بوتين يدشن أشغال بناء كاسحة جليد نووية جديدة

أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على بدء بناء كاسحة جليد نووية جديدة سميت “لينينغراد”وسيكون لها دور  لشق طريق تجاري إلى آسيا عبر مياه القطب الشمالي.

وقال بوتين في كلمة ألقاها في أحواض بناء السفن في بحر البلطيق في سان بطرسبرغ (شمال غرب) إن كاسحة الجليد “ستعمل على طريق بحر الشمال وتشارك في أهم برامج الاستكشاف والبحث في القطب الشمالي وضمان تسليم البضائع”.

وأعلن بوتين الجمعة إطلاق تسمية “لينينغراد” على السفينة، وهو الاسم السوفياتي لمدينة سان بطرسبرغ، و ستكون السفينة الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية وتبنيها شركة روساتوم النووية العملاقة، ويبلغ طولها أكثر من 170 مترا، قادرة على كسر الجليد حتى عمق ثلاثة أمتار.

منذ عام 2022، تعيّن على روسيا إعادة توجيه شحناتها من المحروقات إلى آسيا التي تشكل أهمية حيوية لاقتصادها المتضرر من العقوبات الغربية التي جعلت السوق الأوروبية مغلقة بالكامل تقريبا في وجهها نتيجة غزوها  لاوكرانيا ومن هنا كانت  الحاجة الملحة إلى تعزيز وتحديث أسطولها من كاسحات الجليد النووية، وهو ما يتيح تمهيد الطريق أمام ناقلات النفط وغيرها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تنقل المحروقات المستخرجة أساسا من سيبيريا.

لتطوير التجارة عبر المياه المتجمدة في القطب الشمالي، تراهن السلطات الروسية على “طريق البحر الشمالي”، وهو طريق أصبح أكثر قابلية للملاحة بسبب ذوبان الجليد الناجم عن تغير المناخ.

وأشار رئيس روساتوم أليكسي ليخاتشيوف الجمعة إلى أن 36 مليون طن من البضائع عبرت هذا الطريق البحري عام 2023، وهو “رقم قياسي”.

ودشّنت روسيا، الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطولا من كاسحات الجليد النووية، ثلاث سفن جديدة في السنوات الأخيرة، ومن المقرر أن تدخل سفينة عملاقة يتجاوز طولها 200 متر الخدمة عام 2027.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى