كعادتها تفاجئ الجمهور من وقت لآخر بعدد من الأدوار التي لم تقدمها من قبل طوال مشوارها الفني، فمنذ بداية العام عرض لها فيلم “آل شنب” والتي ظهرت من خلاله كضيف شرف، بالإضافة إلى مشاركتها بشخصية “سعاد” في مسلسل “حدوتة منسية” والذي حقق نجاحا كبيرا منذ بداية عرضه في نهاية يناير الماضي.
وأشارت أنه يقدم رسالة إنسانية من واقع المجتمع وهي التضحية التي تقدمها الأم، كما تستعد للعودة إلى السباق الرمضاني بعدد من الأعمال وتقديم دور السيدة الصعيدية، مؤكدة أنها متحمسة للعودة من جديد لهذا القالب، وذلك من خلال مسلسل “قلع الحجر”، إنها الفنانة المصرية سوسن بدر.
سوسن بدر
وأشارت الفنانة في حوارها مع “العربية.نت” أن الدراما تعالج العديد من مشاكل مجتمعنا لأننا نقدمها بحب، ومنها العنف ضد المرأة سواء في الصعيد أو في أي مكان آخر، والفترة المقبلة سيكون هناك شكل مختلف من الفن في الدراما عن الفترة الماضية بل وأكثر واقعية.
كيف كانت مشاركتك في فيلم “آل شنب”؟
هو فيلم عائلي لايت حول حالة وفاة مفاجئة لأحد أفراد عائلة آل شنب، ما يضطر أفراد العائلة للذهاب إلى الإسكندرية للمشاركة في إجراءات الجنازة والعزاء، وخلال الأيام الثلاثة للحداد، وهذا التجمع العائلي الكبير الذي يضم الأربع شقيقات، وأبناءهن وأحفادهن تنفجر المواقف الكوميدية بينهم، وأقدم من خلاله دور إحدى الشقيقات.
كيف تقبلتِ مشاركتك بدور شرفي في الفيلم؟
أتقبل الأدوار الصغيرة والظهور كضيفة شرف في أي عمل سينمائي خاصة عندما يكون الدور له تأثير قوي في العمل، ولا أخجل أبدًا من ظهوري كضيفة شرف فيلم سينمائي، خاصة وأن الفيلم كل الأدوار فيه تقريبا متساوية لأن كلا منهم له دور في دراما الفيلم.
ما السبب في نجاح مسلسل “حدوتة منسية” منذ بداية عرضه؟
العمل يقدم رسالة إنسانية من واقع المجتمع، من خلال تناوله العديد من القضايا خلال الأحداث من بينها التضحية التي تقدمها لأبنائها ومدى انعكاسها عليهم بالسلب، وذلك في إطار اجتماعي تشويقي شعبي حول العلاقات الاجتماعية وحالة الصراع التي تشهدها العائلات خاصة بين الإخوة وما ينتج عنها من تحديد مصير كل شخصية، وكيفية تعامل الأم مع تلك المشكلات، التي تمتلك أحد المصانع ولكنها تجد نفسها في مواجهة حتمية مع تلك الصراعات.
كان هناك العديد من ردود الفعل المميزة حول المسلسل؟
سعيدة بردود الفعل الإيجابية للعمل، وبتفاعل الجمهور مع قصته وجميع أبطاله، والذي جعل المسلسل يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة بعد انطلاق الحلقات الأولى منه، وأتمنى أن يستمر الإعجاب مع توالي الحلقات، التي تتضمن مفاجآت كثيرة.
ما الذي حمسك لتقديم دور الأم سعاد في المسلسل خاصة وأنها ليست المرة الأولى؟
عندما قرأت السيناريو لم أتوقف عن الانبهار والمفاجآت المتتالية مع الحلقات الأولى، فشخصية سعاد هي أم مختلفة، لم أجسدها من قبل لأنها تعيش إحساس الأمومة بكل مشاعرها وجوارحها، بداية من تولي رعاية أطفال حتى بلوغهم، ولكننا نكتشف أنهم ليسوا أبناءها ولكنهم أبناء زوجها، فهي قصة مختلفة تماما، بالإضافة إلى أنها قامت بتبني طفل آخر، وهي إحدى المفاجآت بالأحداث، فنجدها تقدم خليطاً من مشاعر الأمومة والإنسانية المختلطة لأول مرة، فهي شخصية عصامية حتى وإن كان لها ماضِ يُهددها، فهي بدأت حياتها من طبقة اجتماعية شعبية ولكنها انتهت لطبقة أخرى مختلفة تماماً.
