الخنجر اليمني و الهريسة التونسية على قائمة اليونسكو

تدرس منظمة اليونسكو ترشيحات جديدة من عدة بلدان لإدراج فنون ثقافية غير مادية على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال الاجتماع السابع عشر للجنة المعنية في المنظمة الذي افتتح الاثنين بالرباط.

وتضم القائمة 56 ملفا، من بينها أربعة ملفات تعنى بفنون تستدعي إجراءات عاجلة لصونها من الاندثار، مثل فن الخزف الخاص بقومية شام في فيتنام، حسب ما أوضحته المنظمة.

كما تضم عدة ترشيحات من بلدان عربية مثل موسيقى الراي الجزائرية وصلصة “الهريسة” الحارة التونسية والخنجر العماني والمواقع التراثية لمسار “رحلة العائلة المقدسة” في مصر، فيما تقدمت إيران وسوريا بملف مشترك حول “فن صناعة آلة العود والعزف عليها”.

وقد بدأ الإعلان عن الملفات التي يتم قبولها الثلاثاء ويتواصل حتى السبت، على حساب اليونسكو في تويتر.

ولتفادي إثارة أي لغط تؤكد المنظمة أن الهدف يكمن أساسا في الاحتفاء بالتقاليد والممارسات والمهارات وصونها من الاندثار.

وأوضحت على سبيل المثال أن تسجيل الرغيف الفرنسي تراثا عالميا غير مادي لا يعني أن الرغيف في حد ذاته هو المعني بالحفظ، “وإنما المهارات التقليدية والثقافة المحيطة بصناعته”.

وينطبق هذا على شراب الروم الكوبي، حيث سيتم الاحتفاء بصناعته وليس بالمشروب في حد ذاته.

سوريا ممثلة بآلة العود

وتشمل القائمة عناصر ثقافية من مختلف أنحاء العالم مثل تقاليد الشاي الأذربيجاني – التركي، وتقنيات تقطير خمرة “سيلفوفيتز” من كحول الخوخ في صربيا.

وقال نائب المدير العام للثقافة في اليونسكو إرنستو أوتون إن الأمر “يتعلق بتراث حيّ تمثله المجتمعات المعنية بالحفاظ عليه، خلافا للتراث المادي”، ويمكن أن يوجد في أكثر من بلد.

وسبق للمنظمة أن سجلت فنونا ثقافية من هذا النوع مثل طبق الكسكسي الشهير في المغرب العربي، بعد ترشيح مشترك للجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس عام 2020.

وقال سفير المغرب لدى اليونسكو سمير الدهار الذي يترأس الدورة في تصريح صحفي الاثنين “كنا نأمل تقديم ملف مشترك حول فن الراي الجزائري، الذي يوجد أيضا في المغرب”، لولا القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف “نتمنى أن نقدم ملفات مشتركة حينما تتحسن الظروف في يوم من الأيام”، مؤكدا أن فلسفة اتفاقية الأمم المتحدة لصون التراث غير المادي تتمثل في “التقريب بين الناس والثقافات”.

متابعات