جديد أطفال الأنابيب وحفظ الخصوبة: كل ما تودين معرفته!

تقدم علاجات أطفال الأنابيب أملاً جديداً للسيدات اللاتي يواجهن صعوبات للحمل والإنجاب، وتمثل ثمرة التقدم الطبي الحاصل على مختلف الأصعدة في قطاع الرعاية الصحية. ولمعرفة تفاصيل هذا العلاج، تحدثنا إلى الدكتور فواز إدريس، استشاري أمراض النساء والولادة والإخصاب، والدكتورة ستيفاني ريتشي طبيبة أخصائية في معهد الأورام بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، واللذين قدما شرحاً وافياً حول هذا العلاج، عبر الإجابة على أسئلة الراغبات بالإنجاب.

ما مدة إجراء أطفال الأنابيب؟

ما مدة إجراء أطفال الأنابيب؟ – الصورة من Adobestock

حول مدة إجراء أطفال الأنابيب منذ لحظة وصول المريضة حتى نهاية الإجراءات، أوضح الدكتور فواز أن الفترة من بداية التنشيط حتى نهايته، وهي أول مرحلة من إجراء أطفال الأنابيب، تتراوح من 10 إلى 14 يوماً، حيث نقوم بعد ذلك بإعطاء المريضة ما يسمى الحقنة التفجيرية استعداداً لعملية سحب البويضات، لنقوم بعد ذلك بإرجاع الأجنة بعد تلقيحها في غضون فترة تتراوح بين يومين إلى 5 أيام من عملية السحب. وبالمجمل، يستغرق إجمالي العملية نحو 20 يوماً. لكن هنالك استثناءات في بعض الحالات، حيث نقوم بإجراء تجميد الأجنة لبعض المريضات، بهدف إجراء إرجاع الأجنة في شهور لاحقة.

هل هناك آثار جانبية لإجراء أطفال الأنابيب على المدى البعيد؟

هل هناك آثار جانبية لإجراء أطفال الأنابيب على المدى البعيد؟ – الصورة من Adobestock

بوجه عام، لا توجد آثار جانبية لإجراء أطفال الأنابيب على المدى البعيد، حيث لا تسبب المنشطات أي اضطرابات أو أمراض. أما على المدى القريب، من المحتمل أن تسبب شعوراً مؤقتاً بعدم الارتياح في منطقة الحوض والبطن، وقد تسبب بعضاً من الضغط النفسي الذي يمكن للمريضة التعامل معه بالإرشاد. وأطفال الأنابيب هي وسيلة لحصول الحمل، ولم يثبت حتى الآن أنها تؤثر على صحة الأطفال.

وأكد الدكتور فواز أن هنالك اثنين من العوامل الرئيسية التي تؤثر على نجاح عملية أطفال الأنابيب، وهما جودة الجنين وبراعة الطبيب في إرجاع الأجنة. لذلك فإن اختيار الطبيب المناسب والمكان المناسب من أهم عوامل نجاح الإجراء.
الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

ما هي الفئات العمرية المؤهلة لإجراء أطفال الأنابيب؟

ما هي الفئات العمرية المؤهلة لإجراء أطفال الأنابيب؟ – الصورة من Adobestock

بالنسبة للفئات العمرية المؤهلة، ليس هنالك عمر محدد، إلا أنه كلما كانت السيدة أصغر في السن فإن جودة بويضاتها تكون أفضل وفرصتها للحمل تكون أعلى، وعموماً نحن نشرح للزوجين فرص نجاح الإجراء ليقوما باتخاذ القرار المناسب لهما .وعلى الرغم من أنه هنالك فرصة لبعض السيدات الأكبر سناً في نجاح الإجراء، تبقى الفرص أعلى عند السيدات الشابات.

ما هي التحاليل قبل إجراء أطفال الأنابيب؟

فحص خصوبة الزوج، وهرمونات الزوجة ومخزون البويضات لديها، إلى جانب تحليل الأمراض المعدية لدى الزوجين.
وهنالك العديد من التقنيات المستخدمة في مختبرات أطفال الأنابيب مثل تقنيات المساعدة الإنجابية. وهنالك تقنيات جديدة نسبياً مثل مراقبة الأجنة في الحاضنات، لتجنب فتح الحاضنات أثناء وجودها بداخلها. وتساعدنا هذه التقنية في مراقبة طريقة انقسام الأجنة وبالتالي اختيار الأجنة الصحية. كما أن هناك تقنية RI Witness التي تضمن دقة وتطابق الأجنة مع الزوجين لمنع حدوث أي خطأ.

ما مدى استخدام الذكاء الاصطناعي في تقنية أطفال الأنابيب؟

ما مدى استخدام الذكاء الاصطناعي في تقنية أطفال الأنابيب؟ – الصورة من Adobestock

أقدم بيانات سريرية دقيقة عند استخدامه في المختبرات وفي مركز هيلث بلاس للإخصاب بجدة، حيث نعتمد الأجهزة المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي للتأكد من أننا نختار الأجنة التي تتمتع بأعلى احتمالية للنجاح والتي يمكن أن تؤدي إلى حمل ناجح وولادة صحية. ويعتمد هذا القرار على فحص حسابي لصور الأجنة التي تم التقاطها بواسطة أنظمة تصوير متطورة، وبذلك تستطيع هذه المنظومة أن تحلل مجموعة من المتغيرات في الجنين، بما في ذلك حجم الخلية وشكلها بالإضافة لدراسة جوانب مؤثرة أخرى في عملية اختيار الجنين.

حفظ الخصوبة خيار آخر لحماية حلم الأمومة

حفظ الخصوبة خيار آخر لحماية حلم الأمومة – الصورة من Adobestock

أوضحت الدكتورة ستيفاني ريتشي أن تأثير علاجات الأورام على الخصوبة يعتمد بشكل كبير على نوع العلاج الكيميائي المطلوب، حيث تؤثر عوامل العلاجات الكيميائية والإشعاعية بمستويات متفاوتة على الخصوبة. ولذلك، نوصي جميع المريضات اللاتي لازلن في سن الإنجاب ويرغبن به باستشارة طبيب أطفال الأنابيب لمعرفة الخيارات المتاحة لهن. فتأخير العلاج لأسبوع أو اثنين قد يؤثر بشكل طفيف على نجاح العلاج، إلا أن الطمأنينة التي يقدمها للمريضات حول قدرتهن على الإنجاب مستقبلاً هي أمر في غاية الأهمية “.

ومن الخيارات المتاحة لحفظ خصوبة السيدات قبل البدء بعلاج الورم هي تجميد أنسجة المبيض أو البويضات، لأنه لا يمكن القيام بذلك بعد البدء بعلاج الورم. وعلى أي حال، هذا الأمر لا ينطبق على حالات أورام بطانة الرحم في مراحله المبكرة، إذ يتم التعامل مع هذه الأورام بالعلاج الهرموني. وبالنسبة لهؤلاء السيدات، لا يؤدي هذا العلاج لإتلاف أنسجة المبيض، ونوصيهن بالتوجه فوراً بعد إتمام علاجهن لطبيب أطفال الأنابيب لإجراء عملية التلقيح الصناعي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى