ميس حمدان: أخطأت لابتعادي 7 سنوات عن الفن وعملت بالملابس والماكياج

ولدت معجونة بالفن، متعددة المواهب، ممثلة ومطربة وراقصة استعراضية ومذيعة ومقلدة شخصيات، عائلتها فنية ولن يصدق أحد أنها كانت فتاة خجولة في صغرها، استطاعت بمهاراتها وموهبتها التواجد والصعود بشكل مبهر وتعلق الجمهور بأدوارها وتفاعل مع شخصياتها ومواهبها المثيرة، ولكن غيابها طوال هذه السنوات أثار الجدل.

وفي حوارها  كشفت الفنانة ميس حمدان عن سر غيابها طوال هذه السنوات، والأعمال التي عُرضت عليها، وسر رفضها وابتعادها عن الفن ومشاريعها التي عملت بها خلال هذا الغياب.

كما تحدثت عن محاولاتها لتطوير شخصيتها ومواهبها طوال هذه السنين، وماذا فعلت بعيدا عن الفن، وسر عودتها. وكشفت ميس عن عدم خوفها من تعدد مواهبها فلا يستطيع أحد لومها لأنها فنانة ولكن هم لا يستطيعون توظيف هذه المواهب.

وتحدثت عن روايتها للصناعة الآن وعدم استغلال المخرجين للمواهب الصاعدة التي تراها متفجرة في الأداء والتمثيل، كما تحدثت عن التغيرات التي حدثت في شخصيتها وكيف تنتقي أدوارها وماذا تحب في أعمالها، كما تحدثت عن أغنيتها الأخيرة “زلزال في قلبي”، وردود الأفعال وكيف استقبلتها، وتأثرها بالانتقادات وأحاديث السوشيال ميديا، كما تحدثت عن تجربة عودتها للسينما من خلال أفلام مثل السيستم وأسود ملون.

*في البداية حدثينا عن سر غيابك طوال هذه السنوات؟

بالفعل كنت في حالة غياب طويلة عن الفن، فقد حدثت لي حالة من الركود، وقد كان خطأ مني هذا الابتعاد فلم يكن هناك أعمال كثيرة تُعرض علي حتى الأعمال التي كانت تُعرض لم أكن مقتنعة بها بنسبة كبيرة، ولكني لم أحاول، لذلك ابتعدت تماما عن الأنظار وحاولت العمل في مهنة أخرى، وفتحت مشروعا للملابس والماكياج لأنني طوال الوقت مهتمة جدا بهذه الأشياء، وأخذني مشروع الملابس في دوامة، وهكذا حتى وجدت نفسي غير موجودة منذ 7 سنوات، ولكن مع الوقت فقدت الشغف وتضايقت جدا، ولكن هذا طبيعي لأن كل شيء فيه صعود وهبوط.

*ولكن هل كل الأعمال التي عُرضت كانت سيئة لهذه الدرجة؟

لا، ومثلما قلت هذا خطأ مني فلا يوجد عمل ستقتنع به بنسبة نهائية وكان علي المحاولة والعمل والظهور حتى يظل اسمي موجودا على الساحة وفي أذهان المخرجين، فيستطيعون ترشيحي للأدوار، فمهنة الفن قائمة على العلاقات والتواجد مع الموهبة ولكني رفضت هذه الأعمال ولا أعرف لماذا ربما هذا يرجع إلى مروري بحالة اكتئاب وفقداني للثقة بالنفس، ولكن تعافيت الحمد لله وأصبحت بحالة أفضل كثيرا ولكن ليست كل الأسباب مني، فهناك أيضا أسباب خارجة عن إرادتي منعتني من التواجد.

*وماذا فعلت خلال هذه السنوات؟

حاولت الاهتمام بنفسي وبحياتي الشخصية ولعب الرياضة، وبدأت أتعلم وأتمرن في مجال الغناء بشكل أفضل، وتعلمت العزف على العود، وأخذت كورسات تمثيل، حاولت قدر الإمكان تطوير مواهبي وتوجيهها بشكل أفضل والاقتناع بأن الله يخبئ لي الأحسن.

