خفيفة الظل، يعشقها الجمهور بمجرد ظهورها على الشاشة، تعرف كيف تنتقي أدوارها جيدًا، تتطور وتتجدد مع مرور السنين فلا تتوقف في مكانها، وفي حوارها مع “العربية.نت” كشفت النجمة لبلبة عن سر انجذابها لفيلمها الأخير “عصابة الماكس” وتفاصيل دورها من خلاله وأسباب ترددها في البداية، وأيضًا تحضيراتها الخاصة للدور وكواليس التصوير في المحافظات والصحراء وأصعب المشاهد التي واجهتها خلال العمل. كما تحدثت عن علاقتها بفريق العمل ورأيها في العمل مع الشباب والمفاجآت التي يحملها دورها في الفيلم. كما تحدثت عن سر ابتعادها عن الدراما التلفزيونية وعلاقتها بالزعيم عادل إمام.
من أفيش فيلم “عصابة الماكس”
*في البداية ما الذي جذبك لدور “نوجة” في فيلم “عصابة الماكس”؟
**عندما عرض علي أحمد فهمي سيناريو الفيلم لم يحدثني عن الدور الذى سأقدمه، وعندما قرأت سيناريو الفيلم شعرت في البداية بالتردد، بسبب أن معظم تصوير المشاهد سيكون خارجيًا وسيتطلب السفر للعديد من المحافظات والصحراء وهذا شيء مرهق للغاية، وأيضًا لأنني كنت مرتبطة بعمل آخر، وكنت أخشى من تضارب المواعيد، لذا ترددت كثيرًا في الموافقة، ولكن العمل تأجل وبعدها أعدت التفكير في الأمر خصوصًا عندما حدثني أحمد فهمي مرة أخرى هو وباقي فريق العمل، حيث أكدوا لي أن لا أحد من الممثلات يمكنها تقديم دور “نوجة” سوى غيري، لأن الشخصية مليئة بالتفاصيل الإنسانية والكوميدية في نفس الوقت، وتحتاج إلى ممثلة ذات مواصفات معينة تستطيع تقديم هذه الشخصية باحترافية وإتقان شديد.
فدوري في “عصابة الماكس” لا يشبهني على الإطلاق، سيدة مسنة تساعد أفراد العصابة على التهريب، ولكن هذا دائمًا ما أسعى إليه في اختيار نوعية أدواري أن يكون هناك عنصر مفاجأة للجمهور وألا أكرر نفسي وهذا حمسني للمشاركة بالعمل، كما أنه عمل صعب في كل تفاصيله، ولكن داخل إطار كوميدي شيق للغاية وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ويشاهدوا الجهد المبذول من خلاله.
*وكيف كانت تحضيراتك للدور؟
**لم تكن هناك تحضيرات بالمعنى الحرفي أو المعروف فأنا من الممثلات اللاتي يتواجدن مع الشخصية بمجرد قراءتي للسيناريو، لذا فور ما قرأت السيناريو وشد انتباهي الدور وأعجبني يحدث تقمصي للشخصية ثم يأتي بعد ذلك دور اللوك الخارجي والذي يعمق التقمص أكثر ويزيد من إحساسي الداخلي بالشخصية، فتأتي الملابس والماكياج وكل هذا كان بالطبع بالاتفاق مع المخرج المتميز حسام سليمان.
*وهل هناك مفاجآت يحملها دورك بالفيلم؟
**من بين مفاجآت الفيلم، مشاهدي بالتدخين، فهذه هي المرة الأولى لي في تناول السجائر، حتى على المستوى الشخصي فأنا لا أدخن على الإطلاق، لذلك كانت مفاجأة لي وتحديا كبيرا، وبشكل عام فالأحداث كلها مليئة بالإثارة في إطار كوميدي.
