الفرق بين العطور الاصطناعية والطبيعية.. أيهما الأفضل بالنسبة لك

للعطور بصمة خاصة تتجلى في نغماتها، تخترق الحواس وتترك في الذاكرة نفحات لا تنسى؛ فالعطر هو الترجمة الفعلية لحاسة الشم؛ يوقظ الحواس ويُثير الفضول أينما حللت؛ ولكل امرأة عطرها الخاص الذي يعكس ذوقها ويعبّر عن شخصيتها، وهو أكثر من مجرّد عبير؛ فهو بطاقة عبور إلى قلوب الآخرين، يحفر انطباعاً لا يُمحى مع الزمن.
وتختلف صناعة العطور من حيث مكوناتها وعملية إنتاجها؛ وتنقسم إلى نوعين: العطور الطبيعية والعطور الاصطناعية؛ ولكل منهما خصائصها الفريدة، ونغماتها العطرية المميزة، فما هو الفرق بين العطور الاصطناعية والطبيعية؟! الإجابة مع “سيدتي” في السطور الآتية:
العطور الطبيعية أم الاصطناعية؟

يُمكن أن يكون اختيار العطر، أمراً مربكاً ومعقداً خاصة عندما نبدأ في النظر إلى الجدل بين العطر الطبيعي والاصطناعي؛ وهناك اعتقاد خاطئ شائع بأن العطور الطبيعية أفضل من العطور الاصطناعية؛ لاعتقاد البعض بأن المواد الطبيعية آمنة؛ ولكن، هذا الاعتقاد خاطئ، فكل من العطور الطبيعية والاصطناعية، يعتبران آمنين على البشرة، وليس لهما أي مضاعفات جانبية، فالاختلاف بين هذه النوعين من العطور، يكمن في المكونات المستخدمة وطريقة التصنيع، وغيرها من الفوارق، نستعرض أهمها:
العطور الطبيعية ومميزاتها
العطور الطبيعية، هي عطور مصنوعة من مكونات مشتقة من مصادر طبيعية، مثل النباتات والزهور والفواكه والراتنجات والنباتات الأخرى؛ غالباً ما تُعتبر رائحتها أكثر طبيعية ومعقدة، حيث تتفاعل المكونات الطبيعية بطريقة فريدة؛ وتُصنع العطور الطبيعية باستخدام مجموعة متنوعة من المكونات الطبيعية، وتعتمد التركيبة المحددة على إبداع صانعي العطور والنفحات العطرية.
الزيوت الأساسية
الزيوت الأساسية، وهي سوائل مرّكزة تحتوي بتركيبتها على مركبات عطرية متطايرة من النباتات؛ وغالباً ما تكون الزيوت الأساسية هي المكونات الأساسية في العطور الطبيعية، وتوفر مكونات العطر الرئيسة.
وتشمل الزيوت الأساسية لصناعة العطور الطبيعية، زيوت اللافندر، والورد، والياسمين وخشب الصندل والحمضيات؛ ويتم استخراج الزيوت العطرية من المواد الطبيعية باستخدام البخار أو الطرق البيولوجية مثل العصارة أو الطرد المائي.
المواد العطرية
تُستخدم المذيبات الكيميائية أيضاً في العطور الطبيعية؛ لإنتاج مواد عطرية (وهي مواد عالية التركيز مستخرجة من النباتات)؛ وعلى غرار الزيوت الأساسية، غالباً ما تستخدم هذه المواد في العطور الطبيعية؛ لالتقاط رائحة الزهور الرقيقة مثل الياسمين والورد.
كما ويتم استخدام قشور الحمضيات أيضاً في صناعة العطور الطبيعية، مثل البرتقال والليمون والغريب فروت؛ لإضافة روائح مشرقة ومنعشة للعطور الطبيعية؛ بما في ذلك، المستخلصات التي يتم الحصول عليها من مصادر طبيعية مختلفة، توفر روائح حلوة وغنية للعطور مثل مستخلص الفانيليا؛ ويمكن أن تحتوي العطور الطبيعية بتركيبها أيضاً، على توابل وأعشاب، مثل القرفة والهيل والريحان؛ لإدخال نغمات حارة أو عشبية إلى العطر.
الزيوت الناقلة
الزيوت الناقلة هي عبارة عن زيوت عديمة اللون والرائحة، تستخدم لتخفيف الزيت الأساس في صناعة العطور؛ وتحتوي هذه الزيوت على فوائد عديدة للبشرة والجلد والصحة، وتشمل الزيوت الناقلة الشائعة في صناعة الزيت العطري: زيت الجوجوبا، وزيت اللوز، وزيت الأرغان، وزيت جوز الهند.
الراتنجات أو الصمغ
الراتنج أو الصمغ، هو إفراز عضوي يحوي المواد الهيدروكربونية من النبات، ولا سيما الأشجار الصنوبرية، وهي مشتقة من عصارة بعض الأشجار بوصفها مصدراً هاماً للمواد الخام وللتركيب العضوي، والبخور والعطور يتم استخدامها؛ لإضفاء الدفء والعمق ومدة الصلاحية إلى العطور الطبيعية.
الهيدروسولات
تُعرف الهيدروسولات، وهي منتجات ثانوية لعملية التقطير بالبخار المستخدمة لاستخراج الزيوت الأساسية، باسم مياه الأزهار؛ وتتسم برائحة أكثر اعتدالاً ويمكن استخدامها كقاعدة في العطور الطبيعية.
العطور الاصطناعية ومميزاتها





