بورجن: المساعدات لن تحمي اليمنيين دون إصلاح المؤسسات الحكومية

أكد مشروع “بورجن”، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تتوخى مكافحة الفقر في العالم، أنه ما لم يحقق اليمن استقراراً مؤسسياً وحكومياً مطلقاً، فسوف يموت الآلاف، إن لم يكن الملايين، من اليمنيين. 

وقالت المنظمة، في تحديثها الأخير عن اليمن، إنه على الرغم من الأهمية القصوى للمساعدات الإنسانية لمنع تصاعد المجاعة والوفيات في اليمن، إلا أنها لن تحدث أشكال التغيير الملموسة والضرورية المطلوبة لمساعدة الشعب اليمني على المدى الطويل. 

وتسبب انقلاب جماعة الحوثي على الدولة أواخر عام 2014، في إشعال الحرب المستعرة حتى الآن، في انهيار اجتماعي واقتصادي، وواجهت البلاد مجاعات واسعة النطاق بسبب الافتقار إلى البنية التحتية اللازمة والتدهور الاجتماعي والسياسي.

وأشارت المنظمة إلى أنه نتيجة لتداعيات الحرب وتدهور الأوضاع، اتخذت برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن تدابير أكثر استباقية لمساعدة اليمن من خلال المساعدات التنموية.

وتهدف مثل هذه الأنشطة ليس فقط لمساعدة المحتاجين ولكن “تعزيز قدرة المؤسسات اليمنية على تلبية احتياجات المواطنين وبناء أساس أقوى للسلام الدائم والازدهار”، حسبما ذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على موقعها على الإنترنت.

وأضافت، استهدفت برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن القضايا الأكثر إلحاحًا لمكافحة انتشار المرض وتمويل الأنشطة التي تعزز الحكم المستقر.

قتل ما يقرب من 150 ألف شخص من جراء الحرب وحدها في اليمن، مع وفيات إضافية بسبب المجاعة وعدم كفاية الوصول إلى الضروريات الأساسية، وحددت التوقعات أنه بحلول عام 2030، قد يصل إجمالي الوفيات إلى 1.3 مليون. 

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن هناك ما يقرب من 23.4 مليون شخص -بما في ذلك 13 مليون طفل- بحاجة إلى المساعدة. من بين هؤلاء 17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة.

في عام 2022، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 431 مليون دولار إلى اليمن كمساعدات إنسانية – ليصل إجمالي مساهمة الولايات المتحدة لليمن إلى مليار دولار. 

وبحسب المنظمة، فإن جزءاً كبيراً من هذه المساهمة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الحكومي، وهو أمر ضروري لازدهار جميع المواطنين اليمنيين على المدى الطويل.

متابعات