استخدمت أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ ستورم شادو البريطانية لضرب أراض روسية، بعدما تلقّت موافقة من لندن، وفق ما أفادت الأربعاء وسائل إعلام بريطانية، وذلك غداة استخدام القوات الأوكرانية صواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا.
وتطالب كييف منذ زمن بالسماح لها باستخدام هذا النوع من الصواريخ، إلا أن الغربيين كانوا يخشون رد فعل موسكو التي كانت تشدد على أن ذلك خط أحمر.
وأوردت صحيفة “فاينانشل تايمز” نقلا عن ثلاثة مصادر لم تسمها بينهم مسؤول غربي مطلع على الضربة، أن صواريخ عدة من نوع ستورم شادو التي يتخطى مداها 250 كيلومترا، أطلقت على هدف عسكري روسي واحد على الأقل.
ووافقت المملكة المتحدة على استخدام هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية رداً على نشر قوات كورية شمالية لمساعدة الجيش الروسي، وفق صحيفة “ذي غارديان” البريطانية اليومية.
ولم تؤكد لا كييف ولا لندن هذه المعلومات بعد.
وذكرت قناة “تو ميجرز” الموالية لروسيا على تلغرام إن أوكرانيا أطلقت ما يصل إلى 12 صاروخا من طراز ستورم شادو على منطقة كورسك ونشرت صورا لبقايا صواريخ تحمل بوضوح اسم ستورم شادو.
الألغام المضادة للأفراد
في سياق آخر أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن الألغام المضادة للأفراد التي قررت واشنطن إرسالها لكييف رغم انتقادات منظمات غير حكومية، “مهمة للغاية” لوقف تقدم الجيش الروسي في شرق البلاد.
ورحب زيلينسكي بالإفراج عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية والتي تشمل ألغاماً مضادة للأفراد “المهمة للغاية.. لوقف الهجمات الروسية”.
هذا وكان مسؤول أميركي كبير قد أكد الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا “ألغاماً مضادّة للأفراد غير دائمة”، أي مجهّزة بنظام ذاتي التدمير أو التعطيل، وذلك لتعزيز دفاعات كييف في التصدّي للتقدم الروسي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن حصلت من كييف على ضمانات بأن هذه الألغام لن تستخدم إلا في أراضيها وحصراً في مناطق غير مأهولة، وذلك بغية تقليل المخاطر التي تشكّلها على المدنيين.
وهذه الألغام “غير دائمة” لأنّها تصبح خاملة بعد فترة زمنية محدّدة، عندما تنفد طاقة بطاريتها.
من جهته أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي زودتها بها الولايات المتحدة للمساعدة في قتال القوات الروسية.
وفي حديثه إلى الصحفيين، خلال زيارة إلى لاوس، قال أوستن إن التحول في السياسة يأتي في أعقاب تغيير التكتيكات من قبل الروس.
وأضاف أوستن أن القوات البرية الروسية تقود الحركة في ساحة المعركة، بدلاً من القوات الأكثر حماية في الناقلات المدرعة، بالتالي فإن أوكرانيا “تحتاج إلى أشياء يمكن أن تساعد في إبطاء هذا الجهد من جانب الروس”.
وتابع أوستن أن “الألغام الأرضية التي نتطلع إلى توفيرها لهم، ستكون ألغاما أرضية، غير دائمة، كما تعلمون، يمكننا أن نتحكم في موعد تنشيطها ذاتياً وتفجيرها ذاتياً وهذا يجعلها كما تعلمون، أكثر أمناً بكثير في نهاية المطاف عن الأشياء التي يصنعونها بأنفسهم”.