توجد عدة أطعمة يمكنها إمداد الجسم بفيتامين “د” الهام لنمو العظام والعضلات، والذي يعتبر أحد الفيتامينات التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، وفق ما أفادت به مجلة “بريجيته” الألمانية.
وأكد الخبراء على أن المصدر الرئيسي لحصول الجسم على هذا الفيتامين هو أشعة الشمس التي تساهم في حصول الجسم على 80 إلى 90 في المئة من حاجة الجسم إلى فيتامين “د”، ويمكن في الوقت ذاته تدعيم الجسم بعناصر غذائية وأطعمة تمده بهذا الفيتامين، ومنها الأسماك -وخاصة الحمراء- وثعبان البحر المدخن والبيض والمارجرين والفطر وكبد البقر والزبدة.
وتجدر الإشارة إلى أن فيتامين “د” يشارك في عملية التمثيل الغذائي للعظام ويضمن إمكانية معالجة الكالسيوم والفوسفور بشكل أفضل ونقلهما إلى العظام والأسنان.
هذا إضافة إلى أن فيتامين “د” يشارك في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، ويقوي العظام ويعزز تكوين البروتين، والذي بدوره يحسن نمو العضلات.
ومن بين 13 نوعًا من الفيتامينات الأساسية يعد فيتامين “د” واحدًا من أكثر الفيتامينات تميزًا؛ إنه أحد الفيتامينات القليلة التي يمكن أن ينتجها الجسم بنفسه. ويحتاج إلى مساعدة ضئيلة من الشمس ولهذا السبب غالبًا ما يشار إليه بفيتامين أشعة الشمس. ويمكن أيضًا الحصول على فيتامين “د” من خلال النظام الغذائي.
وقد أصبح نقص هذا الفيتامين شائعًا بشكل متزايد خلال العقد الماضي تقريبا. وهذا أمر مقلق لأن نقصه يمكن أن تكون له آثار دائمة على صحة الشخص وعافيته، كما يقول الدكتور دونالد براون، ممارس الرعاية الأولية في هيوستن ميثوديست.
وإذا تُرك نقص فيتامين “د” دون علاج فقد يؤدي إلى هشاشة العظام لدى البالغين، والكساح عند الأطفال، وتترتب عليه نتائج سلبية عند النساء الحوامل. وقد يكون مرتبطًا أيضًا بأمراض القلب والسكري والسرطان.
وعلى الرغم من أن القليل من أشعة الشمس قد يبدو إجابة بسيطة للتأكد من حصول الشخص على ما يكفي من فيتامين “د” كل يوم، فإنه يتعين عليه أن يكون حذرًا؛ فالأمر أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل، وفق الخبراء.
وهناك عدة أنواع من الأطعمة التي يمكن أن تسهم في توفير الكمية الضرورية من فيتامين “د” لجسم الإنسان، مثل أسماك الماكريل والسالمون والتونة. وتوفر 100 غرام من سمك السالمون والماكريل 91 في المئة من القيمة اليومية الموصى بها لتحصيل فيتامين “د”.