*وما هي أصعب المشاهد في الفيلم؟
**أعتقد أن من أصعب المشاهد والمؤثرة التي صورتها خلال أحداث الفيلم هو مشهد عندما تحكي “نوجة” قصتها مع ابنتها، وكيف تسبب ماضيها كراقصة معتزلة في أزمة كبيرة كادت تقضي على زواج ابنتها، وذلك بعدما خيّرها عريسها بينه وبين والدتها الراقصة رغم اعتزالها، وكان مع الأسف اختيار الابنة لعريسها على حساب والدتها، وهذا ما دفع “نوجة” أن تذهب بإرادتها إلى دار المسنين للعيش بها، حتى تقضي على حالة الشعور بالوحدة والخذلان وهو أيضًا ما دفعها للانضمام للعصابة والعمل معها كي تنتمي لعائلة جديدة بعيدًا عن الظلم الذي واجهته، هذا من المشاهد المؤثرة للغاية والتي أعطت بعدا نفسيا وإنسانيا عميقا لشخصية “نوجة” التي تشعر بالوحدة.
*وكيف كانت كواليس التصوير؟
**كواليس التصوير كانت رائعة للغاية فكنا جميعًا كالأسرة الواحدة في الحقيقة وكأننا في أتوبيس مدرسة نجوب المحافظات في رحلة معًا، وكل الفريق في غاية من اللطف والكوميديا من المخرج المتألق حسام سليمان والممثلين أحمد فهمي وأوس أوس وروبي وحاتم صلاح وأحمد فهيم والفريق خلف الكاميرات، وعلى الرغم من صعوبة التصوير بسبب السفر الكثير والتصوير في الصحراء وأيضًا هناك مشاهد بملابس الشتاء في الصيف والعكس إلا أن الأجواء كانت ممتعة وكانت لي ذكريات لن أنساها مع هذا الفريق ولم أشعر بالإرهاق مطلقًا.
فريق عمل “عصابة الماكس” من كواليس الفيلم
*وماذا عن مشهد الرقص خلال الفيلم؟
*مشهد الرقص يعبر عن حياة “نوجة” التى تحب الرقص رغم اعتزالها، ولم يحتج المشهد أي تحضيرات خاصة لتقديمه، ولم أشعر أنني فعلت شيئا غريبا عني فأنا في الأساس فتاة استعراض لذلك اعتمدت على موهبتي، فخرج المشهد بشكل سلس وبسيط، فهذه ليست أول مرة أرتدي فيها بدلة رقص ارتديتها في العديد من الأفلام من قبل مثل فيلم “خلي بالك من جيرانك” وشعرت بالسعادة للغاية وكأنني ما زلت صغيرة.
*وماذا عن فريق العمل؟
**جمعتني بهم علاقة طيبة وودية فأحمد فهمي كوميديان من نوع مختلف وحقيقي استمتعت بالسفر معهم والتصوير وسط المحافظات وكأنني وسط عائلتي، كما أن العمل مع الشباب يجعلني أشعر بالتجدد فظهور أجيال مختلفة في العمل يؤثر بشكل إيجابي على أحداثه وطريقة استقبال الناس له، وهذا الاندماج بين الأجيال يضفي مزيجاً مختلفًا ورائعا على سياق العمل، لذلك أشعر بالسعادة الشديدة كلما تعاونت مع الشباب.
*وماذا عن الدراما وسر ابتعادك عنها؟
**مثلما تعرفون لم أعتد الدراما التلفزيونية واعتذرت كثيرًا عن العديد من المسلسلات خلال مشواري الفني لولا الزعيم عادل إمام هو من أقنعني وشاركت معه في مسلسلات “مأمون وشركاه” و”صاحب السعادة”. ثم قدمت مسلسلات “دايمًا عامر” و”الشارع اللي ورانا”، وفي الحقيقة كنت أشعر بالغرابة الشديدة بسبب طريقة التصوير المختلفة لولا وجود عادل إمام وتوجيهاته فهو من أعز الأصدقاء علي ورفيق العمر مثلما نقول.
*الزعيم .. ماذا تقولين عنه؟
**أطمن جمهوره، الزعيم بخير وتحدثت إليه في عيد ميلاده الأخير، ربنا يخليه لينا.