تفصيلات صغيرة اهتمي بها لضمان تحصيل وأداء جيد لطفلك أثناء الدراسة
ترتيبات وتجهيزات العودة للمدارس على قدم وساق؛ من شراء لمستلزمات الطفل من ملابس وأدوات، يسبقها اختيار للمدرسة وإعداد أوراق التقديم، الآباء مشغولون وكثيرون منهم انهوا المهمة بسلام وأمان، ولكن هل يعني هذا انتهاء دور الآباء؟!
هنا تؤكد الدكتورة آمال عبد المحسن أستاذة التربية لكل أم ضرورة إدراك الهدف الأساسي من وراء هذه الإعدادات، وهو الاطمئنان على كفاءة الابن وصحته النفسية والبدنية، وسير التحصيل الدراسي بشكل جيد، وهذا لن يتم إلا بالاهتمام بتفصيلات صغيرة تتابعين بها طفلك أثناء الدراسة، قد تعتقدين أنها صغيرة ولكنها كبيرة التأثير، وسنذكرها في هذا التقرير.
كلمات من القلب
قدمي المساعدة والتوجيه لطفلك بحب وتفهم وبشكل غير مرهق، ما يساعده على التحصيل الدراسي الجيد، والاستقرار النفسي والعقلي تجاه دروسه ومسؤولياته.
هذه المساعدة تتمثل في توفير الراحة، ومتابعة ساعات نومه، وعمل الواجب المدرسي، ومعها الانشغال ببعض الأنشطة الترفيهية، وممارسة الهوايات المحببة.
مسؤولية التحصيل والاستيعاب ليست سهلة؛ حيث تحتاج لذهن خال وصاف من المشاكل، ونظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
النوم الكافي والغذاء الصحي ومهام أخرى تمسكي بها
-
لا تهملي إيقاظ الطفل مبكراً، لتناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، مع مراعاة أن تكون صحية، تضم الأطعمة التي تساعد على الفهم والاستيعاب.
-
اهتمي بتناول طفلك لوجبة الغذاء الصحية بعد العودة من المدرسة؛ فهي تساعد الطفل على التركيز والاستذكار، على أن تنتهي الأم من كل واجباتها المنزلية قبل عودة الأبناء.
-
حصول الطالب على قسط من النوم، بعد عودته من المدرسة لمدة ساعة ونصف، والموازنة بين تخصيص وقتٍ كافٍ للدراسة، ووقت يرغب فيه الطفل باللعب.
-
لا بُدّ من أن يتمّ ترتيب الأمور حسب الأولوية؛ حيث يمكن الترتيب من الأصعب إلى الأسهل، وترتيب المواد حسب وقت الاختبار أو تسليم الواجب.
-
تقسيم الدراسة إلى عدة مراحل؛ حيث يمكن أن تتمّ دراسة كل مادة لمدة نصف ساعة، ليحصل الطفل بعدها على استراحة قصيرة لمدة عشر دقائق ثم يتابع، وهكذا.
تابعي طفلك ليقوم بهواياته معك
اتركي طفلك خلال أيام الأسبوع ليقوم بهواية يحبها، شاركيه إعداد الأدوات وتمتعي معه بالإنجاز.
دعيه يحصل على راحة لمدة ربع ساعة، كل ساعة أو ساعتين من المذاكرة؛ حتى لا يحس بالملل أو التعب.
اتركي طفلك يقوم برياضة ما، أو ممارسة هواية محببة؛ حتى يستطيع تفريغ طاقته، وفصله ذهنياً عن أجواء المذاكرة والتحصيل.
اطلبي من طفلك تجهيز كتبه وأدواته المدرسية بحقيبة المدرسة قبل النوم، وألا يؤجلها للصباح أو يتركها لأحد لتحضيرها.
احرصي على أن يخلد الطفل للنوم في وقت مبكر، الأطفال في السن من 6 – 9 سنوات، يحتاجون إلى النوم 10 ساعات يومياً تقريباً.
تفصيلات صغيرة جداً ومفيدة جداً
-
تأكدي من أنك توفّرين لطفلك الجو المناسب للمذاكرة وعمل الواجبات؛ حيث إنّ أي تشويش قد يُؤثّر على سير الخطة الدراسية.
-
اختاري للمذاكرة المكان الهادئ البعيد عن التلفاز والألعاب، وإذا كان هناك أطفال آخرون في المنزل لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، فيُفضّل إبعادهم.
-
داومي على تدعيم طفلك وتشجيعه؛ انفعالك وغضبك أو هدوؤك أساسيات تساعد في تشكيل شخصية طفلك الدراسية.
-
تأكدي أن انطباع طفلك عن المذاكرة وتقبل المواد، ما هو إلا انطباع منقول عنك أخذه منك أنت.
-
تذكري إيجابيات طفلك واذكريها له، واطردي الانطباع السلبي؛ لأنه سيدفعك للغضب منه، أخبريه أن دوره مذاكرة دروسه لينتقل لدور أكبر.
-
هيئي جواً مناسباً ومحفزاً للاستذكار، لا يحتوي على ضوضاء تشتت الانتباه، وتجنبي الزيارات خارج المنزل، أو استقبال الضيوف وقتها.
-
تأكدي من أن إضاءة مكان الدراسة كافية، لا تدفع للنعاس، أو بها بهرجة شديدة، وإلا قومي بتغيير مكان الاستذكار.
-
اتركي مسافة زمنية بين مادة وأخرى، وقسمي المادة الواحدة التي تستغرق ساعة إلى نصفين، وأخبري طفلك بجدية أنها راحة.
-
تحكمي أنتِ بالوقت ولا تدعي لطفلك مجالاً للتلاعب، ادعميه بكلمات الثناء والتشجيع، وإذا فشل فحفزي مهاراته للأفضل.
-
لا تجعلي وقت المذاكرة جدياً بشكل صارم، جدديه بطريقتك؛ قومي بتدليل طفلك وقبليه، حالة شعوره بالملل أو التعب من ثقل الاستيعاب.
-
لا تجعلي وقت المذاكرة جدياً بشكل صارم، وإنما جدديه بطريقتك الخاصة… بأسلوبك الذي يريد الخير والراحة والتحصيل لطفلك.
-
وقف الألعاب الإلكترونية خلال الدراسة باستثناء التي تستخدم لغايات تعليمية.
-
احرصي على التعزيز الإيجابي للطفل أثناء أدائه الواجبات المدرسية، بالحب والتشجيع مرة وبالتحفيز ورصد مكافأة محببة للطفل أخرى.