والأحداث تعتمد بشكل كبير على مشاهد الفلاش باك، لتكشف تباعاً مع الحلقات أسرار وخبايا الماضي التي تطاردها وتهدد حياتها واستقرارها بشكل مستمر، وبالتالي فالجانب الإنساني بالشخصية التي أدمها كان سببا رئيسيا في خوض التجربة خاصة أن العمل مسلسل اجتماعي أسري.
كيف كانت تحضيراتك للدور خاصة وأنك تظهرين بشكل مختلف تماما عما قدمتِه من قبل؟
أنا أحب التنوع في أعمالي في العادة، وعدم الثبات على نوع محدد من الفن، خصوصا إذا كانت أفكار مميزة أكون بعيدة عنها منذ فترة، وعندما بدأنا في بروفات الترابيزة والتحضيرات للشخصيات، شعرت باختلاف في تفاصيل الشخصية بشكل كامل، ومن خلال وصف المخرج محمد محيي الدين والمؤلف محمود حمدان، رسمنا لها ملامح من خلال تخيلنا لها، ووضعت لها ملامح الأم المصرية من الطبقة المتوسطة الواقعية، وليس هذا في الشكل فقط، وإنما في الطباع وردود الفعل للشخصية، فلديها مخزون من المشاعر للأمومة وكان علينا تقديمها في صورة طبيعية مثل ما نراه في يومنا العادي، كما اقترحت ريهام حجاج بعض التفاصيل وساهمت بشكل كبير في خروج اللوك بشكل مختلف.
ما السبب في اختيار اسم “حدوتة منسية” عنوانا لهذا العمل؟
هي إحدى مفاجآت المسلسل، فشخصية سعاد تتعرض لأزمة بحياتها وتتعرض لفقدان ذاكرة مؤقت يجعلها تنسى أمراً يتعلق بورث أبنائها، وهو من أسباب المشكلات التي تعيشها مع أبنائها، فالأحداث تكشف عن الأسرار من خلال الفلاش باك.
المسلسل يعرض خارج السباق الرمضاني، فكيف ترين تلك الأعمال؟
منذ أكثر من 15 عاماً كان هناك موسم درامي طوال العام، وكنا نطلق عليه في بعض الأحيان سهرات تليفزيونية إذا كانت تتضمن حلقات أقل، وكان يتم إنتاج عملين أو ثلاثة للموسم الرمضاني، فهو ليس بالأمر الجديد، ولكن تلك الأعمال أعادت الروح للدراما وجعلتها مستمرة طوال العام وليست مقتصرة على الموسم الرمضاني، والتي بالتبعية أتاحت الفرصة لعدد أكبر من الفنانين في الوجود وفتح أبواب رزق كثيرة لمن هم خلف الكاميرا أيضاً، وحققت أحلام الكثير من الشباب.
وماذا عن جديدك في الموسم الرمضاني؟
لدي العديد من الأعمال منها مسلسل “قلع الحجر”، والذي انطلق تصويره مؤخراً، ويشهد عودتي إلى الدراما الصعيدية بعد سنوات من الغياب، وأقدم دور سيدة تعيش في جنوب مصر، إذ تتمتع بشخصية قوية، وصاحبة تأثير كبير في المجتمع الذي تنتمي إليه، مسلسل مستوحاة أحداثه من قصص حقيقية، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين، أبرزهم رياض الخولي، ومحمد رياض، وسهر الصايغ، ورانيا فريد شوقي، وإخراج حسني صالح.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع تصوير مسلسل آخر بعنوان “فوبيا”، أشارك في بطولته بجانب الثنائي نرمين الفقي ورانيا يوسف، وتأليف أحمد عزت وهشام حمزة، وإخراج رؤوف عبد العزيز، المسلسل مكون من 15 حلقة، وهو تجربة درامية فريدة، تدور أحداثه في إطار اجتماعي، وبه مساحات تمثيلية هائلة.