تزايد عدد ناقلات النفط التي تتجنب البحر الأحمر

حولت ست ناقلات نفط جديدة على الأقل مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر، الاثنين، مع تزايد الاضطرابات في هذا الممر الحيوي لإمدادات الطاقة بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.

وذكرت رابطة ناقلات النفط “إنترتانكو” أن القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة في البحرين طلبت يوم الجمعة من جميع السفن تجنب مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لعدة أيام في أعقاب الضربات الأميركية والبريطانية.

وكان معظم سفن الحاويات يتجنب البحر الأحمر قبل هذه الضربات ولم يتغير معدل مرور ناقلات النفط تقريبا في ديسمبر.

ولكن منذ تحذير القوات البحرية المشتركة، تزايد عدد ناقلات النفط التي تتجنب المنطقة، مما يزيد من احتمال تعطل إمدادات النفط عبر قناة السويس في الاتجاهين.

وأظهرت بيانات من (أل.أس.إي.جي) وكبلر عن تتبع السفن أن ست ناقلات نفط حولت مسارها، ليصل إجمالي عدد السفن التي غيرت مسارها إلى 15 على الأقل منذ بدء الضربات.

وتجنبت الناقلات تورم إنوفيشن وبروتيوس هارفون وألفيوس آي على ما يبدو عبور قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا في طريقها إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وتتجه الناقلتان باسيفيك جوليا وأس.تي.آي توباز إلى طريق رأس الرجاء الصالح مباشرة.

وعدلت الناقلة (أوكتا لون) مسارها في الجزء الشمالي من البحر الأحمر يوم الجمعة وعادت إلى البحر المتوسط ​​بشحنة من النافتا متجهة إلى تايوان.

والناقلات التي رصدتها رويترز يوم الجمعة وحولت مسارها أو توقفت مؤقتا عن الإبحار إما سلكت طريق رأس الرجاء الصالح أو توقفت في خليج عدن أو شمال البحر الأحمر.

وقالت بعض الشركات المالكة لناقلات، مثل تورم وهافنيا وستينا بالك، إنها ستتجنب باب المندب اعتبارا من يوم الجمعة، في حين أكدت شركة يوروناف مجددا التوقف عن عبور سفنها من البحر الأحمر مؤقتا.

ارتفاع حمولات النفط المنقولة بحرا

قال محللون لدى مجموعة سيتي غروب المصرفية إن اضطراب حركة الملاحة يقلص الإمدادات في السوق بصورة غير مباشرة من خلال زيادة كمية النفط المحملة على متن السفن بمقدار 35 مليون برميل.

وارتفعت أسعار النفط اثنين بالمئة الأسبوع الماضي بسبب تفاقم الصراع في المنطقة، لكن محللين قالوا إن عدم وجود تأثير مباشر على إنتاج النفط قد يحد من المكاسب مع انخفاض الأسعار الاثنين.

وجاءت الضربات التي استهدفت الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي ردا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقالت جماعة الحوثي الاثنين إنها استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن بالصواريخ “وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الجماعة “تعتبر كافة السفن والقطع الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في العدوان على بلدنا أهدافا معادية ضمن بنك أهداف قواتنا”.

ويستهدف المسلحون الحوثيون السفن التجارية منذ أواخر العام الماضي في هجمات تقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها جاءت دعما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حربها مع إسرائيل بقطاع غزة.

ويقع معظم هذه الحوادث في مضيق باب المندب جنوب غربي شبه الجزيرة العربية.

وامتدت اضطرابات الشحن في المنطقة إلى الجانب الآخر من شبه الجزيرة الأسبوع الماضي عندما استولت إيران على ناقلة جنوبي مضيق هرمز، وهو ممر شحن رئيسي آخر.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى