8 عادات ذهبية حافظت على ذهن وارن بافيت حادًا في عمر 94

عندما يقدم لك وارن بافيت نصيحة، فمن الأفضل أن تستمع. وعندما يكشف عن أسراره للحفاظ على الذكاء الذهني في سن 94، فمن الحكمة أن تدوّن ملاحظاتك، لكن لا تنخدع، الحفاظ على اللياقة الذهنية ليس بالأمر السهل. بل يتطلب التفاني والاستمرارية، تمامًا كما يفعل هذا الملياردير الشهير.

وسلط موقع “Daily Motivation News” في تقرير له اطلعت عليه “العربية Business”، العادات الثمانية التي يتّبعها وارن بافيت للحفاظ على ذهنه حادًا، والتي قد تساعدك أيضًا في تعزيز قدراتك العقلية:

1- القراءة النهمة

وارن بافيت لا يفارق الكتب، ولا يقتصر على التقارير المالية أو كتب الاستثمار، بل يقرأ في مجالات متنوعة مثل السير الذاتية، والتاريخ، وحتى الخيال العلمي.

يُقال إنه يقضي 80% من يومه في القراءة، وهو أمر قد يبدو مبالغًا فيه، لكنه أحد أسرار نجاحه. ليس عليك قراءة هذا الكم الهائل، ولكن إدخال القراءة إلى روتينك اليومي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تنشيط عقلك.

2- التعلم المستمر

لا يبقى بافيت في منطقة راحته، بل يسعى دائمًا لتعلم أشياء جديدة. فهو يؤمن بأن التعلم المستمر يحافظ على الذهن متقدًا.

سواء كان ذلك من خلال تعلم لغة جديدة، اكتساب مهارة جديدة، أو حتى متابعة المستجدات في مجاله، فإن التعلم المستمر هو مفتاحه للحفاظ على الحدة الذهنية.

3- ممارسة الرياضة بانتظام

رغم عمره، لا يزال بافيت نشطًا بدنيًا، لأنه يؤمن بأن الصحة الجسدية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحدة الذهنية.

ممارسة المشي اليومي أو قضاء بضع دقائق على جهاز المشي يمكن أن تعزز وظائف الدماغ وتبطئ شيخوخته. ليس عليك قضاء ساعات في صالة الرياضة، لكن النشاط البدني اليومي أمر ضروري للحفاظ على العقل والجسم في أفضل حالاتهما.

4- اتباع نظام غذائي متوازن

على الرغم من ولعه بكوكاكولا وماكدونالدز، إلا أن بافيت يدرك أهمية التوازن الغذائي.

التغذية السليمة تعزز صحة الدماغ، لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بأوميغا 3 مثل الأسماك وبذور الكتان، إلى جانب الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ضروري للحفاظ على الأداء العقلي.

5- الحصول على قسط كافٍ من النوم

يعرف بافيت أن النوم الجيد هو مفتاح الصفاء الذهني. رغم جدول أعماله المزدحم، يحرص على النوم 7-8 ساعات يوميًا، وهو ما يساعده على الحفاظ على التركيز والذاكرة.

6- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية

لا يهتم بافيت فقط بالمال والاستثمارات، بل يولي أهمية كبيرة لعلاقاته الاجتماعية. فهو يدرك أن التفاعل مع الآخرين يعزز الصحة النفسية والعقلية.

المحادثات الودية، الضحك مع الأصدقاء، ومشاركة اللحظات الجميلة كلها تساهم في تحسين وظائف الدماغ والحد من التوتر.

7- التحلي بالفضول

إحدى صفات بافيت المميزة هي فضوله اللامحدود. فهو لا يتوقف عن طرح الأسئلة والسعي وراء المعرفة. إذ يعزز الفضول التفكير النقدي والإبداع، ويساعد على تطوير مهارات حل المشكلات. لذا، لا تتوقف عن الاستفسار والتعلم، فكل معلومة جديدة هي خطوة نحو تطوير عقلك.

8- العيش بوعي ويقظة

يمارس بافيت أسلوب حياة واعٍ، حيث يركز على اللحظة الحاضرة دون تشتيت. سواء كان يقرأ كتابًا، يجري محادثة، أو يستمتع بفنجان قهوة، فإنه يعيش اللحظة بكل تفاصيلها.

تساعد ممارسة اليقظة الذهنية على تحسين التركيز، تقليل التوتر، وتعزيز الأداء العقلي.

وختاماً، لا تأتي الحدة الذهنية بين عشية وضحاها، بل هي نتاج عادات يومية متراكمة. وكما يقول بافيت: “سلاسل العادات خفيفة لدرجة أنك لا تشعر بها، حتى تصبح قوية بحيث لا يمكن التخلي عنها”.

لذا، ابدأ اليوم في الاستثمار في نفسك، لأن أفضل استثمار يمكنك القيام به هو في ذاتك، وهذا ما يؤكد وارن بافيت عليه دائماً.