اكتشف الفرق بين التهاب الشعب الهوائية والحساسية

وفي حين أن الحساسية هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، فإنَّ التهاب الشعب الهوائية هو عدوى في الجهاز التنفسي السفلي تؤثر على الشعب الهوائية – الممرات الهوائية التي تحمل الهواء إلى الرئتين. بينما تشعرين بالحساسية في منطقة الأنف والجيوب الأنفية، سوف تشعرين بالتهاب الشعب الهوائية في الرئتين.
يساعدك فهم الاختلافات بين التهاب الشعب الهوائية والحساسية في تحديد ما يجب فعله للتحسّن وكيفية تلقي العلاج المناسب.

أعراض التهاب الشعب الهوائية وأعراض الحساسية

غالباً ما تتشابه أعراض الحساسية والتهاب الشعب الهوائية مع بعضها البعض. يمكن أن يسبب كلا المرضين نوبات السعال والحمى المنخفضة الدرجة والتعب. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الرئيسية.
ولعل العارض الرئيسي لالتهاب الشعب الهوائية هو السعال الذي يصاحبه مخاط أصفر رمادي. إذا كنت مصابة بالحساسية، فسيكون السعال جافاً. بما أن التهاب الشعب الهوائية هو التهاب في الشعب الهوائية في الرئتين، والمعروفة باسم أنابيب الشعب الهوائية، فإنه يسبب بشكل رئيسي أعراضاً مرتبطة بالرئة.

تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الشعب الهوائية التي لا تظهر في الحساسية، ما يلي:

• ألم صدر؛

• ضيق في التنفس؛

• صفير؛

• احتقان الصدر.

تحدث الحساسية عندما تلتهب الأغشية التي تبطن الأنف والحلق بسبب العدوى. وبالتالي، تسبب نزلات البرد أعراضاً في الجهاز التنفسي العلوي مثل سيلان الأنف الخلفي، حيث يتساقط المخاط من الأنف أو الجيوب الأنفية إلى الجزء الخلفي من الحلق.

تشمل الأعراض الأخرى للحساسية التي لا تظهر في التهاب الشعب الهوائية، ما يلي:

• سيلان أو انسداد الأنف؛

• العطس؛

• عيون دامعة.

كم من الوقت تستمر أعراض الحساسية وأعراض التهاب الشعب الهوائية؟

تبدأ أعراض الحساسية عادةً بسيلان الأنف مع مخاط شفاف . يعد هذا المخاط علامة على قيام جسمك بمجابهة الفيروس من موقع الإصابة (الأنف والجيوب الأنفية). وبعد بضعة أيام، قد يتغير لون المخاط إلى اللون الأبيض أو الأصفر أو حتى الأخضر. هذا لا يستدعي القلق؛ إنها علامة على أن جسمك يقاوم العدوى. قد يستمر سيلان الأنف والسعال (ولكن تقل شدّتهما) لمدة 10 إلى 14 يوماً.
وبالمثل، فإن أعراض التهاب الشعب الهوائية تكون مؤقتة، وعادة لا تؤدي إلى صعوبات دائمة في التنفس. عادة ما يختفي التهاب الشعب الهوائية في غضون أسبوع إلى 10 أيام، لأنه مع مرور الوقت، يمكن لجهاز المناعة مقاومة العدوى، وتعود الممرات الهوائية إلى حالتها الطبيعية.

سبب الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية

السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الشعب الهوائية الحادّ (قصير المدى) هو العدوى الفيروسية، على الرغم من أن العدوى البكتيرية يمكن أن تؤدي أحياناً إلى التهاب الشعب الهوائية الحادّ أيضاً.
وفي كلتا الحالتين، تصاب الخلايا التي تبطن القصبات الهوائية بالعدوى. عندما يحاول الجسم محاربة العدوى، فإنه يتسبب في تضخم القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى السعال.
في كثير من الحالات، يتطور التهاب الشعب الهوائية كعدوى ثانوية بعد ضعف جهاز المناعة بسبب مرض آخر. على سبيل المثال، قد تبدئين مصابة بنزلة برد أو انفلونزا، ولكن إذا وصلت العدوى الفيروسية إلى الشعب الهوائية، فقد يتطور التهاب الشعب الهوائية.
التهاب الشعب الهوائية في حد ذاته ليس معدياً، ولكن الفيروسات والبكتيريا المسببة له معدية. على سبيل المثال، إذا كنت مريضة بالبرد ثم أُصبت بالتهاب الشعب الهوائية، فقد تنتقل نزلة البرد لديك إلى الآخرين. ومع ذلك، ليس كل من يُصاب بالبرد يصاب بالتهاب الشعب الهوائية.
تماماً مثل نزلات البرد، يزداد خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية عندما تقضين وقتاً في مناطق مزدحمة أو على اتصال مع المصابين.
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية تلك التي تُضعف جهاز المناعة لديك أو تهيج الرئتين، وتشمل التدخين والتعرّض لمهيجات الرئة مثل، التدخين السلبي والغبار والأبخرة وتلوث الهواء.

**ملاحظة  : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

متابعات