المحكمة العليا تدخل على خط خلاف ترامب والقضاء

أصدر رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة، جون روبرتس، بيانا، الثلاثاء انتقد فيه دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعزل القضاة الذين أصدروا أحكاما ضد قرارات إدارته.

وقال روبرتس “لقد تم التأكيد على مدار أكثر من قرنين أن العزل ليس ردا مناسبا على الخلاف بشأن قرار قضائي. عملية المراجعة الاستئنافية العادية موجودة لهذا الغرض”.

وكان حلفاء ترامب دعوا إلى عزل عدد من القضاة الذين قاموا بحظر سياسات الإدارة في الأشهر الأولى من ولايته الثانية.

ترامب، من جانبه، ذهب أبعد من ذلك، الثلاثاء، عندما دعا إلى عزل القاضي الفيدرالي جيمس بواسبرغ، بعد أن حظر ترحيل مهاجرين فنزويليين.

وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشل”: “هذا القاضي، مثل العديد من القضاة الفاسدين الذين أضطر للظهور أمامهم، يجب أن يُعزل!!!”.

وبعد وقت قصير من إصدار روبرتس لبيانه، كتب النائب براندون جيل، عضو الحزب الجمهوري من تكساس، في منشور على “إكس”، أنه قدم مقترحات لعزل بواسبرغ.

وادعى جيل أن بواسبرغ ارتكب جريمة تستدعي العزل من خلال إصدار أمر تقييدي مؤقت ضد الإدارة بشأن استخدامها لقانون الحرب المعروف بـ “قانون الأعداء الأجانب” لترحيل بعض المهاجرين غير الشرعيين.

وبينما تم عزل عدد قليل من القضاة الفيدراليين من مناصبهم في الماضي، لم تكن الأسباب تتعلق بقرارات فردية اتخذوها بل بسبب سوء السلوك أثناء أداء المهام، مثل تلقي الرشاوى.

وطالما تدخل القضاة الفيدراليون بشكل متكرر في أجندة ترامب منذ أن تولى منصبه مرة أخرى في يناير الماضي وطبق مجموعة من السياسات التي أثارت العديد من القضايا القانونية الجديدة.

وقد أدى ذلك إلى إغضاب الإدارة وقاعدة “ماغا” (جعل أميركا عظيمة مجددا)، مما أدى إلى تزايد الدعوات لعزل القضاة وزيادة المخاوف داخل الجهاز القضائي.

وفي الأسبوع الماضي، أبدى قضاة فيدراليون قلقهم بشأن مسائل الأمن وحثوا المسؤولين العامين على توخي الحذر عند انتقاد أحكام المحاكم.