إنه حمض البوليغلوتاميك الذي يُنتظر أن يُصبح قريباً أحد المكونات النشطة الأكثر شعبيّة في المجال التجميلي. تعرّفوا على خصائصه وفوائده فيما يلي.
يُعرف الحمض الهيالوريني باحتلاله مركز الصدارة بين المكونات النشطة المُرطّبة في المجال التجميلي، ولكنه يبدو أنه سيتخلّى عن مكانته لمكوّن نشط آخر يفوقه ترطيباً. يُعرف المكوّن الجديد باسم حمض البوليغلوتاميك أو PGA، وقد تمّ عزله لأول مرة في جسم قنديل البحر حيث يسمح له بتخزين الماء في أنسجته الهشّة ما يحميه من الجفاف. أما اليوم، فيتمّ استخراجه من طعام تقليدي ياباني يُعرف باسم “ناتو” ويتمّ صنعه من فول الصويا المُخمّر.
– خصائصه:
لا يتواجد هذا الحمض بشكل طبيعي في البشرة كما هي الحال بالنسبة للحمض الهيالورني. وهو عند تطبيقه على سطح الجلد، يُشكّل طبقة غير مرئيّة تنتفخ عند مُلامستها للماء مما يُساعد على احتجاز الجُزيئات المُرطّبة وحماية البشرة من الجفاف. وإذا كان الحمض الهيالوريني يمتصّ 1000 مرة وزنه من الماء، فإن حمض البوليغلوتاميك قادر على الاحتفاظ بما يصل إلى 5000 مرة وزنه.
مميزاته:
يُعتبر حمض البوليغلوتاميك من المكونات التي يسهل استغلالها في المجال التجميلي. وهو يتمتّع بقدرة على ترطيب البشرة بالعمق وعلاجها، ما يُفسّر دوره في تأخير علامات الشيخوخة المُبكرة من جفاف، وخطوط، وتجاعيد، وفقدان للمتانة. فقد أثبتت إحدى الدراسات التي تناولته قدرته على تعزيز مرونة الجلد بشكل أفضل من الكولاجين وحمض الهيالورونيك عند تطبيقه موضعياً. كونه يُساعد على ملء التجاعيد وتعزيز إشراق البشرة.
بخلاف الحمض الهيالوريني الذي يتواجد بعدّة أوزان جُزيئيّة تسمح له بالوصول إلى جميع طبقات الجلد، فإن حمض البوليغلوتاميك يتمتّع بحجم جزيئي أكبر مما يُفسّر بقائه على سطح الجلد وعدم اختراقه لطبقاته الداخليّة، وبالتالي فإن خصائصه تقتصر على ترطيب طبقات الجلد السطحيّة.
ويُشير الخبراء في هذا المجال إلى قدرة الحمض الهيالوريني على العمل كمغناطيس للرطوبة فيما يُساعد حمض البوليغلوتاميك على الاحتفاظ بالرطوبة، وتعزيز اكتناز البشرة، والتخفيف من ظهور الخطوط والتجاعيد.
والجدير ذكره أنه غالباً ما يتمّ دمج حمض الهيالورونيك وحمض البوليغلوتاميك معاً في تركيبات مستحضرات العناية لتعزيز عمليّة ترطيب سطح الجلد وطبقاته الداخليّة، خاصةً أنهما مكونان يُناسبان كافة أنواع البشرات.
يمكن العثور على حمض البوليغلوتاميك في مجموعة متنوّعة من منتجات العناية الخاصة بترطيب البشرة منها: الأمصال، الكريمات، اللوشن، التونر، والأقنعة الليليّة كما أن خصائصه العازلة تُساهم في جعله أحد المكونات التي يمكن أن تدخل في تركيبة كريمات الأساس.