شحنة جديدة من القمح تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مخصصة لليمن تغادر أوكرانيا

قالت الأمم المتحدة، إن سفينة محملة بالقمح تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، غادرت اليوم الثلاثاء، أوكرانيا متجهة إلى اليمن.

وأوضح بيان  صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أن السفينة (كارتريا) المحملة بنحو 37 ألف طن متري من القمح، هي الشحنة الثانية التي جلبها البرنامج منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا مخصصة للاستجابة الإنسانية في اليمن.

وأضاف: أن “السفينة ستصل أولا إلى تركيا لطحن القمح، وستشحن بعدها إلى اليمن، لتوزيعها للمستفيدين من البرنامج”.

وذكر البيان، أن هذه الشحنة سيستفيد منها حوالي أربعة ملايين من اليمنيين، لمدة شهر. كما ستساهم في سد الفجوات الفورية في المساعدات التي يقدمها البرنامج.

وقال: إن “17 مليون شخص يمني يعانون من الجوع الحاد، ومن المتوقع زيادة العدد في الأشهر المقبلة”.

كما أشار، إلى أن هذه الشحنة هي نتاج تعاون قوي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص. حيث أصبحت الشحنة ممكنة بفضل المساهمات السخية من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة هوارد جي بافيت، وهو من كبار مؤيدي برنامج الأغذية العالمي، الذي عمل سابقا لمدة سبع سنوات سفيرا للنوايا الحسنة.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن ريتشارد راجان، “كانت الحرب في أوكرانيا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في اليمن على خلفية الصراع الطويل، والأزمة الاقتصادية الناتجة، وتضاؤل ​​الأموال المخصصة للاستجابة الإنسانية”.

وأضاف: “من الأهمية بمكان إعادة تدفق السلع إلى اليمن وخاصة الحبوب – للأغراض الإنسانية والتجارية”.

وذكر، أن استيراد برنامج الأغذية العالمي، للحبوب الأوكرانية، إلى اليمن، يضمن فائدة مزدوجة لكل من الاقتصاد الأوكراني والسكان المعرضين لخطر المجاعة في مناطق العالم الأكثر تضرراً من أزمة الغذاء العالمية مثل اليمن.

وبحسب البيان، فإن اليمن يعتمد بشكل خاص على الواردات المباشرة من دقيق القمح من روسيا وأوكرانيا. حيث تقدر واردات اليمن من القمح لعام 2021، بنحو 46 في المئة من أوكرانيا وروسيا.

متابعات