طرق لمساعدة المراهقين على التخلص من الاكتئاب
يتزايد عدد الشباب الذين ينتحرون كل عام. في حين أنه لا يمكن لأحد أن يشرح السبب بالضبط، يقول العديد من الخبراء إن المراهقين والمراهقات اليوم ربما يواجهون المزيد من الضغوط في المنزل أو المدرسة، ويقلقون بشأن المشكلات المالية لأسرهم، والكثير منهم يلجؤون للتدخين أو المخدرات. فلماذا ازداد اكتئابهم في السنوات الأخيرة؟
الدكتورة أمل بن جرش، مستشارة نفسية واجتماعية توضح الأسباب وطرق العلاج.
أسباب الانتحار
-
التعرض للإساءة والإهمال معرضون بشكل خاص للخطر.
-
المعاناة من أمراض مزمنة أو حالات جسدية أخرى.
-
التاريخ العائلي من الاكتئاب أو المرض العقلي. ما بين 20 إلى 50 بالمائة من الذين يعانون من الاكتئاب لديهم أحد أفراد الأسرة مصاب بالاكتئاب أو بعض الاضطرابات العقلية الأخرى.
-
المشاكل النفسية لدى المراهق أو تعاطي المخدرات غير المعالجة.
-
الصدمات أو الاضطرابات في المنزل، بما في ذلك الطلاق ووفاة الوالدين.
جيل غير مستعد
يعتقد بعض الخبراء أن الكثير من الآباء قاموا بتربية المراهقين بعيداً عن الواقعية، ولم يعلموا أطفالهم مهارات التأقلم التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في أوقات الفوضى، خصوصاً، مع تقدم التكنولوجيا ما تفرضه من عزلة واضطرابات المزاج، ولا نغفل دور العوامل البيئية، في انتشار الاكتئاب، مثل الأنظمة الغذائية السيئة التي أدت إلى زيادة التعرض للسموم. وهذا ما أدى إلى التوتر الذي يسهم في الاكتئاب.
إشارات تحذيرية
من المؤشرات الشائعة للاكتئاب بين المراهقين:
-
الحزن أو اليأس، وتدني احترام الذات.
-
الكسل حيث يصبح المراهق أقل نشاطًا. وتقل رغبته في فعل الأشياء التي اعتاد على القيام بها (الرياضة، الأنشطة، والهوايات).
-
تعاطي المخدرات التي يصاحبها الأمراض الجسدية (الصداع، مشاكل الشهية، ومشاكل النوم).
-
قضاء المزيد من الوقت بمفردهم، بعيداً عن تجمعات العائلة، حتى أنهم يبتعدون عن أصدقائهم المقربين سابقاً.
-
مشاكل المراهق في المدرسة، أو حتى أثناء المتابعة في التعليم عن بعد، (هبوط الدرجات الوقوع في مشاكل، عدم الانتباه في الفصل).
-
التحدث عن الموت أو الانتحار، وهنا على العائلة ألا تستخف بحديث المراهق إذا تكلم عن هذه السيرة. وتأخذ التهديد بالانتحار على محمل الجد.
-
عدم الاهتمام بالمظهر، والهروب من المنزل.
طرق لمساعدة المراهق الذي يصاب بالاكتئاب
-
أخضعي ابنك للفحص البدني الشامل من قبل الطبيب، فهو الخطوة الأولى للحصول على علاج لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.
-
يجب إجراء تقييم تشخيصي للاكتئاب من قبل طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية. يعتمد العلاج على نوع الاكتئاب الذي قد يعاني منه. على سبيل المثال، يتم علاج بعض المرضى الذين يعانون من الاكتئاب السريري بالعلاج النفسي ويوصف البعض الآخر بمضادات الاكتئاب.
-
اعلمي أن الاكتئاب لن يتم علاجه في يوم واحد فقط أو بحبوب واحدة فقط. فالتحلي بالصبر أمر مهم حيث يُعد العلاج النفسي علاجًا فعالاً ولكنه وحده قد لا يكون كافيًا لعلاج الاكتئاب الحاد.
-
ذكريه أو ذكريها دائماً بمن تحبهم، وأن الآخرين يهتمون بأمرها. كما أن اللعب مع صديق، أو ممارسة الشطرنج مع الأب في البيت، تفيد جداً في التأمل.
-
مارسي معه الرياضة، وقوما بالمشي السريع لمدة 15 إلى 30 دقيقة كل يوم أو ادفعيه للرقص أو الركض أو الدراجة، وبمجرد أن يعتاد على ممارسة الرياضة، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تلاحظي اختلافًا في مزاجه.
-
علمي ابنك ممارسة اليوجا فهي تساعد في تخفيف الشعور بالاكتئاب. (يمكنك العثور على تمارين هذه الرياضة على مواقع اليوغا). عدا عن أن تمارين التنفس والتأمل تساعد على الشعور بالتحسن.
-
كرسي مطبخك لإعداد الوجبات المغذية والصحية، جهزي سلطة الفاكهة، كما يمكنك وضع البيض فوق بعض الخضروات، فهي مرغّبة أكثر، واعرضي عليه وجبات منتظمة (حتى لو لم يشعر بالجوع، فادفعيه ليأكل وجبة خفيفة، مثل قطعة من الفاكهة).
-
حددي المشاكل التي أصابته بالاكتئاب والقلق النفسي، واتخذي إجراءات لحلها، لكن لا تلوميه. فقط تحدثي معه، أو دعي صديقاً تثقين به يقوم بهذا الدور، فهذه وسيلة للتخلص من المشاعر السيئة.
-
ادفعيه لممارسة هواياته، واستخدام خياله في الرسم، أو الخياطة، الكتابة، الرقص، تأليف الموسيقى، وما إلى ذلك)؛ فهذا سيزرع المشاعر الإيجابية. خذي وقتًا.
-
افسحي له المجال لاقتناء حيوان أليف والذي يمكن أن يجعل وقته ممتعاً.
-
شاركيه الضحك بمتابعة فيلم مضحك، مثلاً فهذا يساعد على تحسين مزاجه.