حي سعودي ينقل زوار مكة المكرمة إلى أجواء الأنبياء

يتفاعل زوار حي حراء الثقافي في مكة المكرمة، من جميع الجنسيات، مع أجنحة الحي المختلفة، لكونه يمثل معلما ثقافيّا ومقصدا سياحيا ووجهة معرفية.

ويقدم الحي تجربة غنية من الإثراء الترفيهي، عبر حزمة من الخدمات الثقافية ذات المحتوى السياحي المتميز لمختلف شرائح المجتمع، من خلال الإسهام بشكل فعال في استثمار عطاءات المكان واكتساب روح الزمان في إيجاد بيئة معرفية وتثقيفية جديدة لأهالي وزوار مكة المكرمة.

كما يحوي معرض الوحي قصة نزول الوحي على الأنبياء وصولاً إلى خاتم الرسل في جناح خاص يحكي قصة نزول الوحي على النبي محمد وجانبًا من سيرته وبعض ما يرتبط بقصة نزول الوحي عليه من خلال جبريل وموقف السيدة خديجة، وذلك عبر عرض تقني جذاب يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية إثرائية تثقيفية.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) يقدم الحي على الصعيد ذاته تجربة تفاعلية فريدة من نوعها من حيث عرض مجموعة من المتاحف والمعارض التي تعكس المكانة الإسلامية والتاريخية لأطهر بقاع الأرض “أم القرى” وما يحتويه الحي بشكله العام والمعرض على وجه الخصوص من تقنيات متقدمة تُسهم بشكل فعّال في التوعية والتثقيف، إلى جانب إثراء التجربة الدينية والثقافية لزوار مكة المكرمة.

ويضم المشروع متحف القرآن الكريم وهو أول متحف مختص بالقرآن الكريم في مكة المكرمة بجوار جبل حراء حيث يعرف بكتاب الله، ويبيـن عظمتـه وعالميتـه، ومظاهـر الاحتفاء والعنايـة بـه، وأثره فــي حياة المســلمين، عبر منظومة واسعة من التقنيات الحديثة والمقتنيات المميـزة، ومجموعـة مـن أنفـس مخطوطـات القرآن الكريـم، فيما يحوي الحي مكتبة ثقافية وحديقة حراء التي تضم أماكن للراحة والاسترخاء.

ويزخر المشروع بمجموعة من المرافق التجارية المتنوعة ومنها المطاعم والمقاهي، إضافة إلى متحف القهوة السعودية ليستمتع زوار الحي بارتشاف القهوة السعودية ويتعرفوا على التنوع الثقافي في أدواتها ومكوناتها، وطــرق تحضيرها في مختلف مناطق المملكة.

وتبلغ مساحة المشروع الذي يقع بجوار جبل حراء أكثر من 67 ألف متر مربع، حيث يوجد فيه مركز للزوار يعرّفهم بمكونات الموقع وطبيعته التاريخية والجغرافية والخدمات الموجودة فيه وطريقة الإفادة من الخدمات.

وتشرف على المشروع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الثقافة ووزارة السياحة وأمانة العاصمة المقدسة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن والهيئة العامة للأوقاف.

متابعات