنمو وتتطور في وقت قياسي.
عبر السطور القادمة تطرقنا إلى مفهوم الاكتتاب العام في الشركات، الذي يبدأ عند قيام الشركة بطرح أسهمها، ليستطيع المتداولون شراء الأسهم وبيعها من خلال سوق البورصة، وتطرقنا أيضاً إلى الجهات المسؤولة عن هذه العملية، وكيف يتم التعامل فيها وفقًا لخبير مختص وموقع عالمي.
الجهات المؤولة عن الاكتتاب وكيف تتم العملية؟

فيصل بن غازي، المستثمر والمختص في عالم المال والأعمال، ذكر أنّ هناك أربع جهات رئيسية في دائرة الاكتتاب، وهي:
-
هيئة السوق المالية وهي المشرفة والتي تضع التشريعات لتداولات سوق الأسهم وغيرها من الأسواق المالية.
-
تداول سوق الأسهم، وهي الجهة التي تضم الشركات المسجلة مثل أرامكو، شركة الاتصالات”STC”، بنك الراجحي، وغيرها من الشركات.
-
مستثمرون سواءً كانوا أفرادًا أو مؤسسات.
-
شركة يتم طرحها في سوق الأسهم مثل شركة سيف، وهي شركة رأس مالها 1 مليار ريال بمئة مليون سهم، قيمة السهم الواحد 10 ريالات.

وعن إدراج الشركة للاكتتاب وآلية عملها يقول “بن غازي”: “لابد أن نُدركِ بأن سوق الأسهم يضم الشركات الكبيرة التي توجد فيه سابقًا، أما شركة سيف التي سبق ذكرها فهي غير مدرجة في سوق الأسهم، ويتم إدراجها عن طريق الاكتتاب، والاكتتاب هو طريقة لطرح الشركة ووضعها في سوق الأسهم، فإذا كانت الشركة الأخيرة مثلًا تريد أنّ تطرح 30% من رأس مالها للاكتتاب، أي ما يُقارب 30 مليون سهم، آنذاك تتوجه إلى “تداول” وتطلب إدراجًا لأسهمها، و”تداول” بدورها تمنح الشركة موافقة مشروطة، ثم تتجه الشركة إلى هيئة السوق المالية بطلب إدراج وطرح، فإذا وافقت الهيئة بدورها، تقوم “تداول” بمنحها أيضًا موافقة نهائية غير مشروطة، ويأتي دور الشركة هنا بالاتفاق مع مستشارين ماليين ومختصين في الشؤون المالية، ثم إطلاق نشرة إصدار والتي يقرأها المستثمرون والأفراد، وبعد أن يُقرر القرّاء والمستثمرون الاكتتاب في الشركة، يتجهون إلى البنوك المستلمة ويقدمون طلب اكتتاب، بمعنى يقبلون على شراء عدد معين من الأسهم المطروحة”.
