لماذا يخسر كبار السن كتلتهم العضلية؟

يبدأ فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالعمر أو ما يطلق عليه علميا “الساركوبينيا”، عادةً في الثلاثينيات من العمر ويتسارع حوالي سن الستين، وتشير الدراسات إلى أنه بحلول سن الثمانين، يتأثر بين 11% و50% من الأفراد بهذه الحالة. 

ويمكن أن تؤثر هذه الحالة بشكل خطير على الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى صعوبات في أداء المهام اليومية مثل النهوض من الكراسي أو حمل البقالة، وتزيد من خطر السقوط والعجز والموت.

ما أسباب الساركوبينيا؟

بحسب الخبراء في مجال الصحة، فإن السبب الرئيس للساركوبينيا هو الشيخوخة، ويرافقها عدة تغييرات فسيولوجية أبرزها:

انخفاض في خلايا الأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارات من الدماغ إلى العضلات.
انخفاض مستويات بعض الهرمونات مثل هرمون النمو والتستوستيرون.
انخفاض الكفاءة في تحويل البروتين إلى طاقة.
زيادة الالتهاب بسبب الأمراض المزمنة.

ماذا تشمل عوامل الخطر الرئيسة للساركوبينيا؟

العمر

الساركوبينيا نادرة قبل سن الستين، ولكن فقدان العضلات يبدأ في وقت مبكر بكثير. ويواجه كبار السن غالبًا مخاطر إضافية مثل قلة النشاط والنظام الغذائي الفقير.

نمط الحياة الخامل

الكسل يزيد من خطر فقدان العضلات. حتى أولئك الذين يمارسون الرياضة قد يفقدون العضلات إذا قضوا وقتًا طويلاً في حالة الخمول.

النظام الغذائي

التغذية السيئة، خاصة انخفاض تناول البروتين، يمكن أن تسهم في الساركوبينيا. وربط الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المعالجة بشكل مفرط والتي تفتقر إلى الفواكه والخضراوات تسهم بانخفاض الكتلة العضلية.

السمنة

يمكن أن تؤدي العوامل نفسها التي تزيد من خطر الساركوبينيا، مثل قلة النشاط والنظام الغذائي السيئ، إلى السمنة. وتفاقم السمنة -الساركوبينيا- من خلال زيادة الالتهاب وتغيير استجابة الجسم لهرمون الإنسولين.

الأمراض المزمنة

تزيد الأمراض المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض الكلى، والسكري، والسرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية من خطر الإصابة بالساركوبينيا.

ما الأعراض؟

تشمل الأعراض الشائعة للساركوبينيا ضعف العضلات، وفقدان القدرة على التحمل، والمشي البطيء، وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية، ومشاكل في صعود السلالم، وفقدان التوازن، والسقوط، وانكماش العضلات بشكل ملحوظ.

متابعات