*ميس حمدان متعددة المواهب.. هل تخافين من عدم التركيز في موهبة واحدة؟

لا، رغم أن الكثيرين نصحوني بالتركيز في موهبة واحدة ولكني لست من مؤيدي هذا المبدأ، وعندنا فنانون موهوبون في الكثير من الأمور مثل تامر حسني بيغني ويمثل، ودنيا سمير غانم أيضا، وروبي وغيرهم الكثير لذلك لست مقتنعة بمن يقول ركزي في موهبة واحدة لا يستطيع أحد أن يلومني على مواهبي الكثيرة فالمخرجون هم من لم يستطيعوا توظيف هذه المواهب، وهناك العديد من الأعمال الآن التي فيها استغلال لهذه المواهب وكلها أعمال رائعة للغاية.

*وما الذي جعل ميس تعود؟

الشغف، فأنا فنانة منذ الصغر لا أعرف شيئا آخر، منذ طفولتي وأنا أعمل بالفن ومتشبعة به وبدأت في الإعلانات وكانت هي بوابتي للدخول في عالم الفن الذي لا أعرف سواه، فأنا فنانة وأعرف قيمة نفسي وقدراتي جيدا وإن لم أكن فنانة بكل هذه المواهب فمن يكون.

* وكيف ترين الصناعة الآن؟

لدينا مع الأسف أزمة في عدم استغلال المواهب، فقليل من المخرجين ويعدون على الأصابع من يكتشفون وجوها جديدة ويظهرونها على الشاشة، والآخر يستسهل ويعتمد على المتواجدين أمامهم، ولكن هناك مواهب تستحق فأنا أحضر عروضا مسرحية شبابية وأتجنن من هذه المواهب التي تمثل أمامي حتى إنني أشعر بالغيرة من قدراتهم التمثيلية الفائقة.

*وماذا تحب ميس حمدان في أدوارها أو كيف تختارها؟

أحاول اختيار الأدوار التي لا تشبهني ولا تشبه شخصيتي، أحب التقمص بعيدا عن التقليد والاتحاد مع الشخصيات والتفاعل معها.

* وما الذي أحدثه هذا الغياب في شخصية ميس حمدان؟

العديد من الأشياء، مثلما نقول شاهدت نفسي من الخارج وعرفت نقاط ضعفي وقوتي كممثلة ومطربة ومذيعة وكيف أوظف قدراتي في مكانها المناسب، أيضا شخصيتي تطورت أصبحت أحب القراءة أكثر والاستماع إلى الأخبار ومعرفة ما يحدث داخل العالم، اشتغلت على نفسي أكثر.

*كيف استقبلت ردود الأفعال حول أغنية “زلزال في قلبي”؟

كانت هناك العديد من ردود الأفعال الإيجابية حول الأغنية والفيديو كليب، ووصلتني الكثير من الرسائل التي سعدت بها حول عودتي وفرحتهم بالأغنية، وأيضا كانت هناك العديد من الانتقادات حولها.

*وكيف تأثرت بهذه الانتقادات؟

لا أنكر أن هناك العديد انتقدوا إطلالتي خلال الأغنية ولكنني أحببتها للغاية، والانتقادات إذا كانت تضيف للفنان وتجعله يتطور فهي مقبولة ولكن مع الأسف السوشيال ميديا هذه الفترة جارحة وقاسية للغاية ولا تترك أحدا.

*شاركت في أفلام مثل السيستم وأسود ملون فكيف كانت تجربة العودة؟

كانت تجربة مختلفة وشيقة جدا فالأدوار مميزة ومختلفة، وشعرت بالسعادة الشديدة بتفاعل الجمهور مع أدواري وترشيح المخرجين لي وإيمانهم وثقتهم في موهبتي، وهذا شيء أقدره للغاية، لذلك أسعى للتركيز أكثر في مهنة التمثيل ومحاولة التواجد بشكل أكبر.

متابعات